جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الملكية :مطلوب اداراة تنفيذية وطنية منتمية للوطن والشركة وليس للرواتب والمزايا

كتب : محمود الدويري

18٬832

عالم السياحة: تعليق ومقالات-محمود الدويري

 

توالي الخسائر في شركة الملكية الاردنية رغم الامتيازات والدعم والضمانات  الحكومية التي قدمت لها  يدعونا للتوقف مطولا والبحث عن الاسباب في وقت تحقق فيه شركات الطيران  في العالم والمنطقة ارباح سنوية ونمو وتوسع ، وهنا في الاردن شهدنا تجارب ريادية ناجحة لشركات محلية خاصة منها شركة الاردنية للطيران التي حققت نجاحات باهرة ودون اي دعم حكومي وبجهد ادارتها اصبحت شركة يشار لها بالاحترام عالميا واقليميا وتشكل رقما مهما بين شركات الطيران في العالم وحققت وجود فعلي على خارطة الطيران العالمي  ،

نحن امام  تجربتين  :الاولى حالة تراجع وخسائر متراكمة للناقل الوطني شركة الملكية الاردنية، وبالمقابل تجربة خاصة قادها  الكابتن محمد الخشمان تمثل قصة نجاح مستمر ، التجربة الاولى للملكية كلفت خزينة الدولة الكثير والكثير جدا دون ان ادخل بالارقام الكبيرة ،تراج في الملكية وتناقص بالخدمات واحتكار للخطوط ومزايا لا تعد ولا تحصى لتسهيل اعمال شركة الملكية  واستيراد ادارات اجنبية وتغيرات متكررة في مجالس الادارات على امل نجاح الملكية  وللاسف دون جدوى .

النتيجة التي ازعم واعتقد انها وراء ازمات شركة الملكية انها ادارية فقط ، مشكلة في الادارة بكل المستويات ونتيجة تراكم قرارات وسياسات خاطئة كلها اسهمت  بتوالي خسارة الملكية ….

الادارة الاجنبية لم تحقق للملكية ارباحا ولم تمنع الخسائر او توقفها ولم تقدم جودة في الخدمات وبالنتيجة (للخلف سر)، وحتى اكون منصفا اعلم ان مجالس الادارات المتعاقبة كان يضم اصحاب كفاءات معروفة ولكن على ما يبدوا لم يستطيعوا احداث تغيير بالنتائج لاسباب كثيرة ليس هنا مجال البحث او الحديث فيها 

اخلص الى اننا بحاجة لرأس وادارة تنفيذية منتمية ومحترفة ،  ، ادارة بمواصفات عصامية تفهم وتعرف صناعة الطيران ، ادارة تؤمن بالنجاح مستفيدين من تجربة وقصة نجاح  الشركة الاردنية للطيران بادارة الكابتن محمد الخشمان  ، وذكره هنا كمثل لقصة نجاح في صناعة الطيران وليس تزكية