جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

قمة العرب للطيران-الفرص المتاحة لنمو وتعزيز التطور المستمر لقطاعي الطيران والسياحة في المنطقة

1٬449

عالم السياحة- WTTEN– تحت رعاية وزيرة السياحة والآثار لينا عناب انطلقت امس فعاليات «قمة العرب للطيران»، لبحث التوجهات والرؤى والفرص المتاحة لدفع النمو وتعزيز التطور المستمر لقطاعي الطيران والسياحة في المنطقة، وجمعت القمة كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاعي الطيران والسياحة لمناقشة موضوع «تواصل الثقافات وتحفيز الاقتصادات» الذي تتناوله الفعالية في دورتها هذا العام. وقالت عناب ان صناعة السياحة والطيران تعتبر من اهم الصناعات لكل دولة ولهم مساهمة كبيرة في تعزيز الاقتصاد، مضيفة خلال افتتاح اعمال القمة ان السياحة والطيران هما عبارة عن قطاعين مترابطين ولا يمكن الفصل بينهما لافته الى انه وللاسف لا يزال هناك فصل بينهم داعية الى ضرورة دمجهم. وبينت ان استضافة المملكة لأعمال الدورة السادسة لــ»قمة العرب للطيران 2016» تمثل تأكيداً جديداً على التزام الأردن نحو تعزيز القطاع السياحي في الوطن العربي وفي الإقليم، آملين بأن تكون مناخا مناسبا للحوار وتبادل الأفكار حيال جدول أعمالها المهم، ليخرج عنه قرارات حاسمة تتسق والأهمية المتزايدة لوجود شراكة وثيقة وفاعلة ومستدامة بين قطاعي الطيران والسياحة في العالم العربي. واضافت عناب ان العلاقة بين الطيران والسياحة علاقة متكاملة، شكّلت في نتائجها تأسيساً حقيقيا للشراكة بين قطاعات الاقتصاد المختلفة، و بقي الطيران بوصفه وسيلة النقل الأساسي بين الدول، عنصرا فاعلا ومهما من عناصر نجاح القطاع السياحي أينما كان، وبات يشكل قيمة أساسية مضافة للمنتج السياحي، ومدخلا من مداخل التنمية التي يوفرها القطاع السياحي، ويسهم بصورة أساسية بتنفيذ المبادىء التي قامت عليها هذه المبادرة في السعي نحو تحسين حالة السفر العربي والسياحة من خلال تسهيل حوار بناء من أجل التعاون بين القطاعين العام والخاص. وقالت ان الاردن ينظر لهذا النشاط الاقتصادي السياحي، بكونه يعزز الجهود الترويجية التي نبذلها للتسويق للمنتج السياحي الأردني، مثلما يمثّل تعزيزا لجهود الحكومة الأردنية في تشجيع السياحة البينية العربية والاقليمية، وصولا الى تنمية اقتصادية وثقافية شاملة. ومن جانبه قال رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد ان قطاع السياحة والسفر من اهم القطاعات التي تساعد على التوظيف والحد من البطالة ويدعم عالميا بشكل مباشر ما يقارب 108 ملايين وظيفة حتى العام الماضي واما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل ما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة اي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم. وبين ان في الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملاييين شخص ويشكل ما نسبته 12% من اجمالي الوظائف في الدول العربية اما حجم الاستثمارات في القطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع ان تصل بنهاية العام 2020 الى 323 مليار دولار. واشار الى ان المنظمة ستسعى خلال الفترة القادمة على تنفيذ عدة برامج من شانها دعم وتطوير مجال السياحة العلاجية خاصه مع الدول العربية التي تتميز بهذه الصناعة الكبرى مثل الاردن والتي لديها كل الامكانيات المتاحة للاستفادة من هذا المجال الخصب وخاصه بمنطقة البحر الميت، مشيرا الى ان حجم انفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج يبلغ 27 مليار دولار سنويا يجب ان تحظى المنطقة العربية منه بما يعادل 35% لما لديها من مقدرات. ولفت انه في العام الماضي انتقل ما يقارب 196 مليون راكب مستخدمين رحلات جوية محلية ودولية خلال شركات نقل جوى مسجلة في بلدان عربية اما عالميا فقد وصل الى ما يقارب 3.1 مليار راكب انتقلوا عبر النقل الجوي حيث يوظف قطاع النقل الجوي ما يقارب 63 مليون وظيفة عالميا، ويوثر على الناتج المحلي العالمي 3.5 % اي ما يقارب 2.7 تريليون دولار بشكل مباشر وغير مباشر. واكد ان السياحة صناعة كبرة ومورد اقتصادي مهم، حيث جاب العالم خلال العام الماضي اكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 72 مليون سائح وان السياحة البينية العربية قبل الظروف الراهنة وصلت الى 45% ثم تراجعت الى 30% تقريبا مما كبدها خسائر وصلت حتى تاريخه اكثر من 40 مليار دولار مشيرا بان الدول العربية تسعى الى تطوير وتنمية السياحة العربية البينية التي اصبحت الملاذ الاكثر امنا . لافتا الى اخر دراسة قامت بها المنظمة حيث اوضحت بان السائح العربي اكثر انفاقا حيث يبلغ متوسط انفاقه على رحلة 5 ايام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقة السائح الاجنبي الذي غالبا ما يكون ضمن مجموعات حيث يبلغ انفاقة لرحلة بنفس المدة بحدود مبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا بظهر الفارق ومدى اهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها. ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»، عادل العلي، ان الاردن استطاع تحقيق التغيير الايجابي فيما يتعلق بصناعة الطيران.