جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

_جلسة مجلس النواب  الاخيرة لم تكن عادية:بقلم شادي سمحان

328

كتب شادي سمحان _جلسة مجلس النواب  الاخيرة لم تكن  عادية إلى ما يشبه «صفًا دراسيًا كبيرًا» تخللته الملاحظات والابتسامات والتعليقات الطريفة فبين صوت وزير المالية عبد الحكيم الشبلي الهادئ وضجيج النواب الجانبي وجد رئيس المجلس مازن القاضي نفسه في موقفٍ يوازن بين الجدية والانضباط ومحاولات تهدئة النقاشات التي خرجت أحيانًا عن المسار الرسمي.

المشهد الذي رافق مداخلة الوزير أثار موجة من الجدل والمواقف الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ردّ الشبلي بابتسامة قائلاً: «همّه كمان بشاغبوا» في إشارة إلى النواب الذين انشغل بعضهم بالأحاديث الجانبية لتتحول الجلسة إلى مادة تفاعلية وجد فيها المواطنون مساحة للتعبير عن آرائهم بنكهة الدعابة الأردنية المعتادة.

أثارت الجلسة موجة واسعة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبّر مواطنون بطريقتهم الخاصة عن استغرابهم من أجواء المجلس التي بدت أقرب إلى صف دراسي منها إلى قبة برلمان.

فقالت أم محمد إنّ رئيس المجلس ربما يحتاج فعلاً إلى استدعاء أولياء أمور النواب لأن الأهل «يمكن يعرفوا يسيطروا على أولادهم أكثر» بينما كتب سطام مازحاً أن الجلسة كانت بحاجة إلى «جرس مدرسة ومراقب دوام مش رئيس مجلس».

ليان رأت أن الوزير يتحدث بهدوء والنواب يشاغبون كأنهم في «حصة رياضيات أما طارق من السلط فاقترح أن تُعقد الجلسة المقبلة في «صف أول ابتدائي» لأن النظام هناك أوضح.

 خلدون علّق بمرارة ساخرة قائل: «همّه كمان بشاغبوا؟ الوزير الشبلي ضحك بس إحنا بكينا من الواقع» فيما أضاف نادر أن المجلس يحتاج إلى «مشرف سلوك يحمل دفتر ملاحظات وأسماء المشاغبين» وتابع أبو أحمد أن المشكلة ليست في صوت الوزير بل في ضجيج النواب الذين لا يتركون فرصة للفهم لتختم هالة بالقول إن المجلس بحاجة إلى «مدير مدرسة صارم لا رئيس جلسة»، بينما لخص سالم الموقف بابتسامة قائلاً إن الحل ببساطة هو «جرس حصة ودفتر حضور ومشرف سلوك» حتى تسير الأمور كما يجب.

ورغم الطابع الكوميدي الذي ميّز تعليقات الأردنيين إلا أن الرسالة كانت واضحة: المواطن يريد برلمانًا أكثر انضباطًا وفاعلية يركز على القضايا الجوهرية لا على المشاهد الجانبية.

الجلسة التي خُصصت لمناقشة خطاب الموازنة العامة لعام 2026، تحولت في نظر كثيرين إلى “مشهد طريف” جمع بين الجدية والمفارقة حين وجد النواب أنفسهم في موقفٍ يشبه «الصف الدراسي» والوزير في دور «المعلم» الذي يطلب الهدوء كي يُسمع صوته.

ومع ذلك تبقى الدعابة الأردنية حاضرة تعبّر عن الوعي الشعبي وتخفف من وطأة المشهد السياسي بينما يظل السؤال ساخرًا يتردد على الألسن:

هل سيستدعي مازن القاضي أولياء أمور النواب ويعين مشرف سلوك؟