جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

العقبة تشهد حركة سياحية نشطة بحراً وجواً

1٬220

عالم السياحةرست على أرصفة الموانئ في العقبة باخرة سياح تحمل على متنها 2550 سائحا أوروبيا أغلبهم من الجنسية الإيطالية ضمن الأفواج السياحية، والتي تصل خليج العقبة لزيارة البتراء ووادي رم والتجول في المدينة السياحية.

وقال مفوض السياحة والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، إن السلطة أقامت كرنفالاً لاستقبال السياح تخللته معزوفات تراثية وطنية على أنغام السمسمية، مؤكداً أن باخرة سياحية أخرى ستصل الأيام المقبلة إلى ميناء العقبة مما يعزز من أهمية المنتج الأردني وما فيه من مزايا وإمكانيات، الأمر الذي يعني وقف تراجع أعداد الزوار وانحسار التراجع المتسارع في تلك الأعداد خلال الفترة الماضية. 

وتشهد العقبة هذه الأيام حركة سياحية نشطة بحراً وجواً، حيث وصلت كذلك خلال الأيام الماضية أكثر من 4 طائرات روسية جديدة ضمن جسر جوي مباشر من روسيا إلى العقبة لزيارة الأردن بعدما قررت روسيا سحب مواطنيها من شرم الشيخ والأراضي المصرية.

وبين ماضي أن سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة استقبلت خلال الفترة الماضي عدة سفن سياحية من أبرزها السفن السياحية العملاقة التي ينقل على متنها سياح أجانب من جنسيات اوروبية مختلفة، حيث يتوقع أن يبلغ عددهم مع نهاية هذا العام 15 ألف سائح، مؤكداً ان مدينة العقبة تشهد خلال الفترة الحالية الذي يعتبر موسم السياحة الخريفية نشاطا سياحيا “جيدا”، وإقبالا كبيرا من قبل السياح الأجانب.

وأكد ماضي أن هناك تزايدا في اهتمام مكاتب السياحة والسفر العالمية للسفر إلى العقبة وزيارة المثلث الذهبي “العقبة ووادي رم والبترا”، مبينا أن حادثة سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء وما تسبب من حركة نزوح للسياح من منتجع شرم الشيخ المصري، لم تؤثر على واقع والنشاط السياحي الاردني خاصة في مدينة العقبة.

ونوه ماضي أن شركات طيران عالمية تدرس تشغيل رحلات سياحية إلى المثلث الذهبي العقبة – رم – البتراء في الربع الأخير من العام المقبل، مشيراً ان هذه الشركات أبدت استعدادها كما ابدى العديد من المندوبين ووكلاء السياحة استعدادهم لتسيير رحلات سياحية إلى المملكة.

وقال ماضي، إن السياحة العالمية تنمو وتزدهر بعد أن يبدأ السائح المحلي بالتعرف على منتجه السياحي الوطني، لأن ذلك يعد الخطوة الأولى لاستقطاب السياحة الخارجية، مؤكدا أن تطوير المنتج السياحي المتمثل بالمثلث الذهبي العقبة ورم والبتراء مرتبط بشكل أو بآخر بتطوير مطار الملك الحسين الدولي في العقبة، وبتحول المنطقة تدريجيا مقصدا تجاريا عبر تعزيز اللوجستيات والشحن والترانزيت ويتوازى مع التطوير الحالي لمنظومة الموانئ التي تضم تسعة موانئ رئيسة.

وأضاف، أن هذا التكامل في المنتج سيؤدي إلى إيجابيات من شأنها تعزيز السياحة وتطوير الاقتصاد والمساهمة بشكل أكثر إيجابية في رفد خزينة الدولة بالإيرادات، ورفع نسبة مساهمة 

العقبة في الناتج المحلي الإجمالي.

وأكد ماضي توجه السلطة الخاصة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية، تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق، ويحرك من الواقع السياحي الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.