جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

كتب محمود الدويري : فانك يطلق مجسات التهيئة لتخفيض الدينار خدمة لاصحاب الدولار والاثرياء

1٬303

نقتبس من مقال فهد الفانك  والذي على ما يبدو مقدمة لقرارات حكومية تشكل ما ازعم سلفا انه مصيبة جديدة في خاصرة القرارات الاقتصادية الخاطئة  -الاقتباس من المقال ما يلي” القطاع السياحي المحلي يتضرر في مجال اجتذاب السياحة الخارجية لأن تكاليف السياحة في الأردن تبدو لهم مرتفعة عندما يحسبها السياح بعملاتهم وبالتالي فإن الدينار القوي لا يخدم تنافسية الأردن السياحية.في ظل تثبيت الدينار بالدولار لا تستطيع السلطة النقدية التدخل للحيلولة دون ارتفاع سعر صرف الدينار أو انخفاضه تبعاً لارتفاع أو انخفاض سعر صرف الدولار.قوة الدينار لا تخدم برنامج التصحيح الاقتصادي بل على العكس تجعل تحقيق بعض النتائج المستهدفة أكثر صعوبة”

ينتهي بمقالته والاقتباس الذي اقتطعناه الى دعوة لتخفيض قيمة الدولار لخدمة (التصحيح  الاقتصادي )  وهو الامر الذي يذكرنا ببداية استلام رئيس الوزراء عبدالله النسور والذي ابتدأ مسئولياته بوضع الاردنيين امام خيارين احدهمها تخفيض قيمة الدينار امام العملات الاجنبية او اتخاذ قرارات صعبة منها الغاء الدعم الحكومي  ونظرا للمآسي والذكريات السيئة  التي تعرض لها الاردنيين واقتصادهم بنهاية الثمانينات نتيجة تخفيض الدينار امام الدولار، حيث تضخمت ثروات الاغنياء بل وتضاعفت بينما عانى الشعب من مزيد من الفقر وتلاشي او نقصان الطبقة المتوسطة وانحدارها للطبقة الادنى بالترتيب ،

 ويرتكب اخونا فهد الفانك مغالطة كبيرة عندما يربط  ارتفاع الدولار وثبات الدينار بالقطاع السياحي ،فما يجذب السياح عناصر ما لها علاقة بارتفاع الدولار بل على العكس هي اضافة تتيح  القدرة للاوروبي والامريكي في اختيار مقصده السياحي واختيار المقصد يا دكتور يكون من خلال اليات التسويق والاغراءات الترويجية وليس من بينها اسعار الصرف -لاحظ السياحة -لفرنسا واسبانيا والمدن الامريكية وايضا الامارات ،

ونضيف ان انخفاض الجنيه المصري لادنى اسعاره لم يشجع السياحة لمصر  حيث من ضمن الخيارات امان وترويج وسمعة المقصد السياحي والمنطقة  وهذا كلام يبتعد عن الحقيقة وفيه خفايا  مضمون خوفنا من قرار ما يعد تحضيره لخدمة مالكي الدولار  وقد يدفع صغار لمدخرين للبحث عن الدولار وكلها اجراءات واعمال خطيرة ولا تخدم التصحيح الاقتصادي ..

بعد ان استنزفت الحكومة كل ما في تفكيرها من وسائل التحصيل والغاء الدعم عن الشعب ها هي على ما يبدو تفكر في قرار جديد وصلت اطرافه لتفكير الكاتب فهد الفانك ليلقي بوجهنا البالون  ومجسات الاستشعار والتهيئة لشعب مسكين طيب يعاني دائما …