جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

كتبت اروى محادين اليوم ..قرار تعديل قانون السياحة تاريخي..، بما يخص انشاء جمعية السياحة الوافدة ؟

1٬171

كنت دائما احب الحياد وان ابقى على مسافة واحدة مع اخوتي وزملائي في السياحة والسفر والذين اعمل معهم واتبنى قضاياهم ، وما احب وارغب بقوله ان صناعة السياحة عموما  وصناعة السياحة الوافدة خصوصا ورغم اهميتها للاقتصاد ورغم مرونتها الكبيرة في استقطاب الايدي العاملة وإضافة لما تشكله من منتج خالق ومحفز لاكثر من 80 مهنة وخدمة ترتبط ارتباطا وثيقا بصناعة السياحة  وهذه مقدمة لقضية تشغل قطاع السياحة والسفر  وتحتاج الى عقلانية وتفهم خاص لما يدور حول التعديل الحكومي الذي يتيح لقطاع هام ومهم في انشاء جمعية خاصة بهم وتحت اطر قانون السياحة

بداية نبين :

1-يعمل في قطاع السياحة والسفر عدة-  فئات مصنفة اساسا حسب نوع اعمال كل فئة  بموجب نظام جمعية وكلاء السياحة والسفر  وهو ما يؤكد الحاجة الى انشاء جمعية السياحة الوافدة .

-فئة  الحج والعمرة ( تمارس اعمال الحج والعمرة)

-فئة التذاكر–فئة السياحة الصادرة ( تمارس اعمال تقديم خدمة بيع التذاكر وخدمات  السفر للخارج للسياحة ووتنظيم وبيع برامج سياحية خارج الاردن  )

-فئة  السياحة الوافد ة ( الفئة التي تعمل على احضار السياح من كل العالم )

-وفئة مختلطة (صادرة ووافدة )

اي بمعنى ان النظام ( نظام جمعية وكلاء السياحة والسفر ) يقسم كل العاملين الى قطاعات او فئات ولكل فئة اعمالها وخصوصيتها

2- جمعية وكلاء السياحة والسفر تضم وتشمل كل الفئات وهي الموكل اليها تمثيل  كل الاعضاء

3-  بتوسع وزيادة عدد مكاتب السياحة والسفر  التي تجاوزت 680 مكتب وشركة واتساع عدد المنتسبين  من كل الفئات  فقد نشأت رغبة لدى قطاع السياحة الوافدة بإنشاء جمعية  بموجب قانون السياحة نظرا لخصوصية اعمالهم وصفتها  ولتطوير اعمال السياحة الوافدة  بما يعزز اعمالهم وممارسة دورهم في صناعة السياحة  ولهذه الغاية بادروا بإنشاء جمعية السياحة الوافدة -الجيتاوا -( المتخصصة بإحضار السياح من العالم )  دون مظلة قانون السياحة  وهو ما دعى الى المطالبة بإنشاء جمعية بموجب قانون السياحة تكون مظلة لتطوير واستثمار الخبرات بين اعضائها بما يتوافق مع الخصوصية الخاصة بتلك الجمعية .

4- تفهمت الحكومة وجهة نظر السياحة الوافدة ودورها وأهميته .وتبنت تشريع يتيح لصناعة السياحة الوافدة ان تنشئ جمعية خاصة بالسياحة الوافدة

6- عارضت جمعية وكلاء السياحة هذا التوجه واعتبرته تقسيما وشرذمة للجمعية

7- اعضاء السياحة الوافدة يخالفوا رأي الجمعية  لاسباب نذكرها بما يلي:

ا- توسع عدد المنتسبين وزيادة عددهم رغم اختلاف اعمال كل فئة

ب- رغبة صناعة السياحة الوافدة  بالتخصص بجمعيتهم حتى يتفاهموا على تطوير اعمالهم بلغة مشتركة

ج- عدم العدالة بتوزيع مقاعد مجالس الادارة .

د- انفراد فئات بادارة شؤون الجمعية الام  وهم ليسوا على قدر من الاختصاص والمعرفة بشؤون السياحة الوافدة.

ه- عدم وجود لغة واضحة بين الفئات المختلفة لرعاية شؤون واعمال السياحة الوافدة

و- قلة عدد اعضاء السياحة الوافدة  وهو ما يؤثر على نتائج انتخابات مجلس الادارة

ز- عدم فعالية اللجان لكل فئة  وسط شكوى وشكاوي مستمرة

ولاسباب كثيرة غير ذلك ولا نحب الغوص فيها حتى نبقي على روح المصلحة العامة  يصر قطاع السياحة الوافدة على انشاء جمعية خاصة بهم  وهو ما تفهمته الحكومة وقررت اجراء التعديلات الملائمة بعد دراسة عميقة ومشاورات طويلة مع العاملين في السياحة والسفر

والقضية برمتها قديمة ، والكل يدافع عن وجهة نظره ، والموقف يتضح  لو اجبنا على الاسئلة التالية :

– ما يضير جمعية وكلاء السياحة والسفر (الام ) انشاء جمعية السياحة الوافدة  الى جانبها ؟

هل يؤثر في غاياتها  واعمالها ؟

– هل تلغي جمعية السياحة الوافدة  جمعية وكلاء السياحة والسفر ؟

-هل يفيد انشاء كيان رسمي للسياحة الوافدة ونظرا لما تحتاجه من دراسات وبحوث وتخصص ؟

هل يمكن التعاون بين الجمعيتين اضافة للمؤسسات السياحية ؟

الحل

ان تساعد الجمعية زملائها في السياحة الوافدة لإنشاء جمعيتهم واختيار اداراتهم  والبحث عن اسس للتعاون وهذا لا يضير ولا يلحق الضرر باحد … واكتفي