جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

زعيمة الاحتجاجات ضد اللقاحات في لندن:وباء كوفيد-19 بأنه “جائحة احتيال”

411

عالم السياحة:

زعيمة الاحتجاجات ضد اللقاحات في لندن، هي ممرضة موقوفة عن العمل، وهي أم لأربعة أطفال، وتصف وباء كوفيد-19 بأنه “جائحة احتيال”، ومؤامرة للسيطرة على العالم، وأن المرض الذي أودى بحياة الآلاف حول العالم غير موجود.

المثير في تصريحات شميراني أنها تكاد تتفق مع ما ذهب إليه روبرت ف. كيندي الابن، ذلك أنها تؤمن بأن أعراض الفيروس المرتبطة بإطلاق تقنية لاسلكية جديدة، تعمل على الخلايا البشرية وتفسد قيامها بأداء وظائفها، أما اللقاح الذي يعمل العلماء عليه لمعالجة المرض فهو سام، وتصفه بأنه أداة سياسية لتغيير الحمض النووي للناس، والكارثة أنه حال إنتاجه سيكون المصنعون قادرين على النظر في كل جانب من جوانب ما يحدث في أدمغتنا والسيطرة عليها… هل هناك في هذه الجزئية تحديداً رجع صدى لا يتلكأ ولا يتأخر، للأحاديث التي راجت وانتشرت من قبل عن “شريحة بيل غيتس” والتي هي بمثابة “ريموت كنترول” للتحكم في عقول البشر.

الجدل انتقل من بريطانيا إلى ألمانيا، وازدادت احتجاجات الألمان، المطالبين بعدم التطعيم الإجباري، وخرج المسؤولون الألمان عبر  صحيفة “ميركور” الألمانية في برلين ليقولوا “لا داعي لخوف المواطنين من التطعيم ضد مرض كوفيد-19، فاللقاح سيكون متاحاً بسرعة، ويمكن تطعيم الجميع إذا أرادوا ذلك، لكن من لا يريد فعليه تحمل تبعات خطر الإصابة”.

كتلة شعبوية ضد اللقاح حول العالم

حين تنتشر الفكرة لتعم العالم برمته، تتحول إلى ظاهرة، والأخيرة هذه لا تخلو من الصحة بدرجة أو بأخرى. وبحسب استطلاعات الرأي، فإن 50 في المئة من الأميركيين تقريباً هم الذين ينظرون إلى اللقاح نظرة معتدلة، بينما 25 في المئة يرفضون تلقي اللقاح، وقرابة 40 في المئة من الأميركيين ذوي البشرة السمراء يرفضون اللقاح، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتدبرس. أما في فرنسا فتظهر استطلاعات الرأي أن نحو 26 في المئة لا يريدون الحصول على اللقاح.

في أميركا اللاتينية وتحديداً في البرازيل، القريبة من واشنطن سياسياً على الأقل، تتصاعد لهجة الرفض للقاحات، وفي أفريقيا بدأت الأصوات بدورها تعلو حول احتمالات أن تكون القارة السمراء، ونظراً لظروف الفقر والتخلف التنموي، ساحة خلفية للتجارب على البشر، لحساب العالم الأول، وبات السؤال لماذا يصر الدكتور أنتوني فاوتشي كبير علماء الأوبئة في الولايات المتحدة، على نشر لقاح كوفيد-19 على أوسع نطاق حول العالم حتى تنتهى الجائحة، ولماذا يوجه فاوتشي الاتهامات، ويفتح الباب للتشكيك في جدوى العقار الروسي؟

وفي الخلاصة، فإنه من “الألفا” إلى “الأوميجا”، ومن الفيروس إلى اللقاح، تبقى قصة كوفيد-19، أقرب إلى غموض الأساطير الإغريقية، وصراع الآلهة في جبال الأوليمب، مع ربات الأقدار الخارجات عن سيطرة زيوس كبير الآلهة، ومع بداية فصل ثان من انتشار الفيروس الشائعة، تبقى البشرية في حاجة إلى حقائق، وغير قادرة على مقاربة ما يطلق عليه فكر المؤامرة أو محاججته.