بقلم الكاتب عدنان الروسان ؛الى الشتامين فقط ، اهل الغل و الحقد و الجهل فقط … سلاما .. !
“فإن أكَلوا لحمي وَفَرْتُ لحومَهم وإن هَدَموا مجدي بنيتُ لهم مجدا”
الى الشتامين فقط ، اهل الغل و الحقد و الجهل فقط … سلاما .. سلاما
مقالات تفاعل الفكر النقدي مع المشاكل اليومية أمر في غاية الصعوبة ، فبعض الناس في كل المجتمعات لا يملكون قدرا كافيا من الفكر و الثقافة للتعامل مع ما يطرحه مفكر او كاتب او صاحب رؤية ، و طرائق الحوار بين الجانبيت تصبح مفقودة …
يوم أمس كتبت مقالا ( موجود تحت هذا المقال مباشرة ) حول اشكالية جدلية في المجتمع العربي تدور بين تيارين ينظران الى المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني من زاويتين مختلفتين و قد وصلت القراءات على المقال ما يقارب النصف مليون قراءة ختى صباح اليوم الأربعاء و تعدت التعليقات الآلاف ، و كن هذا المقال جعلني أكتشف اشياء لم أكن اعرفها من قبل و قد استنتجتها من خلال التعليقات و الرسائل التي و صلتني…
أكتشفت مايلي و بالبرهان و الدليل :
• هناك شريحة من الناس في عالمنا العربي يقرؤون العنوان و يكتفون به للتعليق على المقال و ادارة الحوار حوله ، و يزعمون انهم نادي ” ابو العريف ” .
• هناك شريحة اقل من بين الشريحة الأولى لم يحظوا بتربية في بيوتهم و شتائمهم بذيئة و تدل على نوع البيئة التي تربوا فيها و العائلة التي خرجوا منها ، شتائم و مسبات لا تخطر على بال عربي يتحلى بالحد الأدنى من الذوق العام و بالطبع اترفع و ترفعت أن ارد بالمثل و اكتفيت بتسجيل شكوى عليهم عند الله على الشتائم التي تعرضت لها.
• و اكتشفت ان هناك شريحة و هي الأوسع و الأكبر بل هي الغالبية ، هذه الشريحة من خيرة الناس ، مثقفون ، متعلمون ، من عائلات نبيلة تربوا على ايديها ، فقد تصدى المئات من القراء للدفاع عن المقال و عن الكاتب و شرح وجهة النظر الصحيحة التي لم تصل لبعض من في قلوبهم مرض.
اسئلة كثيرة مطروحة للنقاش ، هل الكاتب مسؤول عن قاريء لا يريد ان يقرأ و لا يريد ان يفهم و يبحث عن مكان للشتم و اللعن ، لماذا من كان مهتما بالمعرفة لا يقرأ المقال اولا من اوله لآخره ثم ينتقد ، ثم حتى لو لم يعجبك المقال لماذا الشتم و هتك الأعراض ، ” لسانك لا تذكر به عورة امريء فكلك عورات و للناس السن” ، طبعا اعلم ان بعض اولئك من الذباب الإلكتروني ، و الذباب الصهيوني و الذباب الإنبطاحي و البعض الأخر من الجهلة و السوقة الذين ندعوا لهم بالصلاح.
ثم نحن أمة ” اقرأ ” و أول نص قرءاني حكيم تنزل من الله على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم بواسطة جبريل عليه السلام ” اقرأ باسم ربك الذي خلق ” …
الآن فهمت لماذا ننهزم في الحروب ، و لماذا لا تتقدم الأمة و لماذا نبقى متخلفين…
لأننا بسبب شريحة الذين لا يقرؤون نبقى نعيش في عالم الشتائم و عدم مناقشة الأفكار و الحوار و التعلم …
على كل حال …
أنا افتخر بالمقاومة و قد التقيت ببعض قياداتها ، و كتبت لها و عنها على مدى سنين طويلة جدا و قرأت ادبياتها و لا حتاج لشهادة حسن سلوك من أحد ، ثم أنا لست من المتكسبين و لا المناكفين ثم ليس مسؤوليتي ان كان هناك بعض الجهلة الذين لا يقرؤون او لا يريدون ان يقرؤوا لا يستطيعون ان يكملوا قراءة منشور من صفحة او صفحتين و اذا قرؤوه لا يريدون ان يفهموه او يعوه.
اسجل شكري العميق لعشرات السادة و السيدات القراء الأعزاء في كل انحاء العالم العربي الذين تصدوا للدفاع عن الكاتب و المكتوب ، و انا مستمر في حواري معكم لا يمنعني بعض المتفيهقين الذين يريدون لهذه الأمة ان تبقى حيث هي بينما العالم يتقدم بسرعة الضوء.
حمى الله المقاومة و المقاومين للظلم و العدوان في كل مكان على امتداد عالمنا العربي ، و سننتصر ، و على الأرض ما يستحق الحياة
تحياتي