جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

تونس تقدم تسهيلات كبيرة لاستقطاب السياح مجددا – اسعار غرف من 8 الى18 يورو بالليلة

1٬285

عالم السياحة- قالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي إن بلادها اتخذت إجراءات لتسهيل قدوم الجزائريين تتعلق خاصة بتحسين إجراءات العبور في المعابر الحدودية، حيث انطلقت الأشغال فعلا في معبر ملولة (شمال غرب تونس) مثلا لتحسين الخدمات.

وتوقعت الوزيرة التونسية قدوم وفود كبيرة من “الإخوة الجزائريين، تونس بلدهم ومثلما كنا دائما في الظروف العصيبة مع بعض”.

وقررت تونس تقديم تسهيلات أخرى تتعلق بالأسعار بالنسبة للسياح الجزائريين القادمين في إطار مجموعات سياحية أو وكالات الأسفار.

وتعول تونس على السياح الجزائريين لدعم السياحة، خاصة وأن السياحة تشكل عصب الاقتصاد التونسي الذي تلقى ضربة قوية بعد هجوم سوسة، ما أدى إلى مغادرة المئات من السياح الأجانب، والى إلغاء حجوزات مجموعات سياحية كانت مقررة قدومها إلى تونس.

وانخفضت أسعار الفنادق في المدن الساحلية التونسية إلى أدنى مستوياتها، إذ سجلت فنادق بثلاث وأربع نجوم أسعارا بقيمة تتراوح بين 20 إلى 40 دينارا، أي ما يعادل 8 يورو إلى 18 يورو لليلة، ما يعني إمكانية قضاء أسبوع كامل بمبلغ لا يتجاوز 150 يورو (1 يورو يساوي 2.2 دينار تونسي).

وفي سياق تشجع السياح الأجانب على القدوم إليها أعلنت الحكومة التونسية رفع التأشيرة عن رعايا روسيا البيضاء وكازاخستان، ودول أخرى ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تسهيل قدوم السياح إلى تونس عقب الهجوم الدامي الذي أدى إلى مقتل 38 سائحا أجنبيا بينهم روسي.

وقالت اللومي في مؤتمر صحفي عقدته ليلة الثلاثاء إن رعايا دول كروسيا البيضاء وأنغولا وبوركينا فاسو وبوتسوانا وقبرص، يستفيدون من قرار إلغاء التأشيرة والدخول إلى تونس دون تأشيرة.

وأعلنت اللومي أنه تقرر العمل بنظام منح التأشيرة على الحدود بالنسبة للمجموعات السياحية القادمة من الصين وإيران والهند والأردن، وأكد الوزيرة التونسية أن رجال الأعمال والمستثمرين المنتمين للبلدان المذكورة، سيستفيدون من منح وتأشيرات متعددة الدخول لفترة سنة كاملة.

كما تقرر إلغاء ضريبة المغادرة التي كانت مطبقة على الأجانب من غير رعايا المغرب العربي والمقدرة بـ30 دينارا، ما يعادل 13 يورو.

وقررت تونس تدابير أخرى تخص التونسيين في الخارج، تتعلق بتخفيض بـ30 بالمائة أثناء النقل الجوي والبحري، وقالت وزيرة السياحة إن الدولة “ستتحمل مناصفة مع شركات النقل الجوي والبحري هذا التخفيض”.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق التدابير العاجلة التي اتخذتها الحكومة التونسية لإنقاذ موسمها السياحي، عقب الهجوم الذي نفذه الإرهابي سيف الدين الرزقي، واستهدف سياحا أجانب في فندق بمدينة سوسة ما أدى إلى مقتل 38 سائحا أجنبيا وجرح 40 آخرين.