جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

أمير قطر قد يكون مستعدا لنقل السلطة لولي عهده وبن جاسم قد يفقد نفوذه

1٬509

توالى الأنباء التي تتحدث عن قرب تسليم أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني للسلطة إلى نجله تميم، ما يعد سابقة في الدول الخليجية الصغيرة التي تتمتع بثروة هائلة من الغاز وتلعب دورا دبلوماسيا مهما على الساحة العربية. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول قطري قوله إن الأمير (القطري) “مقتنع بضرورة تشجيع الجيل الجديد وينوي تسليم السلطة إلى ولي العهد الشيخ تميم وإجراء تعديل وزاري يعين خلاله عددا كبيرا من الشبان في مجلس الوزراء”. كما أعلنت مصادر متطابقة أنها تتوقع تعديلا وزاريا مهما قد يؤدي إلى خسارة رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني صاحب النفوذ الواسع منصبه أو على الأقل وزارة الخارجية التي يشغلها أيضا. وكان دبلوماسي مقيم في الدوحة قد صرح لوكالة رويترز بأن أمير قطر الشيخ حمد “يفكر منذ فترة في هذه المسألة. الطريق مهد بوضوح على مدى العام المنصرم لنقل السلطة إلى تميم.” وأضاف “كانت هذه هي الخطة دوما.. لكن المسألة كانت مجرد وقت”. والشيخ تميم من مواليد العام 1980 وهو الابن الثاني للأمير والشيخة موزة بن ناصر المسند، ويشغل منصب نائب قائد القوات المسلحة ورئس اللجنة الاولمبية. وأشارت مصادر سياسية عدة إلى احتمال خسارة رئيس الوزراء منصب وزير الخارجية الذي يشغله منذ العام 1992، كما أوضحت أن الشيخ حمد، وهو ابن عم الأمير، قد يخسر أيضا منصب رئيس الوزراء الذي يشغله منذ العام 2007. من جهته، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن “الأمير قد يزاول نشاطا ما، أي انه لن يعتزل نهائيا، مثل القيام بدور فخري بطريقة تمكن نجله من تولي مسؤوليات أكثر وبالتالي يصبح الشخص الذي يقود” البلاد. والأمير القطري من مواليد العام 1952، وتولى السلطة إثر الانقلاب على والده صيف عام 1995 ويعتبر صانع نهضة بلاده التي تلعب دورا حيويا على الساحة الدولية. ويلعب رئيس الوزراء دورا أساسيا في السياسة الخارجية لقطر التي شاركت في التدخل العسكري في ليبيا وتدعم الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ف.ي/ م. س (أ ف ب، رويترز)