جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

محمية فيفا: طبيعة خلابة وسط غابات الأشجار الأصيلة بانتظار الزائرين المهتمين بالسياحة البيئية

1٬192

بين غابات الأراك والطلح والسدر، وفوق أخفض بقعة على وجه الأرض، تتربع محمية فيفا الطبيعية الجديدة، وهي غابة من الأشجار الأصيلة التي تمتد على طول الجزء الجنوبي الغربي من البحر الميت ضمن محافظة الكرك.

وتعد حدود المحمية الغربية هي نفسها الحدود الدولية بين الأردن وفلسطين المحتلة، حيث تمتد فوق حوض شمال وادي عربة الذي يغذي عدداً من الأودية المائية مثل وادي فيفا ووادي الخنيصير ووادي فيدان وعدد من الأودية الصغيرة الأخرى.
وقامت “الغد” بجولة ميدانية على المحمية الأحدث تأسيسا، والتي تحتاج إلى ترويج سياحي لوضعها على الخريطة السياحية للمهتمين بالسياحة الطبيعية.
وقد سميت محمية فيفا بهذا الاسم نسبة لغور فيفا، حيث تعد أخفض نقطة على سطح الأرض يصل الانخفاض فيها الى 420 مترا تحت سطح البحر. وتقدر مساحة المناطق المحمية بـ26 كم2، وتتبع إداريا لمنطقة الأغوار الجنوبية والتي تتبع بدورها الى إدارة سلطة وادي الأردن.
وتأسست محمية فيفا العام 2011، بحسب ما قال مدير المحمية إبراهيم محاسنة، وذلك ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الأردن، والذي تنفذه الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بدعم من مرفق البيئة العالمي التابع للبنك الدولي.
ويشير محاسنة إلى أنه وفي بدايات تأسيس المحمية، خطا المشروع خطى قوية في إدارة المحمية وخاصة فيما يتعلق بتنمية المجتمعات المحلية؛ حيث أصبح السكان المحليون يعتبرون إدارة المحمية جزءاً من مجتمعهم البسيط وداعماً أساسياً لحركة التنمية في المنطقة.
وحول أهداف إنشاء المحمية، أكد محاسنة أن الجمعية الملكية ارتأت تأسيس محمية فيفا بهدف المحافظة على نمطي النبت الملحي والنبت الاستوائي المتكاثرين في المحمية واللذين يعدان موئلين مهمين للأنواع الحيوانية المتنوعة.
وتتميز محمية فيفا بانبساطها وتربتها المالحة التي تتخللها سيول جارية من الجنوب الى الشمال، مشكلة بذلك واحتين كبيرتين تتكاثر فيهما النباتات المائية وأشجار النخيل بنسبة 70 %.
وقال محاسنة إن المحمية تدعم الأنشطة الاقتصادية لأن المحميات سابقا كانت مغلقة، أما التوجه الحديث فكان ينصب على إشراك المجتمع المحلي في أنشطتها من خلال مشاريع تنموية واقتصادية تدعمها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وبعض المؤسسات المانحة.
وتوظف المحمية بشكل مباشر 7 موظفين، فيما تخدم بشكل غير مباشر تعدادا يزيد على 4 آلاف نسمة من الأسر التي تسكن المنطقة.
وأوضح محاسنة أن المحمية نجحت وبدعم من إدارة الجمعية في إنشاء مبنى مستقل لها بعد أن كانت في مبنى مستأجر يضم مرافق وخدمات يستفيد منها المجتمع المحلي الذي كان يفتقر لها.
كما دعمت المحمية جمعيات في المنطقة منها جمعية فيفا الخيرية، وجمعية سيدات فيفا، وجمعية المعمورة الخيرية وجمعية سيدات المعمورة.
ومن الجدير ذكره أن قريتي “فيفا” و”المعمورة” تعدان الأبرز في المنطقة.
وبين أن إدارة المحمية ساعدت هذه الجمعيات على تجهيز مرافق خدمية في كل منها لخدمة المجتمع المحلي فيها مثل تجهيز غرف حواسيب وقاعات اجتماعات، كما عملت المحمية مع إدارة الصندوق الهاشمي على دعم عدد من الأسر بالحصول على عدد من رؤوس الأغنام في هذه القرى لتأمين مصدر دخل لها.
كما قامت المحمية بإنشاء ملاعب للأطفال ودعمت قدرات السيدات في المجتمعات المحلية لهذه القرى.
وأوضح محاسنة أن قرية فيفا تعد أقدم قرية في الأغوار الجنوبية؛ حيث كانت في العام 1937 تعتمد على القطاع الزراعي فقط، وجاءت تسميتها من “الفي” باللهجة العامية والتي تعني الظل، وذلك لوجود الظلال التي توفرها الزراعات والأشجار الكثيفة التي كانت تغطيها في السابق.
وأشار محاسنة إلى أن أنواع النباتات التي يتم تسجيلها في محمية فيفا يبلغ عددها 90 نوعاً تتبع لـ30 عائلة نباتية.
وقد تم تعريف الأنواع النباتية بحسب الاستخدامات البشرية؛ حيث تبين وجود 10 أنواع ذات صفات طبية، منها الأراك والسويدا والسدر والطلح والعشير.
وعند زيارة محمية فيفا، يلحظ الزائر تبايناً في الأنظمة البيئية الموجودة على امتداد المحمية، فيرى منطقة “عيون بن ذك”، وهي عيون ماء وشريط من واحات النخيل، حيث تعد إحدى المناطق التاريخية المهمة هناك.
ويعد وادي الأردن جزءاً رئيسياً من حفرة الانهدام، وجسراً بيئياً بين قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، ويدعم مجموعة متنوعة من الموائل الطبيعية، وهو ممر رئيسي لهجرة ملايين الطيور كل عام.
وتقوم الجمعية بتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الأردن بهدف تطبيق منهجية النظم البيئية في الخطط الوطنية لاستخدامات الأراضي من وادي الأردن وتأسيس شبكة من المناطق المحمية التي تجمع بين الحاجات المحلية الاقتصادية والاجتماعية وضروريات حماية البيئة وإدارتها الفعالة.
ويشير محاسنة إلى أن الزائر ينتقل الى منطقة البير ليرى تجمعاً كبيراً لأشجار الأراك، التي تعد من الأشجار ذات الأهمية الدينية في المنطقة نظراً لورودها في السنة النبوية الشريفة وأهميتها في استخراج المسواك منها. ونزولاً الى منطقة صمار التي تغطيها السبخات المليئة بالمياه المالحة والأودية، يلحظ الزائر وجود أسراب من الطيور، فهي تعد منطقة ذات أهمية للطيور التي تعد السبخات المائية موئلاً غنياً لها.
وآخر منطقة في المحمية هي المنطقة العسكرية ولا يسمح للزائرين بالدخول اليها حيث تشكل ما يقارب 70 % من محمية فيفا، وهي تعد من أخفض المناطق على وجه الأرض، تملؤها واحات النخيل.
وتعد محمية فيفا موئلاً مهماً للعديد من الأنواع الحيوانية كالفقاريات التي تشمل الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات.
وبين محاسنة أنه تم تسجيل 10 أنواع من الثدييات التي تتبع لست عائلات في محمية فيفا، وهي أربعة أنواع من المفترسات، وثلاثة أنواع من القوارض، ونوع واحد من الأرنبيات ونوع واحد من شفعية الأظلاف، كما وتم تسجيل 36 نوعاً من الطيور تنتمي الى 6 رتب و16 عائلة، مثل الحجل والعقاب المسير الشاحب والهازجة الزيتونية وخاطف الذباب المنقط وعصفور البحر الميت والذي يتعرض لخطر الانقراض نتيجة تدمير غابات الاثل التي تعد موئلاً مهماً لهذا الطير.
كذلك تم تسجيل ثلاثة أنواع من الزواحف في محمية فيفا تنتمي الى عائلتين، حيث تتضمن هذه الأنواع سحليتين تعدان من الأنواع المهددة على الصعيد المحلي؛ وهما الضب والورل.
بالإضافة الى نوعين من البرمائيات؛ وهما العلجوم وضفدع الرانا ونوع واحد من الأسماك وهو التحت الذي ينتمي الى عائلة أسماك الافانيس العربية.
وتطرق محاسنة إلى أهم التحديات التي تواجه محمية فيفا، وهو التوسع بالرقعة الزراعية ضمن المنطقة المحمية ودخول المركبات الى داخل المحمية، مما يؤدي الى تدمير الموائل وإزعاج الأحياء البرية الموجودة في المنطقة، بالإضافة الى ذلك، فهناك تحديات أخرى تواجه المنطقة مثل الصيد والتحطيب والرعي والتي بذلت إدارة المحمية جهوداً كبيرة في السيطرة عليها وتنظيمها.
التركيبة السكانية
وقال مدير المحمية إنه من بين المجتمعات المحلية كافة التي عمل معها مشروع الإدارة المتكاملة، “تميز سكان قريتي فيفا والمعمورة بباسطة أهلها وطيبتهم وحسن تقديرهم للجهود كافة التي بذلها فريق محمية فيفا في التنمية المحلية والنهج التشاركي في إدارة المحمية”.
ويعمل سكان تلك القريتين في الجيش والزراعة وتربية الماشية، ولهم فيها تاريخ طويل من التناغم والتكامل مع الطبيعة، حيث يبلغ عدد سكان القريتين 4000 نسمة.
ويعيش في المنطقة ثلاث عشائر، بحسب محاسنة، وهي عشائر الغوارنة الذين يقطنون في قرية فيفا، وعشائر السعديين الذين يقطنون في قرية المعمورة، بالإضافة الى عشائر العزازمة وهم من البدو الرحل. وتعتمد العشائر القاطنة في منطقة المحمية على مصادر عدة لاستدامة الدخل، حيث تعتمد عشائر الغوارنة على الزراعة وعمل بعض أبنائها في الجيش والوظائف الحكومية، بينما تعتمد عشائر السعديين على  الوظائف الحكومية والجيش، بالإضافة إلى رعي المواشي والجمال؛ حيث يستخدم 50 % من المواشي للاستخدامات المنزلية.
تحولات التنمية والبيئة في محمية فيفا
وبحسب محاسنة، تم تحقيق العديد من الإنجازات والتحولات التنموية في محمية فيفا والقرى المحيطة بها من خلال مشروع الإدارة المتكاملة للنظم البيئية الذي أحدث نقلة نوعية في منهجية الإدارة التشاركية للمحميات والمناطق المهمة بيئياً.
وتعد محمية فيفا على قائمة المحميات التي تمت إدارتها بنجاح وتحقيق إنجازات سريعة وفاعلة بها وخاصة فيما يتعلق بجانب التنمية المحلية، فقد تمت الاستفادة من التجارب السابقة لمحميات أخرى وخاصة محمية اليرموك فيما يتعلق بإشراك المجتمع المحلي وسرعة الاستجابة لمطالبهم ومقترحاتهم.
ومن أهم الجهود التي بذلها مشروع الإدارة المتكاملة في منطقة فيفا:
صون التنوع الحيوي
يشير محاسنة إلى أن من أهم الإنجازات المتعلقة بصون التنوع الحيوي في محمية فيفا؛ وجود مفتشي الحماية في المحمية الذين أسهموا بالمحافظة على الغطاء النباتي كموئل مهم للكائنات التي تقطن تلك المنطقة من طيور وثدييات والحد من ظاهرتي التحطيب والصيد حيث لوحظ تشابك في الأشجار داخل المحمية، مما يعد مؤشرا على انتعاش المنطقة.
وستقوم المحمية، بحسب محاسنة، بتركيز جهودها على تطوير خطة للرعي المستدام بهدف التقليل من ظاهرة الرعي الجائر والتي تكثر خلال مواسم الشتاء وتؤثر على الغطاء العشبي في المحمية.
وأشار محاسنة إلى أن من أهم التحديات التي تواجه المحمية التوسع في الرقعة الزراعية ضمن المنطقة المحمية، وقد تمت السيطرة على هذا التوسع من خلال جهود إدارة محمية فيفا.
وأكد أن جانب تنمية المجتمع المحلي في محمية فيفا والقرى المحيطة بها وإشراكهم في إدارة المحمية قد لعب الدور الأكبر في كسب تأييد السكان المحليين وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
ولفت محاسنة إلى أن مبنى المحمية ومرافقه؛ كقاعة الاجتماعات، تعد مقصدا لأهالي المنطقة والجهات المعنية ومعلما تنمويا يسهم في توعية وتنمية المجتمع المحلي بأطيافه كافة.
وذكر أهم المشاريع التنموية في منطقة فيفا، وهي دعم الجمعيات الخيرية؛ إذ قام مشروع الإدارة المتكاملة بدعم أربع جمعيات خيرية من خلال استئجار مبان لهم وتجهيزها بالمستلزمات الأساسية كافة من أثاث ومعدات وغيرها.
وبين أن جمعية غور فيفا وجمعية سيدات غور فيفا وجمعية سيدات المعمورة وجمعية المعمورة استفادت من هذا الدعم والشراكة الوطيدة مع إدارة محمية فيفا.
وقد قام المشروع، بحسب محاسنة، بتقديم الدعم الفني لتلك الجمعيات من خلال حثها ومساعدتها على تقديم مقترحات لمشاريع تنموية بهدف الحصول على دعم مادي من المؤسسات المانحة؛ حيث حصلت جمعية فيفا الخيرية على دعم مادي من مرفق البيئة العالمي للمنح الصغيرة لتنفيذ مشروع المزرعة النموذجية التي تمت زراعتها بطريقة الزراعة العضوية بدون استخدام مواد كيماوية.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع بلدية غور الصافي للتبرع بأربعة دونمات لإنشاء ملعب للأطفال باستخدام مواد معاد تصنيعها بالتنسيق مع شركة البركة؛ حيث تم تسليم الملعب لجمعية سيدات فيفا بهدف العمل على استدامته وإدارته لخدمة المنطقة.
وبين محاسنة أن جمعية سيدات فيفا تقوم بتنظيم دورة لتعليم الفسيفساء لسيدات المنطقة باستخدام قاعة المحمية وبالتعاون مع برنامج إرادة.
وزاد محاسنة أنه نظرا لافتقار المنطقة لمحطة المعرفة، قام المشروع بدعم محطة معرفة في مقر جمعية فيفا الخيرية وسيتم وصلها بالإنترنت وتنظيم دورات على استخدام الحاسوب فيها.
وبين محاسنة أن من بين ما قامت به المحمية لدعم المجتمع المحلي؛ قيام مشروع الإدارة المتكاملة بدعم مدرسة فيفا الثانوية للبنين لتنفيذ مبادرة زراعة الحديقة المدرسية؛ حيث قام الطلبة والمعلمون بزراعة هذه الحديقة بشجر الأراك الأصيل ونباتات أخرى كالخضراوات؛ حيث يتم بيع تلك المنتجات الزراعية والاستفادة من ريعها لسد التكاليف المدرسية للطلبة المحتاجين.
كما تلعب المحمية دورا في تنمية المنطقة من خلال توزيع ما يقارب السبعين وحدة من الشبك المعدني على أهالي المنطقة الذي يعيشون في بيوت الشعر بهدف حمايتهم من الحيوانات المفترسة، وذلك إثر الحادثة المؤسفة التي وقعت في تلك المنطقة؛ حيث هجمت حيوانات مفترسة على طفلتين وأودت بحياتهما.
ولفت محاسنة إلى أنه ونظرا لافتقار منطقة فيفا لناد شبابي، قامت إدارة محمية فيفا باستئجار مبنى واستغلاله ليصبح ناديا شبابيا وتم تجهيزه بهدف توفير مكان آمن لشباب المنطقة يقضون فيه أوقات فراغهم.
وبين محاسنة أنه بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني؛ كالصندوق الأردني الهاشمي، تم تقديم يد العون والمساعدة للمجتمعات المحلية في تلك المنطقة من خلال توزيع 5 رؤوس أغنام لـ18 أسرة في قرية فيفا و5 رؤوس أخرى لـ12 أسرة في قرية المعمورة، وذلك ضمن مبادرة تحالف الجوع الذي ترعاه سمو الأميرة بسمة بنت طلال.
كما قامت المحمية بتنظيم محاضرة لسيدات منطقة فيفا بالتعاون مع بيت الطبيعة؛ حيث نتج عنها دعم سيدة بخمسين دينارا لشراء فرن لخبز الطابون أصبح يدر عليها وعلى عائلتها بالدخل ويمد منطقة فيفا بالخبز المنزلي؛ حيث كانت المنطقة تفتقر لوجود مخبز للطابون الذي يعد إرثا تاريخيا تمت استعادته من خلال هذه المبادرة.
وبين محاسنة، أنه ضمن جهود مشروع الإدارة المتكاملة قام فريق محمية فيفا بتنظيم عدد من الأنشطة التوعوية لأهالي المنطقة من خلال عقد لقاءات متعددة مع أفراد المحتمع المحلي وقيادته بهدف كسب التأييد وإشراك المجتمع المحلي في منظومة الصون والتنمية في المنطقة، وقد تم عقد عدد من اللقاءات والمحاضرات والزيارات للمحميات لطلبة المدارس والنساء والقيادات المحلية.
الدور الذي تقوم به المحميات في تنمية المجتمع المحلي
بدوره، يؤكد مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، يحيى خالد، أن الدور الذي تقوم به الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يتمثل، إلى جانب حماية التنوع الحيوي، بتحقيق تنمية المجتمع المحلي المحيط في تلك المحميات.
ويبين خالد، أن الجمعية تدرك أن المجتمعات القريبة من المحميات الطبيعية أغلبها مناطق فقيرة وتقع ضمن جيوب الفقر، ولذلك فإن المحمية تقوم بدور غير مباشر بربط الأنشطة المنبثقة عن المحمية بأهالي المنطقة وخلق فرص عمل تتناغم مع أهداف المحميات.
ومن بين فرص العمل التي انبثقت عن المحميات؛ المهن اليدوية كصنع الصابون أو الحرف اليدوية كالخزفيات وصنع الطابون.
كما تقوم الجمعية، بحسب خالد، بتعزيز دور الجمعيات في تلك المجتمعات وتوفير الدعم لها من خلال ربطها بالجهات المانحة سواء محلية؛ كوزارة التخطيط أو جهات مانحة دولية.
وأكد خالد أن أهداف الجمعية، من خلال إنشاء المحميات، تتركز على التنوع الحيوي في الأردن وتكامله مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحصول على دعم شعبي عملي لبرامج حماية البيئة الطبيعية في الأردن.
يشار إلى أن الجمعية أنشأت سبع محميات طبيعية في الأردن والتي تتمثل بـ:ضانا، ووادي الموجب، والأزرق، والشومري، ودبين، وعجلون ووادي رم، تمتد هذه المحميات على مساحة تزيد على 1200 كم2، تؤمن هذه المحميات الحفاظ على أفضل المناطق الطبيعية وأكثرها تنوعا حيويا في الأردن، كما وتتميز بجمال طبيعي ليس له نظير  -الرأي