جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

عاملون بالغوص يستغيثون ويصفون قرارات الغرفة انها صادمة

427

عالم السياحة-الغوص :

قدم مجموعة من العاملين بمجال الغوص بشرم الشيخ باستغاثة إلى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بسبب قرارات الغرفة التي لم تنصفهم هلى حد تعبيرهم .

وجاء في الاستغاثة :
نتقدم اليكم بهذه الاستغاثة و نحن مجموعة من )مدربين و مرشدين غوص و مصورين تحت الماء( بجنوب سيناء علماً بأن نشاط الغوص هو النشاط الذي وضع شرم الشيخ على خريطة السياحة عالمياً، و كان و لا زا ل من اهم اسباب النهوض بها
كما هو معلوم لدى سيادتكم، و نلخص نقاط الاستغاثة فيما يلي:

1- إيجاد جهة اختصاص :

عدم وجود جهة رسمية محددة تقوم على رعاية الغواصين فنياً و مادياً و صحياً حيث ان غرفة سياحة الغوص و الانشطة البحرية يتمتع بعضويتها الشركات ) اصحاب مراكز الغوص فقط( و ليس الأفراد ) الغواصين .

2- تضارب المصالح :

مع تحديد مسئولية الإتحاد المصري للغوص فقط بالغوص الرياضي و ليس الترفيهي ) السياحي( علماً بأنه يطلق عليها
) رياضة الغوص( في جميع أنحاء العالم، فليس لزاماً على من يمارس أي نشاط رياضي ان يقوم بالاشتراك في بطولات أ و خلافه، بل رياضة فقط للإستمتاع بها، و لذلك تقدم الغواصين بمشروع قانون إنشاء نقابة مهنية إلى مختلف الجهات الحكومية لتقديمه إلى مجلس الشعب حتى يتحقق حلمهم بوجود قانون يحدد واجباتهم ويمنحهم كامل حقوقهم مع إعلامهم بها تحت رعاية و إشراف مؤسسة منظمة معترف بها رسمياً تقوم على رعايتهم و احتواء و ح ل مشاكلهم، إلا ان كل المحاولات باءت بالفشل .

٣-الاستغلال المستمر:

غياب كيان منظم لجموع الغواصين جعلهم فريسة و محل اطماع للكثيرين و دليلنا هو استغلال مراكز الغوص للقليل من الغواصين بتعاقدات مغلوطةٍ )فقط لتقديمها للجهات الرسمية كالتأمينات الاجتماعية و مصلحة الضرائب( مدرج بها مرتبات شديدة التدني حتى يتسنى لهم دفع أقل ما يمكن للتأمينات الإجتماعية بخلاف الارقام الفعلية، مع تقديم نفس التعاقدات لمصلحة الضرائب ،و إلا كيف يعيش مدرب غوص مرتبه الاساسي )الف جنيه مصرياً فقط( عمليا داخل شرم الشيخ مع الاخذ بالعلم ارتفاع اسعار المعيشة بها نظرا لاعتبارها مدينة سياحية؟، و اقصد هنا من انفق اكثر من خمسون الف جنيه فقط للحصول على شهادة المدرب وحدها بخلاف ما سبق من تكاليف اخرى لشهادات تتخطى مبلغاً مشابها على الاقل .
٤- ) تحصيل اموال دون وجه حق او سند قانوني :

و ذلك بإجبار جميع الغواصين و كذلك الفري لانس بإعتماد اوراقهم من مركز غوص لاستخراج كارنيه) مزاولة المهنة( الصادر من غرفة سياحة الغوص و الانشطة البحرية و ذلك استيفاءً للأوراق ليس إلا، و بمبالغ ضخمة مقارنة بتكاليف استخراج قطعة البلاستيك)الكارنيه(، و هذا دون وجه حق قانوناً لانها ليست جهة ذات صفة في التعامل مع الأفراد ) الغواصين( و لكن تحايلاً و إلتفافاً صارخاً على القانون.

5-  غياب التواصل :

عدم وجود كيان للغواصين يشرح لهم كامل واجباتهم و التزاماتهم مع أي مستجدات من قرارات و قوانين تخص عملهم و ما العقوبات التي يفترض توقيعها عليهم في حال ارتكابهم خطأً ما، مما أدّى الى استغلال غرفة سياحة الغوص إلى توقيع جزاءات جزافية دون سند قانوني و دون أي توضيح بأي وسيلة تواصل لكامل جموع الغواصين بهذه القرارات حال صدورها، و لكن يتم ابلاغ من هم في دائرة الإهتمام لذوي المناصب في الغرفة .

٦-استغلال ا لنفوذ:

يلتزم الغواصين بقرارات جميع الجهات على الرغم من صدور بعضها دون الاستناد على اي اسس علمية مدروسة و موثقة و لكن تستند على اهواء البعض.

٧- غواص بلا هوية:

و ذلك نتاج ما سبق، فلم يأخذ حقه كعمالة منتظمة سوى استغلال بياناته )تستيف ورق( مقابل الفتات، و لا وجود لهم على خريطة الدولة كعمالة غير منتظمة، و لذلك تم حرمانهم من أي منحٍ استثنائية او اعانات كالتي يتم صرفها في الازمات و دليلنا هو ) كشف من غرفة الغوص بأسماء من تم صرف الاعانات لهم من الغواصين و كشف آخر بكل من استخرج كارنيه مزاولة المهنة منهم عام 2019 بمبالغ لا تتناسب اطلاقا على ما تقدمه الغرفة لهم.
مثال: قيمة استخراج كارنيه مدرب هو 300 جنيه.
مثال: قيمة استخراج كارنيه مصور تابع لشركة تصوير تحت الماء هو 500 جنيه .

٨- الإغراق المتعمد:

على خلاف باقي دول العالم، فمصر هي الدولة الوحيدة التي بها اختراع لمسمّى وظيفي )مرشد سنوركل و هو من يصطحب السائحين سباحة على سطح الماء للتمتع بالشعاب المرجانية و ا لاسماك باستخدام) قناع – ماسك( بدون الغوص بمعدات الغوص تحت سطح الماء، و يتم اعداد و تأهيل مرشدين السنوركل في يومين فقط و هي مدة )الكورس.
و كان ابلغ دليل على فشل هذا الاختراع هي كثرة حالات الغرق و الإصابات لعدم جاهزية السنوركل جايد الحقيقية، وذلك نتيجة لضم الكثي ر من العمالة الغير مدربة تدريباً كافياً من أجل إغراق السوق المحلية عددياً للضغط على المدربين و مرشدين الغوص لتخفيض المرتبات و الأجور و اليوميات وهذا ما حدث للاسف .

نتيجة لذلك ضعف المنافسة عالميا من حيث جودة العنصر البشري بعد ما هجر الكثي رين المجال نهائياً من ذوي الكفاءات و الخبرات و طلاقة اللغات من ممتلكي فن التعامل الراقي مع الزائر الاجنبي و العربي ايضاً، و هاجر آخرون لمقاصد سياحية أخرى كمدينة دبي و كجزر المالديف و غيرها ليستفيدوا بخبرات شبابنا في حين تخسر مصر خيرة شبابها المؤهل و المدرب، و كانت هذه أكبر خسارة لقطاع الغوص و السياحة على حٍدٍ سواء، و يتبقى القليل من ذوي الكفاءات لأسباب معظمها أسرية و ارتباطهم بوطنهم و عشقهم للبح ر الاحم ر الذي لطالما كان سبب رئيسي لوجهة العديد من السياح الذين اعتدنا رؤيتهم بجنوب سيناء رغم شدة الازمات و طول مدتها، مع ظهور طبقة جديدة من
الشباب الذي يحتاج الى التدريب الطويل لإكتساب معظم خبرات هذه المهنة و التي لا تكُتسَب في وقت قصير إضافة إلى أهم النقاط كفن رقي التعامل مع الزائرين .

9-  إفساد و فساد :

تزامن ظهور حديثي العهد بالسياحة و بالغوص تحديدا مع ظهور منظمة الغوص ESA في مصر، وهي منظمة إيطالية و لكنها منظمة غير معترف بها دولياً، و رغم ذلك وجدت ترحيب حا ر من غرفة الغوص و الأنشطة البحرية، و سمحت لها بالعمل في مصر، و كان تدني تكلفة الحصول على الشهادات و تدني التدريب و ضعف الكفاءة علامةً واضحةً على مرأى الجميع، وتم جمع الأموا ل من مئات الباحثين عن وظيفة محترمة و هي مهنة الغوص و لكن ببضعة آلاف من الجنيهات فقط خلافا لكل المنظمات العريقة المعترف بها دوليا و التي تتعدى التكلفة فيها المائة الف جنيه مصريا، و بعد إغراق السوق بأعداد تفوق اضعاف ما يحتاجه السوق لإضعاف المرتبات و الاجور، قامت نفس الجهة )غرفة سياحة الغوص( بطردها من مصر بعد كثرة حالات الوفاة و الغرق والكوارث التي سببتها ضعف منهج التعليم للمنظمة و تجاهل متعمد من الغرفة لما كان من انذارات اولية كان الاولى اتباعها بدلا من اتباع المكاسب المادية و لكن يمس ما اعتدنا عليه من التزام و نهج صحيحة بالسياحة المصرية، و لا ننكر ضعف المدربين ) الذين تم النصب عليهم  حيث تم رفض شهادتهم كمدربين و كمرشدين غوص لاحقاً بعد طرد غرفة سياحة الغوص لمنظمة ESA بعد ما اصدرت لهم سلفاً كارنيهات للعمل بها.

نحن لا نضطهد احداً بل نحن المضطهدون ظلماً على مدى سنوات ونحن سفراء مصر الحقيقين.

نعم سيدي فنحن سفراء مصر لكل دول العالم و ليس التنورة و فرقة رضا لدول او روبا مع كامل احترامنا و حبنا لفننا الشعبي، و إن كان تسويقنا يحتاج لإعادة نظر كبيرة و لكن نحن من يتحدث مع الزائر اكثر من أي عامل او موظف آخر في كل قطاعات السياحة، فالزائر يقضي معنا معظم اوقات أجازته حديثاً و مرحاً و فضولاً و تعليما و ان لم نكن واجههً مشرفةً لمصر لما استحققنا كوننا مصريين يعتزون بثقافتهم على مر العصور.

نحن أبناء مصر و إ ن قلّ عددنا فتأثيرنا كبير و دليلنا يتلخص في آلاف الاصدقاء الاجانب الذين يأتون سنويا ان لم يكن أكثر من ذلك لزيارة شرم الشيخ لجمالها و لكن في صحبة اصدقاءهم الغواصين .
نحن شباب يحب مصر ونغير عليها و نرفض ان تضيع حقوقها كدولة تحمينا و نرفض ان تضيع حقوقنا و نحن أبنائها على ترابها .
تحيا مصر .