جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

اكتشاف مرض جنسي جديد أكثر عداء من

1٬774

انتشر في الفترة الأخيرة مرض جنسي قادر على مقاومة تأثير المضادات الحيوية العادية، وقد تم اكتشاف النوع الجديد من سلالة البكتيريا التي تسبب مرض السيلان قبل عامين، في اليابان ثم كاليفورنيا. فالسويد وفرنسا، ولا يستبعد الخبراء احتمال انتشار البكتيريا المذكورة في دول أخرى أيضاً، كما أكدت جريدة “القبس” الكويتية.

وذكرت جريدة “القبس”، أن بعض الخبراء يحذرون من احتمال أن تتحول البكتيريا، وهي من نوع Ho41 التي تعرف أيضاً باسمها اللاتيني Neisseria gonorrhoeae، إلى وباء قاتل مماثل لمرض الايدز، لكنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة وفاة ناجمة عن الاصابة بالسيلان نتيجة لهذه السلالة.

ويمكن لهذا المرض أن يكون أسوأ من الايدز، من وجهة النظر قصيرة الأمد، لأن البكتيريا المتواجدة به عدائية جداً، ويمكن لها أن تصيب صحة الانسان بشكل سريع، مما يؤدي إلى أن يدخل المريض في الصدمة الانتانية septic shock، ويموت خلال بضعة أيام، كما أفاد أخيراً الطبيب الأميركي آلان كريستيانسون.

ويظهر مرض السيلان على شكل التهاب قيحي قوي في الجهاز البولي والتناسلي، كما أنه في بعض الأحيان يتمدد في البلعوم، العينين أو المستقيم.
ويتم عادة علاج هذا المرض بالمضادات الحيوية، لكن المشكلة تكمن في تكاثر السلالات المقاومة للمضادات الحيوية المستعملة بشكل اعتيادي، وهذا هو حال النوع Ho41 المقاوم لدواء سيفترياكسون، أي المضاد الحيوي الذي يوصف عالمياً كدواء لعلاج السيلان.

وأضافت الصحيفة، أنه إذا لم يعالج مرض السيلان بالشكل المطلوب، فإن الخطر الأكبر لدى الرجال هو التهاب حاد في الجهاز التناسلي، وعند النساء ينتشر الالتهاب عبر الرحم وقناتي فالوب حتى تجويف البطن.ويمكن أن يتسبب المرض في عدم الانجاب لدى الجنسين، وكذلك بالعمى، وعند النساء يتسبب أحياناً بالتصاقات في قناتي فالوب مع خطر الحمل خارج الرحم وآلام الحوض المزمنة.

ويؤكد الدكتور كريستيانسون، كما ذكرت “القبس” أنه من المؤكد أن الأمر خطير جداً، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية لانتشار البكتيريا تتمثل وفق رأيه بالتصرف الجنسي الخطر، وتحديداً الممارسات الجنسية مع شريك عابر.والخطأ الثاني البارز يتمثل بعدم اللجوء لطبيب اختصاصي عند نشوء المرض والمشاكل المرتبطة به، حيث يسعى بعض الأشخاص للعلاج الذاتي معتمدين على بعض أنواع المضادات الحيوية التي تختار بشكل غير ملائم، وهذه المضادات الحيوية غير الملائمة التي يتم تناولها لفترة قصيرة غير كافية، وهي في الواقع أحد الأسباب المهمة التي ساهمت بانتشار السلالات المقاومة من هذه البكتيريا