جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الكشف عن لغز ستونهنج

1٬764

عالم السياحة -يرى الباحثون أن بإمكانهم الآن أن يقدموا جواباً عن سؤال حول الهدف من بناء ستونهنج مع الإشارة أن مياه الينابيع الحارة التي تم العثور عليها يمكن أن تكون مفتاح هذا اللغز.

جدير بالذكر أن الهيكل الحجري القديم الموجود في مقاطعة ويلتشر الانكليزية مدرج ضمن قائمة الأماكن الأكثر غموضاً على كوكب الأرض. وخلال محاولة شرح أسباب بناء هذه الصخرة المغيليثية، طرح الخبراء العديد من احتمالات المختلفة.

على سبيل المثال، برأي المهندس المعماري الانكليزي إينيغو جونز، فقد تم بناء ستونهنج من قبل الرومان. أما عالم الفلك الانكليزي جيرالد ستانلي هوكينز فقد اعتبر ستونهنج كمرصد يعود للعصر الحجري. وإذا ما صدقنا الاحتمال الذي يشير إليه البروفسور في علم الآثار مايك باركر فإن هذا الصرح القديم استخدم لدفن الموتى، وتأكيداً على هذه الفرضية الأخيرة تم العثور على هيكل عظمي لإنسان في منطقة المعلم الذي يعود للعصر الحجري.

وفي هذا الإطار تحدث فريق من العلماء من مدينة أميسبوري عن فرضية أخرى تؤكد بأنهم اقتربوا من حل لغز الصرح الحجري وذلك من خلال دراسة الينابيع التي تغذي نهر أفون. وكما اتضح فيما بعد فإن المياه هناك تبقى دافئة حتى في ظروف درجات حرارة منخفضة جداً.

وبحسب تقارير صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعتقد العلماء أن درجة حرارة المياه في الأحواض الصغيرة لنهر أفون هي التي تعتبر حلاً للغز ستونهنج. فالماء تبقى دافئة حتى في شهر كانون الثاني/يناير عندما تكون درجة حرارة الهواء -10 درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك فقد نما العشب الأخضر بالقرب من الينابيع، في حين أن غيرها من النباتات قد تجمد منذ فترة طويلة. ربما على الأرجح أن الهيكل الحجري تم بني في هذه المنطقة بسبب الينابيع الحارة.

لابد هنا من الإشارة إلى اللقية التي تم العثور عليها من قبل علماء الآثار من جامعة بكينغهام، والحديث هنا يدور حول عظام السمك وأجزاء من أرجل الضفادع المتفحمة وعدد آخر من العظام.

وبرأي أحد كبار الباحثين في جامعة ديفيد جاك، هناك شعور بأن سكان هذه المنطقة كانوا يطبقون قائمة هيستون بلومينتال مع وجبات رئيسية تتضمن لحوم سمك السلمون والضفادع والغزلان وانتهاءً بوجبة البندق والعليق