جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

مستودعات مصنع جوردينا في إربد تسبب الأذى لأحد المواطنين..؟!

1٬255

تحسين التل:- منطقة الحي الشرقي في مدينة إربد تعد من المناطق التي يقل فيها نسبة الضجيج بل يكاد ينعدم، وتقل أيضاً نسبة التلوث، وتراكم النفايات، وهي قابلة للسكن لما تتسم به من هدوء تام لعدم مرور السيارات بشكل متواصل في شوارعها، وتكاد تكون أهدأ المناطق في المدينة… .. لكن بعد وجود مستودعات جوردينا اختلف الوضع..؟ يبدو أن الشركات والمصانع الكبرى عندما تعمل لا يهمها مراعاة أحوال البشر، ولا تكترث لمعاناة الناس، ولا تلتفت الى راحة المواطن، ولا الى طلاب العلم، ولا الى عمالها وهم يقومون بإزعاج الأحياء السكنية الهادئة بأصوات زوامير السيارات، والمحركات، وإثارة الغبار والأتربة حتى تصبح البيوت الآمنة أشبه بالمطاحن وصوامع الحبوب، وكأن المواطن الأردني يعيش في مدينة صناعية، أو بجوار مطحنة لبيع الطحين فتتطاير الأتربة داخل المنازل، وتدخل الزوامير محدثة ضوضاء وضجيج يمنع طالب العلم من مواصلة تعليمه، ويمنع أهل البيت من السكينة والطمأنينة كغيرهم من بني البشر، وهذا كله والله بسبب منح البلديات رخص مزاولة مهنة في الأحياء السكنية في مخالفة صريحة للقانون.. في إربد وتحديداً المنطقة الشرقية من المدينة تعتبر من الأحياء السكنية التي لا يجوز ترخيص ومنح الرخص للمستودعات التجارية، وللمصانع والشركات لأنها مناطق مخصصة للسكن، لكن الأمر في منطقتنا يختلف؛ فالبلدية وافقت على منح أحدهم رخصة لثمان مخازن قام بتأجيرها كلها ودفعة واحدة لشركة ومصنع جوردينا الخاص بصناعة الكيك بأنواعه، ومنذ ذلك الوقت ونحن (أنا وأسرتي) نعاني من وجود التريللات في الصباح والمساء، والسيارات ذات النقل الصغير والمتوسط، وهي بالعشرات، وعلى مدار الساعة، حيث تكثر النفايات، والإزعاج اليومي المستمر، وإطلاق الزوامير حتى بعد منتصف الليل وخلال عمليات التعبئة والتخزين والنقل.. حالة من الكآبة، وإتلاف الأعصاب، والإزعاج الذي يسبب الصداع، ويمنع الطلاب من مواصلة تحصيلهم العلمي اليومي، بالإضافة الى أننا نعيش في سجن أو معتقل على مدار الساعة، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال التعامل مع الظروف المعيشية كغيرنا من السكان، فالمستودعات موجودة أمام بيتي بالضبط، ومن يخرج أو يدخل لا يشاهد إلا عشرات العمال والسيارات والشاحنات ومنها بطبيعة الحال تريللات، وبمعدل 2 – 3 تريللات في كل يوم.. إضافة الى وجود هذا الكم الهائل من السيارات والشاحنات وعشرات العمال؛ تحولت المنطقة الى مكرهة صحية، حيث تتراكم مخلفات المستودعات من كرتون، وأوراق، وأكياس نايلون، ونفايات صلبة وسائلة، ومواد غذائية مختلفة نتيجة استخدامها من قبل العمال عند تناول الطعام، ورميها أمام المستودعات في صندوق كبير تقوم القطط والكلاب بنبشه في ساعات المساء وإفراغه وبعثرته في الشارع. – وجود المستودعات أدى الى تكاثر القطط، والكلاب الضالة، والفئران، ومنها الجرذان الكبيرة التي أصبحت تبحث بين النفايات كغيرها من الحيوانات.. – تراكم النفايات في أكثر من مكان أدى الى تشويه وجه المنطقة، وزاد من نسبة التلوث، وظهرت الحشرات على اختلاف أنواعها منها الطائرة والزاحفة.. – الغبار والأتربة المتطايرة داخل المنازل، وبالذات منزل كاتب التقرير باعتباره الأقرب للمستودعات، والأكثر تأثراً بالضجيج، والتلوث، ووجود القوارض…؟! المطلوب: توقف العمل نهائياً، وتنظيف المنطقة، ووضع مبيدات حشرية ومواد سامة لمحاربة الجرذان والآفات، وسأقوم برفع دعوى قضائية على البلدية التي منحت الترخيص مخالفة بذلك القانون، وعلى مصنع جوردينا للمطالبة بتعويض عن الأضرار التي لحقت بي وبأسرتي ووضعي الإجتماعي. سنقوم بإرسال عدة نسخ من هذه الشكوى الى دولة رئيس الوزراء ، ومعالي وزير الداخلية، ومعالي وزير البلديات، ومعالي وزير البيئة، وعطوفة محافظ إربد، وعطوفة رئيس البلدية، وعدد من المواقع والصحف الإلكترونية..نيرون أوبزرفر