جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

يوميات محمود الدويري :السياحة اول ضحايا كارثة الكورونا وبحاجة لشجاعة وحلول تضمن استمرارها 

918

*السياحة اول ضحايا كارثة الكورونا وبحاجة لشجاعة وحلول تضمن استمرارها 

*الحلول والمعالجات لن تستطيع اي دولة ان تجدها لوحدها بمعزل عن التعاون الاممي والدولي
كتب محمود الدويري -جريدة وموقع عالم السياحة
 
السياحة اكبر المتضررين واول ضحايا الكورونا نظرا لحساسية وخصوصية خدماتها ومنتجاتها وترابطها بما يشبه (السلسلة) وهذا ما اعترفت به كل الدول في عالم منكوب ،
الحكومات التي تعتمد عل السياحة في اقتصادها ومواردها هي ايضا متضررة ويليها بالتتابع سلسلة الخدمات ذات الصلة،
الخسائر ضخمة ولا يمكن لاحد تقدير حجمها واثرها قبل نهاية هذا الوباء العالمي باستعراض صناعة السياحة بكل ادواتها واطيافها ومكونات وادوات انتاجها المتنوعة .
توقف النقل والشحن الجوي واغلاق المطارات والانعزال والاجراءات الاحترازية التي تمارسها الدول في معابرها وحتى في داخل حدود كل دولة سيخلف بالنتيجة ملايين الموظفين والعمال وانقطاع ارزاقهم وسينتهي الحال باعلان الافلاس لكثير من الشركات والمؤسسات وتوقف الاستثمارات وتهديد مستقبل القائم منها ،
النقل عصب التبادل السياحي ولا يقل عنه ضرر قطاع الضيافة(فنادق ومطاعم ) (وخدمات وكلاء السياحة والسفرومحركي ومشغلي الحركة السياحية محليا و عالميا )،
لكم ان تتخيلوا الاثر القاتل للقوى العاملة بداية على اقتصاديات العالم ونحن جزء من هذا العالم المنكوب وعمق الاثر الاجتماعي والامن الاجتماعي في توقف ارزاق الملايين كنتيجة مباشرة وسريعة لتوقف وشلل صناعة السياحة وهي الصناعة الاكثر تشغيلا للايدي العاملة .
تدعوني هذه الصورة الى ضرورةدعوة الحكومات والمنظمات العالمية حول العالم كله الى دراسة اتفاق دولي ينتهي باجراءات فورية لضمان استمرار صناعة السياحة ولو بحدودها الدنيا لتخفيف اثر البطالة المدمرة …
سلاسل صناعة السياحة مترابطه ومساعدتها للاستمرار تتطلب اجراءات سريعة ضمن خيار واحد عنوانه التعاون والتكافل وبقرارات جرئية امميا لسرعة التدخل لتمويل صناعة السياحة بكل اطبافها (منح انقاذ لتمكين هذه الصناعة من الاستمرار وكنا اسلفت ولو بحدودها الدنيا )
واعتقد انه لا تناقض بين الحرص على الاحتراز والتحوط المستمر في وقت يتم فيه البدء بخطواات شجاعة بتخفيف اجراءات الانعزال والعزل وفتح باب الحركة للسياحة والسفر ولو بحدودها الدنيا -بشكل جزئي ودون انتقاص من بروتوكلات منع العدوى او تخفيض احتمالاتها )
الوباء موجود ومنتشر في هذا الكون ؟
وعلينا التكيف والعيش معه لساعة فرج ،واعتقد ان الاستمرار بعزل الدول واغلاق المعابرلن ينهي وباء منتشر في كل الدول وان تفاوتت الحدة في الانتشار ، وبصورة اوضح ادعو للبدء في تخفيض الاجراءات الاحترازية والاتفاق على بروتوكولات فحص تجرى في المعابرومنافذ الحدود بعد وجود وسائل فحص سريعة تمكن من كشف الاصابات ضمن اتفاق عالمي واضح وشفاف

انتهي ان كارثة الوباء على صناعة السياحة كبيرة وخطيرة من كل النواحي ويمتد اثرها ليشكل تهديدا للاقتصاد والمجتمع والحياة وبحاجة لحلول ريادية ومبدعة لتخفيف الاثار القاسية والحلول والمعالجات لن تستطيع اي دولة ان تجدها لوحدها بمعزل عن التعاون الاممي والدولي -يتبع