جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

كتب محمود الدويري : مخرجات خطط انقاذ السياحة  ما زالت غير مرضية لوجود اختلاف بالرؤية بين قطاع وآخر

14٬530

تعرضت صناعة السياحة الاردنية لاضرار كارثية ومباشرة نتيجة لوباء الكورونا وما تبعها من قرارات وقائية  حكومية اردنية وعالمية في محاولات لحصر الوباء وتجنب او التقليل من ضحايا  هجمته الشرسة ،

شهدت السياحة هنا وفي العالم كله كذلك (اغلاق كامل)  واصابتها  في مقتل  ، تشتت شظايا كارثة السياحة واصابت العاملين فيها افرادا وجماعات وخلفت جيوش من العاطلين عن العمل  وتوقفت الاستثمارات وتصاعدت الخسائر من القاعدة وحتى القمة ، سقط منحنى السياحة ليشكل مشكلة محلية وعالمية امام عجز الحكومات والمنظمات والمؤسسات المعنية من خلال الخبراء والاقتصاديين عن ايجاد (حلول انقاذ) فاعلة وسريعة ، عجز في ايجاد حلول واقلها (ضمان ديمومة) صناعة السياحة والعاملين فيها على امل العودة لما قبل الكورونا 

كذلك وقعت وتهاوت صناعة السياحة بشكل اسرع من غيرها نظرا (لمرونة وطبيهة) هذه الصناعة وتأثرها بالاحداث السياسية والطبيعية والحروب وغيرها  من عوامل ، اضف لذلك عامل (جبن رأس المال ) المشغل للسياحة وهي قاعدة  ليست حكرا في صناعة السياحة ولكنها معروفة  وفيها القول المأثور (رأس لمال جبان) وله حساباته واولها الربح وىخرها الخسائر والمخاطر …

هنا في الاردن تدخلت الحكومة باعلان عزمها ونواياها لانقاذ صناعة السياحة ضمن عناوين كبيرة ودون وضوح في اليات الانقاذ ، وتراكمت آلآليات والخطط والحورات لانقاذ صناعة السياحة دون النجاح بايجاد صيغة يتوافق عليها الجميع بصورة مفهومة تحدد الوسائل المباشرة والمفيدة ،ولعل السبب الرئيسي عجز في فهم (صناعة السياحة) فهي انماط  متصلة تخصصا ولكل نمط خصوصيته بداية من وكيل السياحة الوافدة والصادره وبيع التذاكر والحج والعمرة  والدليل السياححيوالنقل السياحي برا وجوا والفنادق والمطاعم والخدمات ذات الصلة) ولكل منها خصوصيته .

خصوصية ادوات السياحة 1وقفت امام عدم نجاح قطاعات السياحة في تحديد رؤيا واحدة تهدف لايجاد حلول واقعية وممكنة وسريعة ،تفاوتت الطموحات والامال في خطط الانقاذ التي تبنتها الحكومة ممثلة بوزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والبنك المركزي ومؤسسة الضمان الاجتماعي والمؤسسات الممثلة لقطاعات السياحة 2

مخرجات خطط الانقاذ  ما زالت غير مرضية لوجود اختلاف بالرؤية بين قطاع وآخروما زالت التوافقات نسبية والاننتقادات كثيرة بغياب مبادرات من القطاع الخاص  وفهم اكبر من الحكومة وهو الامر الذي يدعو لحوار مفتوح  تعلو فيه مصلحة السياحة عموما وتنخفض فيه الشعبوية وتسجيل المواقف غير المنتجة، مطلوب حلول (واقعية) تراعي وتدرك كل المؤثرات والامكانات المتاحة

والى لقاء