جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

جودة: خارطة الطريق في مصر محل مساندتنا الكاملة

1٬038

عالم السياحة – WTTEN- بترا-بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اليوم الاحد مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة.

كما بحثا سبل تطوير العلاقات الاخوية والاستراتيجية و تنميتها في شتى المجالات بما فيها: الغاز والطاقة والسياحة والتجارة وتجارة الترانزيت وغيرها من المواضيع الهامة التي تعكس العلاقات التاريخية بين الدولتين.

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده الجانبان بعد المباحثات اعاد جوده التأكيد على موقف الاردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الداعم دوما لخيارات الشعب المصري الحرة منذ ثورة 25 كانون الثاني وخروجه يوم 30 حزيران الماضي في أكبر حشد إنساني يشهد له العالم ويحتم علينا أن نقف مع ما أراده هذا الحشد البشري المذهل بإرادة حرة وعزيمة واضحة.

واشار الى مساندة الاردن الكاملة لخارطة الطريق السياسية التي اعلنت عنها الحكومة المصرية في 3 تموز 2013 والتي توافق عليها جل القوى السياسية والشبابية والشعبية في مصر، مبينا انه استمع من نظيره المصري الى شرح الخطوات التنفيذية الجارية لتطبيق خارطة الطريق التي اعادت الحكومة المصرية تاكيدها يوم الثلاثاء الماضي محل ترحيبنا الكامل ودعمنا القوي والمتعدد ودعم العديد من الدول العربية الشقيقة والاتحاد الأوروبي.

وقال ان خارطة الطريق السياسية هي محل مساندتنا الكاملة بما توفره من مسار واضح لا يستثني احدا للعودة إلى المسار الديمقراطي السليم والسديد الذي يستحقه وعمل من اجله شعب مصر العريق وشبابها الرائع. واكد جوده موقف الاردن الثابت في دعم جهود مصر الشقيقة في فرض سيادة القانون وعدم السماح بالمساس بالوئام المجتمعي والسلم الأهلي والأمن بكل جوانبه ورفض كل صور التدخل اومحاولات التدخل في الشؤون المصرية من أي جهة كانت.

ولفت الى ان الاردن يتطلع لاستعادة الاستقرار بشكل كامل في مصر سريعا وان تتعافى شقيقتنا الكبرى وتعود سريعا للقيام بدورها المحوري الذي لأغنى عنه في محيطها العربي الذي يحتاجها وعلى الساحة الدولية. وقال جوده: ” اننا بحثنا تطورات الأحداث المؤسفة والمؤلمة في سورية الشقيقة التي لا يزال جرحها ينزف بغزارة وشلال الدم المنهمر فيها ما زال متدفقا بدماء أبناء الشعب السوري الشقيق المنهمرة بفعل آلة القتل الدائرة هناك.

وجدد التعبير عن إدانة الاردن واستنكاره لمشهد القتل المروع الذي شهدته الغوطة الشرقية والتأكيد على أن يتحمل من يثبت انه استخدم أسلحة كيماوية غير تقليدية المسؤولية عن هذا العمل المجرم حال ثبوته.

واضاف” اننا لا نزال نساند الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري التي بذل في سبيلها الدماء وبشكل يعيد الوئام المجتمعي لنسيج سوريا ويعزز وحدتها الترابية واستقلالها السياسي، وسيعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا يوم غد في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث مأساة الغوطة الشرقية مشيرا الى تنسيق المواقف بشأنها مع مصر الشقيقة.

وبين جوده انه استعرض مع نظيره المصري مباحثات السلام الفلسطينية ــ الإسرائيلية الجارية واتفقنا على أن تكون هذه المباحثات جادة وملتزمة وان لا تتخللها أية أفعال أحادية الجانب تهدد استمرارها من قبيل الاستيطان او الاعتداءات على القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها او غيرها من الأعمال الأحادية الجانب والاستفزازية، بحيث يكون مسار هذه المباحثات جادا ويبحث كل القضايا الجوهرية وفي المقدمة منها القدس واللاجئون والحدود والامن وهي كلها قضايا تقع في صميم الامن القومي الاردني ويصل إلى حلول نهائية بشأنها وفقا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية في إطار حل الدولتين الذي من شان تجسيده أن يضع منطقتنا بأسرها على مسار أكثر استقرارا وازدهارا. وثمن وزير الخارجية المصري مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني والاردن الداعمة والمساندة لمصر لتطبيق القانون واستعادة الامن والامان.

وأشار الى انه يحمل رسالة من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان اول زعيم يزور مصر ويؤكد دعمه لها.

وقال ان الاردن اول دولة ازورها في المنطقة، مشيرا الى ان هذه الزيارة تشكل رسالة واضحة تعكس ما تشهده العلاقات الثنائية من تميز وتطور والاهتمام المشترك في بلورة هذه العلاقات بين الشعبين ونريد ان نبني على هذه العلاقة القوية انجازات حقيقية في مختلف المجالات.

وفيما يتعلق بضخ الغاز المصري الى الاردن اشار الى حرص مصر على تزويد الاردن بالغاز الا ان الوضع الامني في سيناء هو الذي يعرقل عملية الضخ.

وقال المغربي: ” انني اؤكد التزانا بتوفير الامن والامان للمواطن المصري وفرص القانون وبنفس الوقت مواصلة الحوار السياسي مع جميع الاطراف وتطبيق خارطة الطريق المصرية التي تضمن المشاركة لمختلف اطياف المجتمع وبكل توجهاته دون استثناء.

وبين ان هناك تطابقا واضحا في وجهات النظر حيال فلسطين و القضايا التي تمر بها المنطقة.

وزاد فهمي: ان مصر لم ولن تكون غائبة عن السلام وفلسطين ولكنها كانت مشغولة، مشيرا الى انه سيزورغدا رام الله ويلتقي الرئيس محمود عباس وان مصر ستبقى داعمة للقضية الفلسطينية حتى اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967