جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

لا احد يزايد على وطنية وزيرة السياحة لينا عناب -يوميات: محمود الدويري

14٬136

عالم السياحة -مواقع اخبارية وفضائية طرحت خبرا (مشوشا) تحت عنوان تصيد رخيص واهبل يحتوي عبارة ” وزيرة السياحة لينا عناب” تصف دولة الاحتلال  بابناء العم ” وذلك بالاشارة لمشاركة معالي وزيرة السياحة لينا عناب في ندوة يوم الاثنين في مركز شومان تحدثت فيها عن مقارنة ومعلومات بين السياحة في الاردن واسرائيل ذكرت فيها وحسب نص الخبر “أولاد العم يقدمون للسياح الاجانب (برنامج) سياحيا يتضمن بعض المواقع الاردنية'” وتم مباشرة باقتطاع الكلمة (اولاد العم) ووضعها في غير سياقها تحت عنوان بشع لن اتردد بوصفه بالخبيث… (لينا عناب تصف دولة الكيان الصهيوني ب-اولاد العم) ،اذ يبدو ان الوزيرة صاحبة الوطنية والانتماء الصادق التي لا يجوز لاحد كائنا من كان ان يزاود عليها ويقتنص كلمة من حديث ليضعها في غير موقعها وغايتها وهي تعقد مقارنة وافادة حول استغلال اسرائيل لمواقع سياحية اردنية في ترويج يرامجها  السياحة، وبالموضوع قد تكون ذكرت الكلمة من باب تحفيز الاردنيين للاستفادة من مواقعهم التاريخية النادرة وبمقدمتها البتراء ، وكلمة ابناء العم تقصد بها انهم ليسوا اكثر منا كفاءة او قدرة في تسويق مواقعنا الاثرية الفريدة حيث اننا الاولى بتسويقيها ، كما ومن المؤكد ان معالي الوزيرة لم تصف دولة الاحتلال بابناء العم كما تم تسويق الخبر في غير محله ،

دون شك ان الندوة مسجلة وانا على يقين ان الوزيرة المحترمة لم تصف دولة الاحتلال بابناء العم ،وانما وصفت اعمال اليهود الذين لا يزيدوا عنا قدرة وذكاء كيف يستغلون بناء برامجهم السياحية في حزمة مغرية منها مثلا قضاء يوم في البتراء وهذا ليس بالامر الجديد ولعلها قصدت ان تظهر التقصير في تسويق منتجنا وكيف يستغله دول الجوار

وتاريخيا العرب واليهود ابناء عم العرب وبني إسرائيل( اليهود وليس الصهاينة او دولة الاحتلال) أبناء عم، وهذا صحيح لأن (إسماعيل )جد العرب وإسحاق جد بني إسرائيل وكاناكانا أخوين عليهما السلام، كما يدل له آيات الصافات حيث بشر الله إبراهيم بابنه الأكبر إسماعيل ثم بشره بإسحاق وأما يعقوب فهو ابن إسحاق وليس أخا له، ففي حديث صحيح البخاري: الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
وأما عيسى عليه السلام فهو من ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم حيث إن أمه مريم ابنة عمران وهي من بني إسرائيل ومن نسل سليمان بن داود عليما السلام كما جزم به ابن عساكر في تاريخ دمشق. والمراد بآل عمران ذريته وعلاقتهم بإبراهيم أنهم من ذريته

ووصف الوزيرة لليهود – الجوار- بانهم ابناء عمومة كما تم اقتطاعه في سياق بعيد عن الاصل والغاية، فلا مبرر له ولا يبيح او لا يحق لاحد المزايدة على وزيرة السياحة ووطنيتها واشك وعلى يقين ان الوزيرة لم تصف دولة الاحتلال بابناء العم رغم اني لم استمع لتفاصيل حديثها مكتفيا بمعرفتي بوطنيتها وشخصيتها وحبها وانتمائها لقضايا الامة ، كما اذكر الاخوة ان الوزيرة لم ولن تكون الاولى ولا الاخيرة بوصف اليهود كونهم( تاريخيا ابناء عم) واليهود ليسوا هم بالمطلق -دولة الاحتلال – ،

واذكر ان القربى لم ولن تمنع العداء بين ابناء العمومة واحيانا بين الاخوة في البيت الواحد وليس بين سلالات