جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

على هامش الجريمة البشعة-ادعو لمراجعة شاملة لمنظومتنا الامنية بدايتها السجون

1٬102

يوميات : محمود الدويري:

الجريمة البشعة التي سمعنا تفاصيلها المؤلمة تدعو للتوقف عندها ومراجعة منظومة امننا  مراجعة شاملة وعدم التراخي  والاكتفاء  بشعارات اننا البلد الاكثر امنا وآمانا ، وان كان من حقنا التباهي والفخر باننا في مقدمة الدول الاكثر امنا

الجريمة تقرع اجراس الانذار مجددا وتدعونا لمراجعة القوانين والتشريعات وانظمة التقاضي ونظامنا الامني بكل ما فيه من تفاصيل ،

وظاهرة التشكيلات العصابية لا يمكننا (انكارها) وازعم او على يقين ان امننا وداخليتنا تعرف وترصد  ظاهرة الاعمال الاجرامية العصابية خصوصا من افراد او جماعات تكاد ان تكون منظمة وقد شهدنا حوادث مختلفة كان اخرها( لن تكون الاخيرة) اتفاق منظم يقوده مجرم بحقه اكثر من 270 قيد جرمي ويشاركه اكثر من 8 افراد مجرمين امثاله ،   وقد شكلوا بؤرة  اجرامية  ارهابية بمعنى الكلمة وقد شملت الترصد والتخطيط والخطف وانتهاك العرض  والقتل والترهيب …

اهمية الجريمة لم تنتهي باثارها على الضحية بل  شكلت خطرا وتهديدا   لحياة وممتلكات الناس و باشكال مختلفة وتستدعي المراجعة والتدقيق بمنظومتنا الامنية

 من دور اجهزتنا الامنية وانما هي اكبار لاهمية دورهم بحفظ امننا حتى نبقى في صدارة البلدان الاكثر امنا 

ولا ننكر بل لنشكر  الجهود الامنية بملاحقة مرتكبي الجرائم و ذوي الاسبقيات الجرمية والذين يعودوا للشارع لممارسة اعمالهم  بعد انتهاء عقوبتهم   في السجن والذي يكون وكرا خصبا لتعارفهم والاتفاق العصابي في ما بينهم  عند خروجهم  ،

واخص هنا بالذكر عصابات (الاتاوات والابتزاز) التي سرحت وتسرح بالشارع حتى كبرت وباتت تمارس اعمال اجرامية من تجارة المخدرات والسلب والابتزاز والتهديد والترويع الى ما شئتم ان تتخيلوا ….

عقوبة السجن غايتها الاصلاح ،و(عتاة) اصحاب الاسبقيات يجدوا فيه مكانا للتجارة السوداء واستغلال من هم اضعف منهم داخل السجون ،

ولعلي ادعو:

لمراجعة جدية لانظمة  السجون ووضع الضمانات التي تحصنها من اختراقات العصابات والمتنفذين  حتى تحقق غاية انشائها للاصلاح وحتى لا تتحول (وكرا) لعتاة المجرمين الذين يجيشوا اعوانا لهم  ومن داخل السجن من الذين ارتكبوا جرائم عوقبوا عليها بالسجن ويتحولوا بعدها لعصابات منظمة عند خروجهم من السجن بانتهاء مدة العقوبة او عفو ما بطريقة ما .

ولعلي ادعو

بمحاسبة من يقوم بالواسطة للافراج عن كل مجرم

وادعو اصحاب العطوفة الحكام الاداريين لرفض استقبال اي واسطة في مجرم صاحب اسبقيات بحجم الجبال واكثر من ذلك لادعو المحافظين لزج امثال هؤلاء المتكسبين في السجن مهما علت مواقعهم او دنت ولاخص (شيوخ الغفلة )