إعدام طبيب فلسطيني وسجن عشيقته 20 عاماً بعد قتل مسعف وحرق جثته في ماعين
محكمة التمييز تحسم واحدة من أبشع القضايا: إعدام طبيب فلسطيني وسجن عشيقته 20 عاماً بعد قتل مسعف وحرق جثته في ماعين
_ قضايا وحوادثث _الشعب نيوز:-
أيدت محكمة التمييز الأردنية حكماً يقضي بالإعدام شنقاً حتى الموت لطبيب فلسطيني، والسجن 20 عاماً لعشيقته، بعد إدانتهما بقتل مسعف من الضفة الغربية والتخلص من جثته حرقاً في منطقة ماعين بمحافظة مادبا.
وبحسب قرار المحكمة واعترافات المتهمين، فإن الطبيب استدرج الضحية إلى شقته في عمّان بحجة إعادة مبلغ مالي كان قد استلمه منه مقابل تأمين تأشيرات حج، وهي الوعود التي تبيّن لاحقاً أنها مجرد احتيال بلغت قيمته نحو 16 ألف دينار، مقابلها حصل المغدور على كمبيالتين لضمان حقه.
وخلال الطريق، قدّم المتهم للضحية عصيراً وضع فيه مادة مخدرة لإفقاده توازنه، فيما تولّت عشيقته إلهاء حارس العمارة وتعطيل كاميرات المراقبة قبل وصول الضحية، لضمان عدم توثيق دخوله إلى الشقة.
وفي داخل الشقة، باغت الطبيب الضحية بضربة قوية على رقبته أفقدته وعيه، ثم أقدم على طعنه في رقبته حتى فارق الحياة. وبعد تنفيذ الجريمة، وضع الجثة في حقيبة سفر كبيرة كان قد اشتراها مع عشيقته قبل يوم من الحادثة استعداداً لإخفاء الجثة.
ولإبعاد الشبهات، اصطحب المتهمان شقيقة المتهمة وأطفالها في “رحلة شواء” إلى منطقة ماعين، وهناك سكبا البنزين على الجثة وأحرقاها بالكامل.
محكمة التمييز أكدت أن إدانة الطبيب بجناية القتل العمد جاءت لثبوت عنصر سبق الإصرار والتخطيط المسبق، مستندة إلى مجموعة أدلة أبرزها: شراء حقيبة السفر قبل الجريمة، استخدام مادة مخدرة، تعطيل كاميرات المراقبة، واستدراج الضحية من الضفة الغربية.
أما بشأن المتهمة، فرغم مساهمتها الفاعلة في تسهيل وتنفيذ الجريمة، إلا أن المحكمة اعتبرت أن دورها لم يصل حد المشاركة المباشرة في القتل، ما دفعها لتعديل وصف التهمة إلى “التدخل بالقتل العمد” والحكم عليها بالسجن 20 عاماً.
وردّت المحكمة جميع أسباب الطعن التي تقدّم بها الدفاع، بما فيها الادعاء بوجود صك عطوة عشائرية ودفع 405 آلاف دينار لذوي المغدور، مؤكدة أن تلك الإجراءات لا تُعد إسقاطاً للحق الشخصي ولا تصلح سبباً لتخفيف العقوبة.