جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

عيـب يا شركة “الملكيـة الأردنيـة” بقلم :د. لبيب قمحاوي

6٬293

عالم السياحة:مقالات  –

والله عيب وألف عيب على هذه الشركة الفاشلة والتي حَمـَّلـَتْ خزينة الدولة من الديون ما يبرر اغلاقها أو التخلص منها ومن أعباء ديونها منذ عقود .
مساء أمس السبت الموافق 17/06/2017 كنت في مطار دبي بإنتظار العودة إلى عمان على رحلة الملكية الأردنية رقم RJ615 والمتجهه من دبي إلى عمان الساعة التاسعة والنصف مساء . وكالعادة حَلـَّت الساعة التاسعة والنصف ولم تتعطف الشركة بالاعلان عن التأخير على أسـاس أن معظم المسافرين أردنيون لا قيمة لهم ولم يكن ، على ما يبدو ، أحد من الركاب من أصحاب الدولة أو المعالي أوالعطوفة ليشفع وجوده لكرامتنا المهدورة على يد الناقل الوطني الأردني (الملكية الأردنية) . وعند حوالي العاشرة مساء تم الاعلان عن وصول الطائرة الميمونة واستدعاء الركاب إلى الطائرة .
ودخانا الطائرة وليتنا لم ندخل . دخلنا طائرة بوينغ B737 من عقد سبعينيات القرن الماضي مُستـَأْجَرة من(Star Air) للشحن الجوي أي أن ترخيص الشركة المالكة “كارجو للشحن” ، وعندما أقلعت كان لها شهيق وزفير يقطع القلب ، بالاضافة إلى أن الطائرة تفتقر إلى كل شئ ، استأجرها ، كما هو واضح ،مسؤول غير محترم في شركة الملكية الأردنية يفتقر إلى الحد الأدنى من احترام الركاب وهم في معظمهم مواطنون اردنيون بحيث قام بإستئجار تلك الطائرة القديمة البالية من جنوب افريقيا وفرض علينا الركوب فيها دون اعطاء الركاب الخيار بالقبول أو الرفض مع تعويضهم . ودَفَعَ بعضنا ثمن تذاكر درجة رجال الأعمال وهي في واقعها دون مستوى الدرجة الاقتصادية فما بالك بالدرجة الاقتصادية ؟ وثارت ثائرة الركاب حيث كانت الطائرة تفتقر إلى كل شئ بما في ذلك الأمور الأساسية فالكراسي قديمة أكثر من 40 سنه والمسافة بين الكراسي ضيقة جداً كما لا يوجد ماء في حمام درجة رجال الاعمال ولا يوجد تلفزيون أو تسلية مهما كان نوعها إلى آخره . وأنا أكتب هذا وأنا على متن الطائرة لا أعلم إذا كنا سوف نصل أم لا .
المطلوب معاقبة المسؤولين عن ذلك وعن قرار استئجار هذه الطائرة وطردهم من مناصبهم والتحقيق كيف يتم استئجار طائرات قديمة وهابطة بهذا الشكل ، وكذلك تعويض كافة الركاب عن تذاكرهم بتذاكر جديدة وإرسال اعتذار خطي لهم والتوقف عن معاملة الراكب العادي وكأنه كم لا قيمة أو كرامة له بإعتبار أن اصحاب المعالي والعطوفة وكبار المسؤولين هم فقط اللذين يستحقوا العناية والاهتمام حصراً .
ويبقى السؤال السخيف لماذا تخسر الملكية ؟ فعدا عن الكومسيونات والسرقات هنالك اسلوب الاحتقار واللامبالاة الذي تعامل به الشركة المذكورة المسافرين على خطوطه.