جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

كتب : شفيق عبيدات -وسائل اعلام اردنية لا تزال تسمي الارهاب معارضة

1٬129

المتابع لبعض  وسائل اعلامية اردنية سواء اكانت رسمية او خاصة , ولما تنشره هذا الوسائل من معلومات واخبار عن ما يجري في سورية والعراق من عمل ارهابي , يتضح له ان هذه الوسائل تستقي اخبارها ومعلوماتها عن الحرب ضد الارهاب من جهة واحدة , او انها متعاطفة مع هذه الجهة التي تروج وتشجع الارهاب والارهابيين وتسميهم مجاهدين اومعارضة تقوم بمحاربة جيشها الوطني في بلدها .

    وحتى هذه الايام من شهر حزيران  , وانا اقلب صفحات الجرائد واتابع بعض المواقع الصحفية الالكترونية واستمع الى بعض مواجز او نشرات للاخبار , وجدت ان الصورة عن موقف هذه الوسائل لم تتغير ولم تتبدل على الرغم  ان الارهاب يهدد بلدنا  والارهاب ضرب في قلب العاصمة مستهدفا مكتب المخابرات في منطقة  البقعة الذي ذهب  ضحيته خمسة شهداء من  اشاوس المخابرات , وبعدها  باسبوع  , استهدف الارهابيون موقعا متقدما  لقواتنا المسلحة على الحدود السورية وهو الموقع  الذي يقدم خدمات جليلة للاخوه السورين الذين يفرون من نيران الحرب الدائرة في بلدهم بين الجيش العربي السوري الذي صمد صمودا اسطوريا على مدى اكثر من خمس سنوات في حرب عالمية  ضد الارهاب والارهابيين الذي جاوا من اكثر من (85)  دولة  من العالم باوامر وتدريب وتسليح  وضخ مليارات الدولارات  وبدعم من دول خارجية واقليمية لتدمير الدولة السورية .

    نعرف ان المعارضات للانظمة او للحكومات في كل انحاء العالم تطرح رايها ومشروعاتها الاصلاحية واستراتيجياتها للاصلاح ولا تحمل السلاح وتحارب جيشها الوطني الذي من المفترض ان يدافع  عن الارض والعرض والانجازات … لكننا لا نفهم ولا نستوعب ان المعارضة في سورية والعراق وليبيا تحمل السلاح لمحاربة جيوشها الوطنية  وهذا يعني ان تلك المعارضات في هذه الدول جاءت بافكار واهداف محددة  تمت تغذيتها بهذه الافكار دولا واجهزة  مستغلة ما يسمى بالربيع العربي الذي استغله بعض الدول لتحرفه  باتجاه الارهاب  انفقت  عليه مليارات الدولارات بهدف تدمير جيوش تلك الدول والسيطرة على مكتسباتها وبالتالي تقسيمها الى كنتونات طائفية وجهوية يسهل السيطرة عليها وتكون موالية للدول التي خططت ومولت ودربت الارهاب في المنطقة .

    اعلامنا هو اعلام متلقي وليس صانعا للمعلومة الاعلامية او الاخبارية   والمشكلة ان هذا الاعلام عند تلقية معلومة اخبارية يعتمد فيها على مصدر واحد واغلب الاعيان هذه المعلومة الاخبارية عندما تاتي على ذكر  المعارك  في سورية والعراق فينقلها اعلامنا عن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعمل باوامر من المنظمات الارهابية من خارج الارض السورية والادهى من ذلك ان بعض  خطبا المساجد في بلدنا , لا يزالون يطلقون عل المنظمات الارهابية المجاهدين في العراق وسورية.

   وبعد الذي جرى في بلدنا وعلى حدودنا من استهداف لقواتنا الامنية الشجاعة وقواتنا المسلحة البطله , وهل يظل الاعلام الاردني يطلق على المنظمات الارهابية  معارضة مسلحة ويتلقى معلومته الاخبارية من مصدر واحد متعاطف مع هذا الارهاب , ام انه يتعامل مع معلوماته الاخبارية بحرفية وموضوعية من مصادر اعلامية عديدة , ليكون موضوعيا في نقل الاحداث .