جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الصيام .. يخلص الجسم من السموم المتراكمة فيه

1٬013

عالم السياحة – WTTEN- أفادت دراسة صادرة حديثاً عن (منظمة الصحة العالمية) أن حاجة الجسم إلى استهلاك السعرات الحرارية تصل إلى حدّها الأدنى في فصل الصيف، مقارنة بباقي فصول العام، ما يجعل الصوم في الصيف يساعد بفعالية على تخليص الجسم من الدهون المختزنة فيه.

ويؤكد الدكتور محمد حوامده اختصاصي الامراض الباطينة والقلب ان أهم النصائح الغذائية الواجب اتّباعها في شهر رمضان، انه يخلّص الصوم الجسم من السموم المتراكمة فيه ويؤدّي إلى إحراق الدهون المختزنة فيه، ويساعده على تجديد خلاياه التالفة، وذلك من خلال إحراق الفضلات الضارّة في الدم من أجل الحصول على

الطاقة اللازمة للقيام بالنشاط الحركي اليومي. كما يحرّر السموم المخزّنة في الأنسجة الدهنية ويتخلّص منها نهائياً، فضلاً عن تفكيك الفضلات الزائدة، حين دخولها

إلى الدم، إلى جزئيات صغيرة يتمّ طرحها وقت الصيام بسهولة أكبر خارج الجسم في صورة تبوّل أو تعرّق، ما يؤدّي إلى إنقاص المخزون الدهني الضار في الجسم وإنقاص الوزن، ويريح الجهاز الهضمي. ولكن، يحذّر الإختصاصيون من عملية الإنحلال الذاتي المرتبطة بالصوم والناتجة عن الحرمان من الطعام لفترات طويلة

بدون اتّباع نظام غذائي صحّي يعوّض الجسم عن طاقته المفقودة، فيضطرّ هذا الأخير وقتها إلى استعمال مخزونه من الدهون واستهلاك جزء كبير من كتلته العضلية والفيتامينات والمعادن، ما يؤدّي إلى إنقاص الوزن وضعف بنية الجسم العضلية.

ويعتبر الأسبوع الأول من شهر رمضان فرصةً لزيادة الوزن وتراكم الكيلوغرامات الزائدة نتيجة لتغيّر الساعة البيولوجية، ما يؤدّي إلى اضطراب في نظام الجسم الغذائي واختلال في احتياجاته للمواد الغذائية، فتزيد الرغبة في تناول كميّات كبيرة من الطعام دفعة واحدة.

وفي أثناء ساعات الصوم، يقوم المخ بقياس مستويات الغلوكوز بالدم على مدار اليوم. لذا، يحدث عند انخفاض مستويات هذا الأخير في الدم إلى حدّها الأدنى اضطراب شديد في مركز الشهيّة وشعور عارم بالجوع يدفع إلى تناول كميّات أكبر من الطعام دون الشعور بالشبع. وبالطبع، تصاحب هذه الحالة التخمة والخمول والإعياء وعسر الهضم، فضلاً عن زيادة الوزن وفقد القدرة السليمة على إحراق السعرات الحرارية المتناولة. وقد عزا اختصاصيو التغذية السبب في ذلك إلى قيام المعدة بإرسال إشاراتها للمخ بالشبع بعد 20 دقيقة من بدء تناول الطعام، ما يؤدّي إلى بطء الشعور بالشبع وبالتالي زيادة الوحدات الحرارية المتناولة عن حاجة الجسم، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الانسولين في الدم نتيجة الإفراط في تناول الطعام دفعة واحدة ما يرفع نسبة السكر في الدم، ثم يخفضها بسرعة كبيرة، فيبعث شعور شديد بالجوع ورغبة في تناول المزيد من المواد السكرية.