جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

«مايلي سايروس» تفجر الحوار حول نجومية المراهقين

11٬330

عالم السياحة – WTTEN- ابنة العشرين ربيعاً، المغنية، والممثلة وكاتبة الأغاني الاميركية «مايلي سايروس» فجرت نقاشاً وجدالاً واسعين في المجتمع والاعلام الاميركي معاً، وذلك بعد ظهورها الأخير، الصادم، في حفل توزيع جوائز MTV الموسيقى.

احد ما، لم يتوقع هذا التحول المفاجئ في شخصية النجمة الشابة التي اشتهرت بدورها المميز كفتاة مراهقة، مثالية في مسلسل «هانا مونتانا» الشهير من إنتاج قناة ديزني، برفقة والدها بيلي راي سايرس، المغني والذي مثل معها في المسلسل بدور والدها أيضاً. نما معجبوها منذ كانت في الثامنة، واصبحوا اليوم بالملايين في انحاء العالم، ومبيعات اكثر من 18 مليون نسخة حتى الآن، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة مراهقة كوميدية لعام 2007. وحصل ألبومها الغنائي الجديد على المركز الثاني على مستوى العالم.

طوال فترة شهرتها تميزت مايلي سايروس بمظهرها المحافظ، وشكلها الانثوي الطبيعي، حيث قيل ان والدها، المحافظ، يحفزها على العيش بأسلوب حياة طبيعية ويحظر عليها اي عملية تجميل حتى ان كانت بسيطة، مثل ترميم اسنانها او قص شعرها، الا ان المراهقة السابقة، باتت في اوائل الحادية والعشرين ويبدو انها شعرت بتوقها الى كسر الحظر العائلي، والبدء بحياة جديدة وشخصية مهنية مختلفة تماماً، حيث الابتعاد عن المظهر المحافظ والتقليدي، واستبداله بمظهر مثير وصاخب مع تغييرات في الشكل، صدمت والديها والمحيطين بها والوسط الفني والاعلامي.

 وبسبب جراءة «مايلي سايروس» فتح الباب أمام سؤال طرحته العديد من المواقع الاعلامية المكتوبة والمرئية في اميركا، حيث تساءل كاتب احد المقالات فيها: «هل النضج، يعني التعري والسلوك الجنسي الفاضح امام العالم علناً؟ هكذا يبدو الأمر.. ففي عالم الموسيقى في MTV، هذا النوع من السلوك ينطبق ايضاً على مجالات صناعة الشهرة والكسب المادي، الترفيه والموسيقى».

لكن عائلات هؤلاء النجوم الشباب، والذين يحظون بشعبية واسعة، لطالما أحزنهم التحول الكبير الذي يصيب اولادهم. فالأمهات والآباء، يبحثون عن شخص ما، كما هي حال «مايلي»، عن أي شخص يمكنه، ان يحد من انزلاق اولادهم عن الصواب، ولكي يصمدوا، في فترة الشهرة والنجومية المبكرة، والربح المادي، ولكي يبقوا مثالاً جيداً يحتذى.

من هنا فإن مايلي سايروس، كما كل من سبقنها في عالم الفن والموسيقى في اميركا والعالم الغربي، امثال مادونا وليدي غاغا واخريات، عندما تخطين سن المراهقة، اي «كبرن» بالمفهوم الاميركي، تغير سلوكهن وجنحن نحو كل ما هو متطرف في الفن والحياة، وصدق او لا تصدق – حسب النقاد -، نجاحهن لافت بشكل اكثر، في كسب الجماهير كما في الكسب المادي.

وهكذا يقول كاتب «الواشنطن تايمز»: فإن مايلي سايروس، مجرد نجمة أخرى يائسة، حبيسة هواجسها مع ذاتها، لذا فهي ومثيلاتها على استعداد لاستغلال اولادنا وشبابنا لملأ جيوبهن بالمال، وللمزيد من تآكل الثقافة الأميركية.