جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

وقف استغلال القاصرين في السياحة الجنسية؟

1٬426

طالبت جمعية “ماتقيش ولدي” (لا تمس ابني) في المغرب وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بالتدخل لوضع حد لانتشار ظاهرة استغلال القاصرين في السياحة الجنسية التي استفحلت في مراكش في السنوات القليلة الماضية.

وتأتي مطالبة الجمعية هذه بعدما بثت قناة تلفزيونية اسبانية تحقيقا أنجزته في مراكش مجموعة من الصحفيين باستخدام كاميرات خفية، حول ظاهرة ممارسة آلاف السياح الأجانب الجنس مع أطفال قاصرين.

ووردت في التحقيق شهادات صادمة تحدثت عن خضوع أطفال دون سن 13 عاما لرغبات شاذة لسياح أجانب. وقدم التقرير مثالا لسيدة تدفع بابنتها ذات 11 ربيعا لممارسة الجنس مع سياح غربيين مقابل مبالغ مالية، مضيفة أنها “لا تمانع في ذلك مادامت تحصل على لقمة العيش”.

ووصف معدو التحقيق مدينة مراكش بانها تمضي لأن تصبح “بانكوك” إفريقيا، في إشارة إلى أكبر مدن التايلاند التي تشتهر بالسياحة الجنسية على نطاق واسع.

وتعتبر مراكش القلب النابض للمغرب السياحي وتستقطب المدينة نسبة كبيرة من السياح الاجانب الذين يتوافدون على البلاد، ويقدر عددهم بحوالي 8 ملايين سائح سنويا.

وكان العديد من الجمعيات الأهلية في المغرب قد أثار انتباه السلطات المحلية مرارا وتكرارا الى ضرورة التدخل لقطع دابر هذه الظاهرة ووقف تحول السياحة في المدينة الى سياحة الجنس. وطالبت بمحاسبة المسؤولين ورصد نوعية السياح التي تقصد المدينة بحثا عن هذا النوع من المتعة السياحية.

إذا كنت من سكان مراكش فهل تشعر بأن مدينتك أصبحت مرتعا للسياحة الجنسية بين أجانب وأطفال قاصرين؟ أم أن الحديث عن هذه الظاهرة مبالغ فيه؟

ما هو – في رأيك – السبب في تفشي هذه الظاهرة في المدينة، إن وجدت؟ الفقر بين سكانها؟ الطلب المتزايد لبعض السياح الاجانب على هذا النوع من السياحة؟ تجاهل السلطات لهذه الظاهرة؟ عدم وجود قوانين لضبطها؟

ما هي – في رأيك – سبل التصدي لها؟