د. عبد الباسط روبين يكتب:تساؤل ومساءلة عامة
تساؤل ومساءلة عامة
نحن نتفاخر ونُعلن عن زرع أكثر من 5000 كاميرا في شوارع العاصمة،
لكننا نعجز عن تجهيز العاصمة لفصل الشتاء.
كان الأَولى، بل من الواجب،
أن تُصرف الأولويات على:
• تصريف مياه الأمطار
• صيانة البنية التحتية
• فتح العبارات
• تجهيز غرف الطوارئ
• حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم
لا أن تُصرف على أدوات تحصيل المخالفات بينما تغرق الشوارع وتُشلّ الحركة وتُهدد الأرواح.
المنطق يقول بوضوح:
قدّم لي الخدمة… ثم حاسبني
لا أن تُحمّلني مخالفة دون أن توفّر الحد الأدنى من الخدمة.
كيف يُطلب من المواطن الالتزام الكامل،
بينما تُقصّر الجهة الخدمية في واجباتها الأساسية؟
على مصلحة من:
• تُحصّل المخالفات؟
• وتُترك الشوارع دون تجهيز؟
• وتُلقى المسؤولية على المواطن وحده؟
إن العدالة الإدارية تقتضي التوازن بين الحق والواجب،
ولا يجوز قانونًا ولا أخلاقيًا أن تتحول الإدارة من جهة خدمية إلى جهة جباية.
ما نطالب به ليس رفاهية،
بل خدمة أساسية مقابل التزام قانوني.
وما نطالب به اليوم:
• إعادة ترتيب الأولويات
• كشف أوجه الصرف
• ربط التحصيل بتقديم الخدمة
• ومساءلة كل من أخفق في حماية العاصمة وسكانها
د. عبد الباسط روبين
🇯🇴