جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

عناب تستعرض اهمية السياحة العلاجية وتحذر من تراجعها بسبب المنافسة رغم تصدرالاردن المرتبة الاولى عربيا والخامس على المستوى العالمي

4٬044
عالم السياحة- قالت وزيرة السياحة والاثار السيدة لينا مظهر عناب   ان القطاع السياحي الأردني قد شهد  اهتماما خاصا من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله والذي كان دائما المبادر في الدعوة لتطويره بما يدعم ويعزز مكانة المملكة بين دول العالم. وبهذا الصدد فإننا نعمل على تجسيد رؤى جلالته من خلال تعظيم دور السياحة في الاقتصاد الوطني والعمل على تحقيق النمو المستدام لهذا القطاع كأحد سبل التنمية الاقتصادية التي تنعكس بشكل ملموس على المجتمعات المحلية في جميع أنحاء المملكة
وقالت عناب ان الاردن قد  احتل المرتبة الاولى عربيا والخامس على المستوى العالمي من خلال تصنيف للبنك الدولي بالسياحة  العلاجية حتى غدت اليوم ا نموذجاً يحتذى به عالمياً وعربياً, 
و
اضافت ان الاردن يعول   بشكل كبير على السياحة العلاجية, الامر الذي يتطلب تضافر الجهود الرامية للبحث دوماً عن وسائل التطور الطبي ومواكبة آخر المستجدات, والسعى الى إيجاد مظلة تنظيمية واحدة للسياحة العلاجية, هدفها تسليط الضوء على هذا النوع من السياحة تهدف الى رؤية تسويقية واضحة منسقة مدعمة بالاسعار الجيدة الجاذبة.

 

واضافت ان منظمة السياحة العالمية عرفت السياحة العلاجية بأنها  وفرة الخدمات العلاجية المتمثلة في الموارد الطبيعية للدولة وبالأخص المياه المعدنية والمناخ والسفر من أجل الحصول على العلاج والصحة و يأخذ أنماطُ وأشكالُ متعددة ، فقد يتجه السياح إلى مواقع المنتجعات العلاجية بغرض إنقاص الوزن ، أو الابتعاد عن الضوضاء أو الإقلاع عن الإدمان والتدخين ، كما يسافر بعض المرضى إلى مواقع السياحة العلاجية المتمثلة بالينابيع المعدنية للاستفادة من المقومات الطبيعية المتوفرة فيها ، بهدف تخفيف ومداواة آلامهم والحصول على العلاج المطلوب.

أما علاقتها بالسياحة بشكل عام، فإن عائدات السياحة العلاجية عالمياً تشكل ما نسبته 14 % – 16 % من إجمالي عائدات السياحة الكلية

 

وقالت عناب ان  الإحصاءات الدولية قد اشارت  إلى أن عائدات السياحة العلاجية وصلت حوالي نصف تريليون دولار عام 2012. ومن المتوقع أن تزيد هذه العائدات  بنسبة 9.9 % سنوياً خلال الخمس أعوام القادمة لتحقق 678.5 بليون دولار عام 2017، أي ما نسبته 16 % من إجمالي عائدات السياحة
 
وقالت عناب  ان  الاردن أصبح اليوم نقطة جذب للسياحة بسبب العديد من العوامل التي جعلته متميزاً وجاذباً للسياحة اهمها الاستقرار السياسي والاقتصادي, والبنية التحتية المتطورة في الاردن في كافة المواقع والخدمات, والموقع الاستراتيجي وسهولة الوصول اليه, والامن والاستقرار,
وكذلك تميزه بالعديد من العناصر التي تجذب طالب العلاج للحضور إلى الأردن لهذه الغاية منها السمعة الطبية التي اكتسبتها المملكة منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي، وتطور هذه السمعة في السنوات التي تلتها، من حيث توفر التخصصات الطبية المتميزة والنادرة وذات الجودة العالية، ووجود نخبة من الأطباء المتميزين في كافة التخصصات الطبية والجراحية، والتركيز على جودة الخدمة لتضاهي مستوياتها العالمية من خلال حصول العديد من المستشفيات على شهادة الاعتماد الدولي، وشهادة مجلس اعتماد المؤسسات الصحية المحلي، وارتباط بعض المستشفيات باتفاقات تآلف مع جامعات ومستشفيات عالمية، وكذلك للأسعار المنافسة مقارنة بتكاليف المعالجة في الدول الأخرى، والأمن والاستقرار الذي يتمتع به الأردن، والبيئة النظيفة أما التخصصات الطبية المطلوبة فهي عديدة ومنها أمراض وجراحة القلب، وجراحة الأعصاب، وجراحة العظام والمفاصل، والمسالك والكلى، وجراحة العيون، والدم والأورام، والعقم، ومعالجة السمنة، وجراحة التجميل، والأسنان
وامتلاكه الكوادر البشرية المؤهلة لغوياً وفنياً وهو ما يمتاز به عن دول عديدة حيث أصبح يرتاده المرضى من جميع أنحاء العالم لتلقي العلاج الطبي والاستفادة من المواقع الاستجمامية والعلاجية.وراح الاردن  يستقطب الآلاف من المرضى العرب الذين يؤمونه للاستطباب في مستشفياته حيث يتواجد فيها امهر الجراحين والاطباء الاردنيين في شتى حقول الاختصاص.اضافة لنعمه الامن والامان حتى باتت السياحة العلاجية استثماراً وطنياً في هذا البلد
واشارت عناب الى أبرز مقومات السياحة العلاجية في الأردن
فقالت  ان مقومات السياحة العلاجية في الأردن تتباين  من موقع سياحي إلى آخر، فبعض المواقع تتميز بوجود الرمال المعدنية، وأخرى تتميز باستخدام مياه البحر الميت في الاستشفاء عن طريق الاستحمام في المياه والدفن في الرمال، كما يوجد العديد من المقومات الطبيعية مثل: الينابيع المعدنية والجو الصحي وطرق العلاج الطبيعية والتقليدية، التي تساعد في تحسين صحة الإنسان ،وازدهار وتطوير المنتجعات الاستشفائية ،
وقالت  إذاتحدثنا بلغة الأرقام فإننا نجد أن الأردن قد حقق دخلاً من السياحة العلاجية عام 2012 يقدر بـ 810 مليون دينار (1,134 مليون دولار). 55 % من هذا العائد ناتج عن إدخالات المرضى ومعالجتهم في المستشفيات، و17 % منه ناتج عن مراجعات المرضى للأطباء في العيادات الخارجية، ونفقات الفحوص المخبرية والشعاعية، والإجراءات الطبية اليومية، و28 % منها عائدة لنفقات الإقامة والطعام والمواصلات والاتصالات وزيارة المواقع السياحية
 
وبينت عناب ان القطاع الطبي الاردني فد شهد في عام 1970 أول انجاز طبي وهو عملية قلب مفتوح جرت في الاردن بأيد أردنية, وكذلك أول عملية زرع كلى في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا عام 1972 وأول عملية زراعة قلب في المنطقة عام 1982 هذه بعض الامثلة المهمة التي نفاخر بها نحن في الاردن
 

أي بمعنى ان السياحة العلاجيةتعتبر  مصدرا مهما للدخل القومي، وداعمة للنشاطات الاقتصادية الأخرى في تلك الدول، وبينت عناب ان العديد من الدول في العالم قد نشطت  للاهتمام بهذه الصناعة، مثل كوستاريكا، وكولومبيا، والبرازيل والارجنتين في أمريكا الجنوبية، وجنوب افريقيا، وتونس، ومصر في افريقيا، واسبانيا والمانيا وفرنسا، وفنلندا، وهنغاريا في أوروبا،

 أما في آسيا فنجد الأردن، والهند، وتايلاند، وسنغافورة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وايران، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة.
 
وما يجب التركيز عليه هنا هو أن قطاع السياحة، وقطاع الصحة، وقطاع التعليم، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي من أهم ركائز الاقتصاد الأردني.
والسياحة العلاجية هي ركيزة اقتصادية مهمة جداً لما لها من تأثير على القطاع الصحي وعلى النشاطات الاقتصادية الأخرى كمصدر للدخل وتشغيل العمالة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام.

 

وبينت عناب أبرز مقومات السياحة العلاجية في الأردن
فقالت ان الله تعالى قد حبا أراضي المملكة الأردنية الهاشمية بالعديد من المقومات الطبيعية التي تصلح لممارسة نمط السياحة العلاجية ، والتي تتنوع فيما بين المياه الكبريتية والمعدنية والرمال المشعة والمناخ الجاف النقي ، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الكثير من هذه المقومات لم تحظ بأي اهتمام ملحوظ حتى وقتنا الحاضر
فهناك المياه الكبريتية والرمال ذات الطبيعة الخاصة ، وتوفر الأمن والاستقرار ،والأطباء المتخصصين ذوي الخبرة العالية ،والخدمات السياحية المتميزة .
وبينت عناب ان أهم الدول المصدرة للسياحة العلاجية إلى الأردن هي الدول العربية بالدرجة الأولى وتأتي على رأس القائمة اليمن، والعراق، والسودان، وليبيا، وفلسطين، والسعودية، وسورية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، والجزائر..وغيرها.

.

وقالت عناب أن هناك منافسة شديدة في سوق السياحة العلاجية،

وأن هذا التنافس قد يؤثر على قطاع السياحة العلاجية ويتسبب في تراجعها،
 
والدليل على ذلك أن بعض الدول المنافسة للأردن تولي هذا القطاع اهتماما كبيراً، وعلى سبيل المثال فإن تركيا مثلاً لم تكتف بالسياحة العلاجية المصدرة لها من دول البلقان، وبدأت باجتذاب المرضى من العراق، وسورية، وليبيا، والسودان، ودول الخليج العربي، وتخطط لتحقيق عائد من السياحة العلاجية يقدر بـ 7 مليارات دولار بحلول عام 2015.
 
كما أن الهند تخطط لأن تكون الأولى عالمياً، ففي عام 2012 على سبيل المثال استحوذت الهند على معالجة 18 الف مريض من نيجيريا فقط مقابل 260 مليون دولار، ويقدر عائدها السنوي من السياحة العلاجية بـ 2 مليار دولار. بالإضافة للتطور السريع لأسواق السياحة العلاجية في تايلاند، وسنغافوره، وماليزيا، والصين (سياحة الطب البديل).
أما إمارة دبي فقد وضعت خطة استراتيجية لتكون محطة السياحة العلاجية الأولى في المنطقة. وأبو ظبي تخطط أيضاً لجعل جزيرة المرياح منطقة مالية حرة، لجذبالمشاريع الاستثمارية وعلى رأسها فروع للمستشفيات العالمية. بالإضافة للتطور والنمو الطبيعي والتحسن التدريجي المتوقع للقطاعات الصحية في الدول المصدرة للمرضى حاليا
 
ًوفالت وزير السياحة والاثار انه لابد من =الاعتراف بأن هناك تحديا حقيقيا ومنافسة قوية تهدد قطاع السياحة العلاجية في الأردن في السنوات القليلة القادمة، من هنا لابد من والالتزام بالعمل للنهوض بهذا القطاع، والتعامل معه بمهنية عالية، وعدم تركه لغير المتخصصين، أ
 
.= مضاعفة حجم الاهتمام ودعم التوسع الرأسي في التخصصات الطبية الجديدة والنادرة، والمراكز الطبية المتخصصة.
= إقرار قانون المسؤولية الطبية ليلبي متطلبات السياحة العلاجية الدولية.
وتبني برامج تسويقية مهنية من حيث الإعداد والتنفيذ.
وتسهيل وصول المرضى من الدول المختلفة دون اعاقات أو تأخير، من حيث التأشيرات
 
والعمل على فتح خطوط طيران جديدة في الدول المستهدفة.
تطوير نظام معلومات صحي وطني شامل ومترابط. والاهتمام بالمواقع السياحية وتطوير الخدمات فيها. المحافظة على نظافة البيئة.
وتنمية ونشر الوعي بأهمية السياحة العلاجية للاقتصاد الوطني وأثره على الفرد، وبشكل خاص للعاملين في الخدمات التي لها تماس مباشر مع السائح.
 
– إيجاد مجلس أعلى للسياحة العلاجية (مستقل تمثل فيه كافة المؤسسات ذات العلاقة بالسياحة والسياحة العلاجية (على غرار ما هو معمول به في تركيا على سبيل المثال).
وهناك امور تتعلق بالتاشيرة والجنسيه وغيرها هي نواحي امنيه يعرفها ويقدرها  اصحاب لاختصاص