جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

كتب شفيق عبيدات :اسرائيل تنتهك كل الاعراف الدولية

1٬329

منذ احتلال اسرائيل للاراضي العربية الفلسطينية عام 1948 اتخذ الكيان الصهيوني سياسة القضم والتهويد , والقتل والتدمير والاعتقال لابناء الارض الذين عاشوا فيها مئات القرون وجذورهم ممتدة في عمق التاريخ وتزايدت هذه السياسة بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967 .

وعلى الرغم من نضالات الشعب الفلسطيني بكل الوسائل على مدى هذه الفترة الزمنية والذي تمثل في التصدي للاحتلال من خلال الانتفاضات المتعددة , والصراع اليومي مع جنود الاحتلال الا ان اسرائيل ماضية بشكل يومي بسياستها الاحتلالية ابتداء من بناء المستوطنات التي زرعتها في انحاء الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس العربية المحتلة وتاكدت هذه السياسات بعد ان اقر الكنيست الاسرائيلي هذه الايام مشروعا بزيادة قضمها من الارض وبناء المستوطنات وتوسعة القائم منها بهدف تمكين المستوطنين من حصار الاهل في الضفة الغربية من كل الجهات وفي كل المناطق من محافظات الضفة الغربية , ولا تقتصر هذه السياسة الاسرائيلية على بناء المستوطنات فحسب بل تحاول هذه السلطات المحتلة تهويد وتدمير الاماكن المقدسة في القدس , وبشكل خاص المسجد الاقصى المبارك الذي تعرض اسفله لحفريات يومية بدعوى العثور على الهيكل المزعوم , وهو سبب غير منطقي ولا مقعول انما الهدف هو تدمر المسجد الاقصى والتسبب في انهياره لا سمح الله .

ويندرج تحت سياسة اسرائيل ما يعرض له الشعب الفلسطيني من قتل واعتقالات يومية بحجة مقاومة الاحتلال بحيث اصبحت الضفة الغربية سجنا واسعا للتضييق على ابناء هذا الشعب الذين يعيشون اقسى ظروف العيش , لمنعهم ايضا من استغلال ارضهم التي اصبحت تحاط بعشرات المستوطنات .

ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قساوة العيش والاعتقال والتهويد وبناء المستوطنات , وسياسة اسرائيل في رفضها لكل قرارت

الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي , فهو يقع امام العالم الذي يسمى نفسه عالم الحريات والديمقراطية الذي يتغاض عن سياسة اسرائيل ضد الارض والانسان في فلسطين المحتلة .

للاسف ان امتنا العربية التي تركت الشعب الفلسطيني يصارع الاحتلال واصبحت القضية الفلسطينية ثانوية وليست القضية الاولى كما كنا نسميها او نعرفها , لان العرب انشغلوا بصراعات داخلية فيما بينهم بحيث اصبح تدمير سورية والعراق واليمن وليبيا ومحاولة تقسيم هذه الدول الشغل الشاغل لهم وهمهم الوحيد, وهذا الجهد العربي يصب في النهاية لمصلحة اسرائيل حتى تبقى القوة الرئيسية في المنطقة .

واصبحنا لا نسمع بيانات الشجب والاستنكار من بعض دولنا العربية , وان صدرت مثل هذه البيانات تصدر خجوله مرعوبة … وهذا تعلمه اسرائيل تستغله جيدا ولهذا تتمادى في تهويد الارض المحتلة , وتصادر المزيد من الارض لبناء المستوطنات , ويشجعها ايضا في مزيد من التعسف والتنكيل بابناء الشعب الفلسطيني .