جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

بهجت حمدان امين سر غرفة تجارة عمان يترأس لقاء يضم ممثلي قطاع السياحة والسفر

*المطالبة بوضوح الرؤية من خلال اجراءات حكومية تنفيذية فورية لانقاذ قطاع السياحة والسفر

2٬480

عمان-عالم السياحة-خاص:

 نظمت غرفة تجارة عمان بمقر
ها اجتماعا  ضم ممثلي شركات ومكاتب السياحة والسفر الاردنية، وترئس الاجتماع  السيد بهجت حمدان عضو مجلس ادارة غرفة التجارة وامين السر فيها وصاحب شركات سياحة ونقل  وبمشاركة وحضور السادة رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر محمد سميح ونائب رئيس الجمعية جمال الضامن وممثل عن السياحة الصادرة ياسر عبده وممثل عن شركات السياحة الوافدة نبيه ريال وعضو مجلس ادارة الجمعية و ممثل  مكاتب تذاكر الطيران هادي ابو السعود.،

حيث بين  امين سر غرفة تجارة عمان بهجت حمدان في مقدمة افتتاح اللقاءاهمية  القطاع السياحي  حيث يعد من اهم القطاعات التي شهدت نمو  واضحا خلال العامين الماضيين  ما قبل الجائحة وبدليل المساهمة الكبيرة لهذا القطاع بالناتج المحلي الاجمالي  مما يستدعي ويوجب  الوقف الى جانبه من اجل ديمومة عملة حتى يستعيد نشاطه ويتجاوز تداعيات فيروس كورونا المستجد.،حيث قال  ” رغم ادراك الحكومة لحجم الضرر الكبير الذي لحق بالقطاع السياحي وسلسلة اللقاءات التي تم عقدها ما بين العاملين بالقطاع والجهات المعنية الا انه لم يتخذ أي قرارات لدعم هذا القطاع بما يتناسب مع حجم الضرر والخسائر التي لحقته”. وصف بهجت حمدان وبين حمدان  مكاتب السياحة والسفربمثابة سفراء الاردن بالخارج لتسويق المملكة والمواقع المتعددة التي يزخر بها بمختلف المجالات مشيرا الى ان العاملين بهذه المكاتب هم من اصحاب الكفاءات والخبرات للتعامل مع الدول من اجل استقطاب المجموعات السياحية.

واكد المجتمعين على حقيقة  ان السياحة هي المحرك الاساسي للاقتصاد الوطني ما يتطلب من الجهات المعنية سرعة التحرك لمعالجة الاضرار التي لحقتها جراء أزمة فيروس كورونا والمحافظة على ديمومتها وصمود شركاتها، متوقعين ان يبدأ نشاط القطاع بالتعافي مطلع العام المقبل.

وطالبت الشركات العاملة بقطاعات السياحة الوافدة والصادرة وتذاكر السفر، بتحديد موعد لإعادة فتح المطار أسوة بالكثير من الدول التي تشارك المملكة بالقطاع السياحي،وضرورة وضع خطة انقاذ  تتضمن تسهيلات مالية من البنوك بشروط ميسرة، وإعفاءات من ضريبة الدخل عن العام الماضي 2019، و الاسهام  والمشاركة الحكومية بتحمل  اعباء رواتب العاملين في القطاع  السياحي ، وتمت الاشارة وبيان عدم استفادة مكاتب السياحة والسفر  من التسهيلات التي قدمها البنك المركزي بخصوص القروض مطالبين باعادة النظر بالشروط التي تم تحديدها للاستفادة من هذه القروض بعيدا عن اي اجراءات معقدة.

كما شددوا على ضرورة تخفيض ايجارات الشركات والمكاتب السياحة وبخاصة عن الاشهر التي تعطلت فيها اعمال القطاعات الاقتصادية، بالاضافة لاعفاءات ضريبية وحوافز تشجيعية والمساعدة في مطالباتهم المالية المترتبة على شركات الطيران المحلية سواء كانت عن تذاكر او عمولات نظرا لحاجتهم للسيولة من اجل الوفاء بالالتزمات المترتبة عليهم تجاه الغير.

وقالوا خلال اللقاء ان من اهم القضايا الضرورية والملحة هي ادامة واستدامة هذا القطاع من خلال الحفاظ على الموظفين وثبات دخلهم حتى نهاية العام الى حين عودة النشاط السياحي من جديد.

ولفتوا الى ان أزمة فيروس كورونا هوت بكل ما تحقق من تعاف ونمو للقطاع السياحي الذي تحقق بالفترة الاخيرة وكان مرشح بقوة للاستمرارية، لكن الجائحة بعثرت اوراقه.

واكدوا ان السياحة هي المحرك الاساسي للاقتصاد الوطني ما يتطلب من الجهات المعنية سرعة التحرك لمعالجة الاضرار التي لحقتها جراء أزمة فيروس كورونا والمحافظة على ديمومتها وصمود شركاتها، متوقعين ان يبدأ نشاط القطاع بالتعافي مطلع العام المقبل.

وبيجدر بالذكر ان حجم الدخل السياحي للمملكة خلالى العام الماضي 2019 ما قيمته 108ر4 مليار دينار بزيادة نسبتها 2ر10 % عما كان عليه في عام 2018.وبلغ حجم الانفاق السياحي خلال العام الماضي 2019 ما قيمته نحو 038ر1 مليار دينار مقابل 985 مليون دينار عام 2018 ، بزيادة نسبتها 4ر5 %.

وبدوره  اكد مشيرا  رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر، الى ان قطاع السياحة يعتبر من اهم القطاعات الرافدة للاقتصاد الوطني ويتشابك مع 90 مهنة اخرى بطريقة غير مباشرة وتضم الجمعية814 مكتبا للسياحة والسفر توفر ما ىيقارب 10 الآف فرصة عمل للأردنيين.

وقال ان مكاتب السياحة والسفر هي بوابة السياحة والحلقة الاولى والاساس في استقطاب وجذب السياح الى المملكة والترويج لمنتجات وميزات الاردن السياحية، مؤكدا ان العاملين بهذا القطاع يعانون وضعا “كارثيا” كون اعمالهم ما زالت معطلة بالكامل لاغلاق المطارات وتوقف حركة السفر.

واضاف ان استثمارات شركات السياحة والسفر تعتمد بشكل كبير على العنصر البشري وتسويق المملكة خارجيا، مشيرا الى ان مصروفات 30 مكتب سياحة بلغت خلال العام الماضي اكثر من 5ر2 مليون دينار حسب دراسة اجرتها الجمعية.

وبين سميح ان القطاع السياحي وسع استثماراته بفعل حالة النمو الذي عاشها القطاع منذ منتصف عام 2018 والعام الماضي لكن ازمة فيروس كورونا ستطال كل مفاصل القطاع وستنعكس سلبا على حركة التعافي.

كما طالب رئيس الجمعية باجراءات عاجلة لمنع توسع دائرة الضرر الذي طال القطاع للحفاظ على العاملين فيه موضحا ان السياحة الداخلية رغم اهميتها ال انها لن تكون بديلا للوافدة كونها لا تشكل سوى 8 % من حجم السياحة.

وأشار حمدان الى أن القطاع السياحي يعاني من تحديات واسعة على رأسها عدم وضح الرؤية فيما يتعلق بتاريخ بدء العمل من جديد وفتح المطارات والمنافذ الحدودية امام حركة المسافرين سواء القادمين او المغادرين.

وأوضح حمدان أن العاملين بالقطاع لا يمكنهم حاليا التعاقد مع أي مجموعات سياحية من خارج المملكة لعدم وضوح الرؤية بمواعيد محددة لبدء العمل من جديد مؤكدا ان ذلك يزيد من الخسائر وطول الازمة بالقطاع السياحي.

وتوافق المجتمعين على دعوة الحكومة ومؤسساتها لضرورة اتخاذ خطوات تنفيذية سريعة وبالتنسيق مع غرفة التجارة والمؤسسات السياحية لانقاذ السياحة وتفادي خسائر اضافية لا يحمد نتائجها واثارها