جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

مقاله في صحيفة Milliyet تستعرض اسباب تراجع وتدهور السياحة التركية

1٬679

عالم السياحة- احتفل الأتراك   بأسبوع السياحة وسط تراجع في السياحة   ومخاوف من تزايدت حدة التراجع وخسارة السياحة التركية لملايين السياح الروس  اضافة الى تخوفات وتجنب زيارتها بعد الاحداث مؤخرا ،

وفي مقالة له في صحيفة Milliyet نوه المقال –بأن السياحة التي تعد من أهم قطاعات الاقتصاد التركي، قتلت بسبب أخطاء لا تغفر ارتكبتها أنقرة في السياستين الداخلية والدولية.

وذكر أن المصيبة الأولى لتركيا تلخصت في قرار السلطات التركية بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مما أدى إلى نزوح 2.7 مليون لاجئ سوري إلى تركيا. وأخذ بحر إيجة يعج بسفن التهريب وبسبب ذلك غرقت في مياهه أعداد كبيرة من اللاجئين البؤساء وهو ما جعله يكتسب سمعة “بحر الموت”.

وطرح الصحفي في مقاله  سؤالا:” هل كنت ستذهب للاستجمام في مصايف بحرية تتمتع بهذه السمعة؟ وهل ستسمح لك نفسك بالعوم في بحر يعج بجثث الأطفال؟”.

المشكلة الثانية كانت تجاهل أنقرة ولفترة طويلة تعاظم قوة الجهاديين ولم تتراجع عن سياسة “البوابات المفتوحة” على الحدود مع سوريا وواصلت استقبال الجميع بدون أي تمييز وهو ما سمح للإرهابيين وبكل سهولة بالتسلل إلى داخل البلاد وبالتالي أخذ داعش ينشط في تركيا ويختار الأجانب كأهداف له.

وارتكبت السلطات التركية عدة أخطاء تجاه موسكو، على الرغم من أن السياح الروس كانوا دائما من الضرورات الحيوية لقطاع السياحة التركي.

في البداية – قامت المقاتلات التركية بإسقاط القاذفة الروسية بسبب انتهاك محدود للمجال الجوي وبعد ذلك أخذت خطوة بعد خطوة تعمق تعقيد الوضع في محاولة لتصوير ما حدث على أنه كان يمثل تهديدا للأمن القومي التركي.

وقال الصحفي:” نحن قطعنا العلاقات وفقدنا بذلك الروس الذين بفضلهم كانت السياحة التركية تقف على قدميها بثبات”.

وأخير، لم تفعل السلطات التركية أي شيء من أجل منع الحرب مع حزب العمال الكردستاني ومن أجل حل الموضوع مع الأكراد بشكل سلمي. والآن تعج الفوضى والاضطرابات في شوارع المدن التركية وبشكل يذكر بأيام الحرب العالمية الثانية. وفي هذه الظروف الرهيبة، يتساءل البعض متعجبا ومستغربا، لماذا يعزف الأجانب عن زيارة تركيا.