جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

كتب غسان الحواري :(انا خارج المنافسة معكم على الكراسي)

1٬136

(انا خارج المنافسة معكم على الكراسي)
يؤلمني كثيرا اتهامات البعض لي حين كتبت عن واقع السياحة (غير معلن عن اسرار مهنة السياحة التي اعلم كافة تفاصيلها بحسب خبرتي المتواضعة لمدة 30عاما متواصلة مع جميع منتسبي القطاع) والمي ينقسم بشقين الاول هو ان جميع ابناء القطاع السياحي يعلمون بانني لست من الساعيين لمناصب او لكرسي والسبب يعود لانشغالي في ادارة اعمالي المقسمة بين الوطن (بعدة مصانع) وسوريا (حلب) ايضا بعدة مصانع والصين حديثا وايضا بتجارة ومصانع والاهم من كل ذلك بانني لا احمل شهادة علمية تخولني للحصول حتى على كرسي فراش او مراسل فانا وبكل فخر احمل شهادة اول ثانوي (ب) ولكنني اتمتع بفضل رب العرش العظيم بعلم اقتصادي صناعي وسياحي يفوق علم من يعتبرون انفسهم خبراء وعلماء بالقطاع السياحي وعلية اود ان اطمئن البعض بانني خارج المنافسة معكم على الكراسي التي تتنافسون عليها فهنيئا لكم بها ولكن احذركم بان تتقوا ربكم في رزق العباد وان لايغركم قدرتكم على البسطاء الذين يعتبرون العمل السياحي مصدرا وحيدا لرزقهم فاياكم اياكم من دعوة مضلوم 
اما الشق الثاني من المي هو محاولة اخراسي (اسكاتي) من بعض المتنفذين اللذين لايسعدهم ابراز حقيقة ما تعانية سياحة الوطن ويحملون وزير السياحة شخصيا الاثم متناسيين ومتجاهلين بان اغلب ما اصاب سياحة الوطن من انتكاسات هو من فعل ايديهم – نعم هذا ما صنعتة ايديكم فانتم من عمل في قطاع السياحة طمعا وليس عملا … بحثا عن الثراء السريع وليس بحثا عن دعم الاقتصاد بمشروع سياحي وهذا ما ينكشف لنا في ايامنا تلك حيث شعوركم بنقص الاموال هرولتم لطلب المعونات والاعفاءات من الحكومة وسامحوني لاقول لكم قول رب العرش العظيم ( إنكم لذائقوا العذاب الأليم وما تجزون إلا ما كنتم تعملون) نعم انة عذاب نقص الاموال فاين انتم من البسطاء المساكين اصحاب الاعمال البسيطة في قطاع السياحة هل سالتم انفسكم كم ليلة ويوم مثلا تمضي سيدة في تطريز ثوب لتسد رمقها وجوع ابنائها ببضع دنانير ؟ وهل سالتم انفسكم باي حق يتم محاربة اصحاب المحلات الصغيرةو البسطات والاكشاك في جبل نيبو وجرش والبتراء ومادبا ووسط عمان لتفريغ الاسواق من السياح لاشباع رغباتكم الهستيرية في السيطرة على الرزق؟؟؟ وهل سالتم انفسكم باي حق تتم محاربة الفنادق الصغيرة المصنفة سابقا بالفنادق الشعبية والتي كانت تعكس حظارة وتاريخ مدننا وقرانا ؟؟ فهل نسيتم بانكم انفسكم من ساهم في صياغة قوانيين تعيق ترخيص نزل صغير او فندق شعبي يعتاش منة خمس او ست عائلات حماية لبطونكم وارصدتكم ؟؟ هل نسيتم بانكم من حارب الدليل السياحي في جميع نواحي الحياة الاجتماعية لة فباي حق تحددون رزق البشر غريب امركم !!! انسيتم بانكم ساهمتم بصياغة قانون يمنع الدليل السياحي العمل بمهنة اخرى سوى مهنة الدليل اليس هذا تدخل في ارادة اللة الرزاق الكريم ؟؟ وانتم يا اصحاب المكاتب السياحية لكم مني ايضا نصيب …. فالمنافسة الغير مبررة بينكم وطمعكم وعدم خبرتكم ادى بكم الى ما انتم بة … في الماضي القريب حين كانت السياحة باوجها لم تتركوا لانفسكم مهرب نجاة فكانت اسعاركم خارجيا كالنار الحارقة التي تاكل حاملها ( وامرأته حمالة الحطب ) ناهيكم عن العمولات التي تتقاضونها عن كل (راس) كما هو منطقكم في السياحة من مطاعم وفنادق ونقل وحتى من الدليل (بنصف الراتب واقل) ووصل بكم المطاف عمولات على المشتريات من متاجر التحف الشرقية يعني بالعربي مثل المنشار طالع نازل منشار والان تتباكون على سياحة انتم دمرتوها بايديكم وبما انكم وما تتدعون مكاتب اصحاب خبرات فاين خبراتكم في العمل الفردي لاسعاف انفسكم اولا قبل اسعاف سياحة الوطن اللذي تتغنون بة ؟؟؟؟ ازعلوا … نعم ازعلوا … ما بيهمني فقد علمني ابى ان اقبل يد من ابكاني وان احترص كل الحرص من الذي غنالي !!!!!!!!!!!! سياحتنا اليوم امانة في اعناق وزير السياحة ووزارة السياحة فالوزارة الوحيدة التي ليس لها مصلحة شخصية اما انتم كلكم رياء وكلكم مستوزرون نعم اعلم بان لكم الحق كمستثمرين المحافظة على استثماراتكم واموالكم ولكن ليس لكم الحق في تقدير ارزاق بقية البشر فانة من شان الخالق عز وجل وحدة …. وانهي لجميع من اتهمني واساء لي بالدعاء لة بالمغفرة بحيث انة لولا انة جاهلا بحق نفسة اولا وجاهلا من انا ثانيا واقول لة اطمئن انا مسامحك فيكفيك ما انت بة !!!!!! اما لمعالي وزير السياحة اقول عليك ان تحافظ على الامانة الملقاة على كتفك فانت من ادى اليمين وليس انا !!! وعليك يا معالي الوزير ان تكون عند حسن ظن من اختارك لتمثل قطاع السياحة ونعلم جميعا او لنقل البعض منا وانا اولهم بانك جدير بتلك المهمة فعليك ان تكون صارما غير منحاز لفلان لانة اغنى من علان او لفلان على حساب القطاع والمصلحة الوطنية العليا ازمة السياحة لاتنتهي من داخل الوطن فالمشاكل العالقة داخليا بسيطة جدا ولاتشكل اصلا مخرجا لازمة السياحة سواء تم انهائها او ابقاء الوضع على ما هو علية – ان الحل مؤكد من الخارج واعني اعارة الاهتمام لمناقشة قوانين تسهل حركة تدفق السياح الى الوطن كاجراءات تخفيف القيود عن الجنسيات المغلقة وفتح ابواب وحدود الوطن لكل الجنسيات ومنها المصرية على سبيل المثال حيث قال لي صديق خبير سياحي في مصر بان هنالك ما يقارب المليونين مصري يرغبون زيارة البتراء والبحر الميت ولكن الاجراءات معقدة فانا ادعوكم معالي الوزير (وليس تدخلا انما اقتراح) ان تدرسوا جميع السبل المتاحة وتفعيل قوانين تساهم في سهولة الاجراءات والتنقلات ومنها معبر طابا وشرم الشيخ بحري وغيرها واجراءات تخفيض دخوليات المواقع السياحية وهنا اود ان انوة للتذكرة الموحدة والتي لدي دراسة لها من حيث فعاليتها سياحيا في الجذب السياحي والتوزيع العادل للسياح ومن حيث مردودها المالي على الناتج العام بحيث تضمن دراستي بعدم المساس بالناتج العام بل على العكس ترفع الناتج العام واخيرا اقول بان (سياحتنا تهمنا) غسان الحواري