مقالات صيدنا_الرواتب لم تعد تكفي والهيكلة الاخيرة جاءت لتزيد الفجوة بدل ان تردمها فقد تم توجيه معظم الدعم الى الفئات العليا بينما بقي الموظف البسيط يعاني من تآكل دخله وتراجع قدرته على مواجهة الغلاء الفاحش هذا التمييز خلق حالة من الغضب والاحباط في اوساط العاملين والمتقاعدين الذين يرون ان العدالة غابت عن توزيع الرواتب وان الدولة تكافئ المترفين وتتجاهل من يدير عجلة العمل اليومي الهيكلة كان يفترض ان تحقق توازنا اجتماعيا لكنها تحولت الى اداة لتكريس الطبقية فصارت الدرجات العليا تنعم بالامتيازات والمكافآت بينما تتآكل رواتب صغار الموظفين حتى باتوا تحت خط الكفاف هذا الوضع لم يعد يحتمل ولا يمكن اصلاح الاقتصاد بتجويع الطبقة الوسطى والفقيرة لان بقاء الظلم في الاجور يعني بقاء الاختلال في المجتمع وغياب الثقة بكل خطاب رسمي يتحدث عن الاصلاح
يبدأ الاصلاح بإصلاح أحوال الناس عندما تكون رواتب موظفي الدولة غير كافية لسد حوائجهم ماذا تنتظر منهم؟ هم مشاريع فساد بدون شك سيقبلون الهدية والرشوة الا من رحم ربي