شركات الطيران تواكب التكنولوجيا لإرضاء المسافرين
عالم السياحة واشنطن – ماذا يريد مسافرو الطائرات اليوم؟ هل إنها مواصفات مناسبة للحقائب أم شبكة انترنت لاسلكية مجانية أم تذاكر سفر رخيصة أو خدمات أفضل؟.
وتكثف شركات الطيران جهودها لتلبية حاجات المسافرين الذين بات من الصعب إرضاؤهم والذين لا يتخلون عن أجهرتهم المحمولة أينما كانوا ويريدون تجارب جديدة.
وتتهافت الشركات العملاقة على تقديم تطبيقات تؤمن راحة وسلامة ورفاهية المسافر.
لكن ماذا يمكن في الواقع لهذه الشركات أن تفعل لإشباع رغبات الزبائن؟.
ويتم حاليا العمل أيضا على مشروع تطبيق مخصص للمسافرين بالطائرات يستخدم مع الاكسسوارات التكنولوجية ويقدم للمسافرين معلومات عن مستوى النوم ونسبة التمارين البدنية التي هم بحاجة إليها خلال رحلاتهم.
في هذا السياق، قال لي ماكيب، المسؤول السابق في موقع “إكسبيديا” للحجوزات عبر الانترنت والذي بات يتولى شؤون السفر في “فيسبوك”: “أنا لا أريد تجارب تقليدية.. بل معلومات مكيفة حسب الطلب لتسهيل حياتي”.
ومن جهته، لفت أليكس كروز، رئيس مجلس إدارة شركة “فويلينغ” الإسبانية للطيران الميسورة الأسعار، إلى أن مجموعته تحاول تبسيط الأمور قدر المستطاع. وكشف أن المسافرين يريدون “تجربة سلسة جديرة بالثقة بأسعار معقولة”. كما أوضح أن سر إرضاء الزبائن هو “الارتقاء إلى مصاف توقعاتهم”.
أما آلان جويس، المدير التنفيذي لـ”كوانتاس”، فأشار إلى أن “كل زبون يريد أمرا مختلفا”، لافتا إلى أنه ينبغي لكل زبون أن يختار الامتيازات التي يريد التمتع بها. وتابع: “دعوهم يختارون ما يريدونه، دعوهم يدفعون ثمن خياراتهم”.
وبالنسبة إلى جن دوركن، مديرة مشروع “بروجيكت ترافل”، لا يريد الجيل الجديد وجبات طعام صحية أو شبكة انترنت مجانية، فهذا الجيل هو “جيل فضولي”. وهي اقترحت أن تقدم مثلا للمسافرين وسيلة تسمح لهم بتتبع مسار حقائبهم.
ولا بد أيضا من الاستفادة من طفرة الهواتف الذكية لتشجيع الزبائن على التبضع. وفي هذا السياق، اعتبر توم ويندمولر، أحد كبار المسؤولين في اتحاد النقل الجوي الدولي، أن “النفاذ المتواصل للمسافر إلى الأجهزة المحمولة يشكل فرصة ينبغي لشركات الطيران والمطارات وغيرها من مزودي الخدمات الاستفادة منها لتحسين عروضها”.
وأضاف: “سنتمكن من اكتشاف المزيد عن زبائننا وتقديم خدمات أكثر تماشيا مع حاجاتهم”.
وخلال الاجتماع السنوي لاتحاد النقل الجوي الدولي، تم التطرق إلى احتمال اعتماد مواصفات موحدة لحجم الحقائب التي يحملها المسافر معه في الطائرة.
ومن شأن هذا الاقتراح أن يحل مشكلة التأخر التي تواجه المسافرين عندما تكون حقائبهم اليدوية أكبر من اللازم، لا سيما أن شركات الطيران تعتمد مواصفات مختلفة.
وتشاور الاتحاد مع شركتي “بوينغ” و”ايرباص” لاعتماد مواصفات موحدة تقوم على حقائب لا يتخطى طولها 55 سنتمترا وعرضها 35 وعمقها 20. لكن هذه المعايير قد لا تلقى استحسان جميع الركاب، لا سيما أن البعض منهم سيضطرون إلى شراء حقائب أصغر حجما.
وتوفر شركة “دلتا” خدمة لتسريع صعود الركاب إلى الطائرة تحت اسم “إيرلي فاليه” تقضي بأخذ الحقائب اليدوية مسبقا من الزبائن. وأطلقت الخدمة هذا الشهر بالمجان في بعض مطارات الولايات المتحدة