اليد التي ستمسح غبار الحرب عن وجه السياحة الأردنية بقلم: إبراهيم الزريقي
405
مشاركة
اليد التي ستمسح غبار الحرب عن وجه السياحة الأردنية
_مقالات _كتب: إبراهيم الزريقي
ها هي الحرب تتوقف، وها نحن نعيش لحظات نرجو أن تدوم، بعد سنواتٍ من الألم والخسارة. بدأت بوادر الحياة تعود شيئًا فشيئًا، ومعها عودةٌ محمودة للحركة السياحية التي طال انتظارها. فالسياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي روح الوطن التي تعكس حضارته وجماله في عيون العالم.
وربنا أكرمنا اليوم بمجموعة طيبة ومحترمة، مشهودٍ لها بخبرتها الواسعة وإخلاصها لعملها في الميدان السياحي. مجموعة جمعت بينهم علاقة أخوية صادقة، علاقة حميمية استُثمرت في خدمة ومحبة هذا القطاع بكل نبلٍ ووفاء. تركيبتهم الفريدة جاءت ربانية لتكون مثالًا للانسجام والعمل الجماعي الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى.
إنهم معالي الأخ الغالي الدكتور عماد حجازين وزير السياحة، ومعالي الأخ الغالي الدكتور فارس بريزات رئيس مفوضية البترا، وعطوفة الأخ الغالي السيد يزن الخضير أمين عام وزارة السياحة، والسيد شادي المجالي رئيس مفوضية العقبة. هؤلاء الرجال يشكلون اليوم منظومة واحدة، متناغمة في الرؤية، متكاملة في الجهد، هدفها إعادة بناء السياحة الأردنية على أسس من الثقة والعمل والإبداع.
وشهادتي بهم مجروحة، لأنني واحد من هذه العائلة الجميلة التي جمعتها المحبة الخالصة لوجه الله، بلا مصالح ولا منافع. علاقتي بهم علاقة أخوة صادقة، وأرى فيهم نعمةً ربانية جاءت في وقتٍ يحتاج فيه هذا القطاع لكل نفسٍ مخلصٍ ويدٍ تعمل من أجل الوطن.
وبصفتي رئيس الجمعية الأردنية للحرف والصناعات التقليدية والشعبية وعضو اللجنة العليا في وزارة السياحة، أقولها بوضوح: كل العاملين في القطاع يتطلعون إليكم بأملٍ كبير. أنتم اليوم الأمل لنهضة السياحة، ومسؤوليتكم عظيمة في ترميم ما أصاب هذا القطاع من تعبٍ منذ أيام كورونا وحتى اليوم.
القادم أجمل بإذن الله، وما دام بيننا رجالٌ بهذه المحبة والانسجام، فإن يدهم قادرة على مسح غبار الحرب، وإعادة البريق إلى وجه السياحة الأردنية