جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

ايها السادة، لا يكفي الترويج للسياحة..!؟ – كتب :رئيس التحرير – محمود الدويري

2٬176

تسعى وزارة السياحة لانقاذ صناعة السياحة بعمومها وتلاقي دعم حكومي واضح  وغير مسبوق لذراع السياحة التسويقي –هيئة تنشيط السياحة – ، ها الدعم حفز هيئة تنشيط السياحة لتقديم  خطة تسويقية –ترويجية- للمنتج السياحي الاردني غايتها تنشيط السياحة او ايقاف التراجع الحاد الذي شهدته السياحة الاردنية ،

ورائينا ان الترويج والتسويق وحده لا يكفي وان كان مفيدا فيبقى اثره محدود ويحتاج الى استمرارية وتقييم ومزيد من المعرفة لرغبات السياح المستهدفين ، ولنكون اكثر صراحة ومهنية نقول ان ما يقوم به القطاع الخاص  وهو الرافعة الحقيقية والفاعلة للسياحة ليس بالمستوى المطلوب  وما زال يعيش على احلام  هامش البرامج السياحية التي تسوقها دول المنطقة او على تاريخ سنوات الرواج دون ان يكلف نفسه –القطاع الخاص – ان يبحث عن مستخدمي المنتج بطرق جديدة وجرئية او يتنازل عن معدلات الربح التي كان يحققها في سنين الرواج ، مسؤولي السياحة في الحكومة والقطاع الخاص كلهم يعرفون ان المنتج السياحي الاردني رائع وفريد ومغري  ويعرفون جيدا  ان منتجنا السياحي غير منافس ويغيب عنه روح التعاون والمشاركة بل يسوده احيانا روح المنافسة غير االعادلة و بمعنى  ان تسطو شركات او افراد على اعمال وجهود ما انتجه غيرهم في الاسواق الاجنبية .

واعود واؤكد ان الظروف العالمية اقتصاديا وسياسيا  صعبة ، وهذه الظروف لا يمتد اثرها السئ على الاردن حصرا بل تؤثر في الجميع سواء ،

اذا لماذا كان الاثر حاد وسلبي على سياحتنا ؟

وحتى نوضحما نقصد – نقول : كيف تستطيع مصر احداث نمو ملموس في السياحة الوافدة رغم انها تواجه وواجهت ظروف صعبة داخليا وخارجيا ؟

كيف استطاعت تونس ان تدير عجلة سياحتها رغم ما واجهته من احوال وظروف صعبة وبزمن قياسيي ؟

وكيف تنمو السياحة في لبنان ولم تتوقف وان تراجعت احيانا لتعود قوية بزمن قياسي ؟

الاجابات كلها ليست سحرية وتنحصر بالمنافسة السعرية وتنويع البرامج والتجديد بروحها

المنافسة السعرية والبرامج الذكية هي ما نحتاج بداية وقبل الترويج … وهو ما لا يريده اهل السياحة الاردنية  …سامحونا

رئيس التحرير  –   محمود الدويري