جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

تقرير-موارد داعش دولية ومافيا تجارة النفط المنهوب وبيع الاثار والتجارة بالبشر والابتزاز

1٬515

عالم السياحة-موارد “داعش” المتنوعة، جعلته من أكثر التنظيمات الإرهابية “ثراءا” على مر العصور، فتحرك التنظيم صوب سوريا والعراق هي خطوة مدروسة بعد أن أغوته رائحة النفط من أجل تثبيت أعمدة “دولته”.

من المعلوم أن تنظيم “داعش” تربع على عرش من الثراء الفاحش بفضل إدارته لمنظومة اقتصادية كاملة أراد منها الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، ليفرض واقع وجود دولته، بعد أن استشرى في هذه المنطقة المنكوبة بالفوضى والاقتتال والانقسام.

ومن هذا المنطلق، كان لزاما على دول التحالف تجفيف منابع موارد التنظيم، وقطع طرق إمداداته لتقليص نفوذه وكبح جماح “مخططه الشيطاني” لنشر الرعب وسفك الدماء في كل مكان يصل إليه. وربما بمقتل “أبو سياف التونسي”، المسؤول الأول عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز للتنظيم الإرهابي كانت الضربة الكبيرة التي قلبت مجرى المعركة، وبدأ منذ تلك الفترة انحسار تنظيم “داعش”، وتقهقره الواضح.

أبو سياف زعيم مافيا النفط

ليس خفيا أن تجارة النفط أدرت على تنظيم “داعش” ثروة ضخمة، وزادت من نفوذه بعد سيطرته على مناطق تزخر بآبار نفطية جعلته حارسا على “الذهب الأسود” في مناطق سيطرته، فالنفط وحده يساهم بنسبة 72% من كل دخل “داعش” من الموارد الطبيعية البالغ 289.5 مليون دولار خلال الأشهر الستة التي انتهت بنهاية فبراير/شباط 2015.

وبعد عام من تصفية وزير النفط أبو سياف التونسي، سربت وثائق تابعة لتنظيم “داعش” تلقي الضوء على كيفية إدارة التنظيم عملية بيع النفط ومعالجته، وكشفت عن اتهامات بالفساد وسط كبار مسؤوليه.

هذه الوثائق التي سلطت عليها الضوء صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، هي في الحقيقة وثائق حصلت عليها القوات الأمريكية، بعد غارة على المقر الرئيسي لإدارة نفط التنظيم في دير الزور، وقتلها المسؤول الأول عن إدارة النفط أبو سياف العام الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه الضربة أضعفت “داعش” نسبيا إلا أن خطره لا يزال قائما حتى الآن، فالشبكة التي حاكها التنظيم أشبه بعمليات “المافيا” وزعماء الجريمة المنظمة، إذ نجح “داعش” في تنظيم عملية متعددة الجنسيات لبيع النفط، حسبما نقلت الصحيفة عن أحد فنيي التنقيب بالتنظيم الذي فر من سوريا العام الماضي على الرغم من أن تكثيف الضربات على “مواقع داعش النفطية” أفقده شيئا من سطوته، إلا أنه ليس بالنفط وحده “يحيا” داعش، إذ يعول على موارد أخرى، بينها تهريب الآثار وتجارة المخدرات والنخاسة وغيرها ليضمن بقاءه واستمرار شروره.