جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الخطوط السعودية تحتفل بـ50 عاماً على تشغيل رحلاتها إلى دبي

1٬289

تحتفل الخطوط السعودية اليوم بمرور خمسين عاماً على تشغيل أولى رحلاتها إلى دبي وذلك في حفل يقام بفندق وستن دبي الميناء السياحي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة مجلس إدارة طيران الإمارات والأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط السعودية.

ويتضمن الحفل الذي يحضره القيادات التنفيذية بالخطوط السعودية وعدد من المهتمين بصناعة النقل الجوي العديد من الفقرات والفعاليات من بينها كلمة للمدير العام للخطوط السعودية وفيلم وثائقي يستعرض البدايات والإنجازات إضافة إلى معرضٍ يحكي تطور الخطوط السعودية وما تقدمه من خدمات بمكاتب المبيعات وعلى متن الطائرة.

وكذلك استعراض الخدمات الإلكترونية والذاتية ومراحل تطور العمليات التشغيلية للخطوط السعودية في دبي والتي بدأت منذ نصف قرن بتسيير أول رحلة بطائرة من طراز “كونفير” انطلقت آنذاك من مطار الظهران الدولي.

مكتب جديد

ويدشن الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود مكتب “السعودية” الجديد في دبي وذلك لمواكبة ما تشهده الخطوط السعودية وخدماتها من تطويرٍ شامل، حيث تم الانتقال بمكاتبها وإداراتها إلى موقع مميز ببرج “أل فيجين تاور” يُطل في جهاته الأربع على برج خليفة وشارع الشيخ زايد ومعالم دبي البارزة.

وصُمم المكتب وفق أحدث المواصفات الفنية وبما يعكس الهوية الشخصية الجديدة للخطوط السعودية. ويحتوي هذا المشروع على مكتب مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج والمكاتب الإدارية وقاعات التدريب المجهزة على أحدث مستوى إلى جانب الإدارة المالية وأقسام المبيعات والتسويق ومصلى وغير ذلك من التجهيزات التي تساعد على إنجاز العمل وخدمة العملاء والمراجعين في بيئة نموذجية ومتميزة.

مكانة متميزة لسوق دبي

وإدراكاً من الخطوط السعودية للخصائص الفريدة لسوق الأعمال في دبي وواقع المنافسة، كان من الطبيعي أن تكون لمحطة دبي مكانتها المتميزة بين المحطات الدولية لـ”السعودية”.

وأن تحظى بالاهتمام والتطوير بما يتواكب مع التحديات ومتطلبات عملاء “السعودية” لذلك فقد أصبح لمحطة دبي موقعها البارز في منظومة الخدمات الجديدة والمتطورة للخطوط السعودية عبر سلسلةٍ مترابطة من خدمات الحجز والمبيعات وخدمات المطار، حتى أصبحت “السعودية” من أكبر المشغلين في الإمارات ودبي خاصة.

وأسهمت الخطوط السعودية من خلال رحلاتها في تعميق أواصر العلاقات المتميزة بين السعودية والإمارات في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات الحيوية التي تهم الشعبين الشقيقين.

أولى الرحلات

وكانت أولى رحلات “السعودية” قد انطلقت إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة في شهر مارس من عام 1963 بخط سير الظهران/ دبي/ الظهران بطائرة طراز (CONVAIR 340) كان على متنها 48 راكباً، حيث كانت “السعودية” تشغل حينذاك رحلة واحدة أسبوعياً.

مسافرون

وفي عام 1974 تم افتتاح فرع “السعودية” بدبي، حيث كان أول مدير له آنذاك هو ليل نصار، وتواصلت بعد ذلك الرحلات المنتظمة بين مدن السعودية ودبي حتى بلغ عدد الرحلات 74 رحلة أسبوعياً بين كل من دبي والرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة، وذلك باستخدام طائرات أسطولها الجديد من طرازي بوينغ وإيرباص.

وبلغ عدد المسافرين الذين نقلتهم “السعودية” من دبي إلى مدن المملكة العام الماضي 541.3 ألف راكب على متن 3848 رحلة. وسجلت محطة دبي إنجازاً قياسياً في الإيرادات الفعلية بنسبة (71%) من إجمالي باقي محطات إقليم الشرق الأوسط والخليج.

تحالف سكاي تيم

وبعد انضمام “السعودية” رسمياً إلى تحالف سكاي تيم العالمي في 29 مايو 2012 اكتسبت محطة دبي أهمية خاصة باعتبارها من المحطات العالمية المهمة، حيث تقدم “السعودية” خدماتها للمسافرين حول العالم من خلال شركات التحالف الـ(19) وذلك من خلال ما يقرب من 15 ألف رحلة يومياً من وإلى 1024 محطة في 178 دولة، فيما يبلغ عدد صالات السفر التي تستخدمها حول العالم أكثر من 530 صالة.

وحصلت “السعودية” في عام 2012 على الدرع الذهبي والمركز الأول بين شركات الطيران العاملة في مطار دبي في مجال معدل انضباط مواعيد الرحلات المغادرة من المطار من بين أكثر من 140 شركة طيران عربية وعالمية.

وكانت “السعودية” نقلت عملياتها التشغيلية في مطار دبي إلى صالة الدرجة الأولى بالمبنى رقم (1) وذلك بهدف توفير خدمات أفضل للعملاء، وتتميز تلك الصالة بقدر كبير من الخصوصية والرحابة وسهولة دخول المسافرين إلى منطقة الجوازات، كما تشمل الصالة كذلك أجهزة دخول لحاملي بطاقة البوابة الإلكترونية ومكتب مبيعات لخدمة المسافرين.

وتعمل “السعودية” في دبي من خلال وكيل عام للمبيعات ووكيل عام للخدمات الأرضية ومكاتب السفر والسياحة والتي يبلغ عددها (452) مكتباً، وتقدم “السعودية” للطلبة الدارسين في الإمارات كتيبات عن “السعودية” والمملكة، بالإضافة إلى مواد دعائية عند مشاركتهم بالمعارض التي تقام داخل الجامعات والكليات التي يدرسون بها، كما تشارك في كافة المعارض ذات الصلة بصناعة النقل الجوي ومن أبرزها معرض دبي الدولي للطيران والذي يقام كل عامين.

تعزيز الحضور في الإمارات

وتحرص الإدارة العليا للمؤسسة على تعزيز تواجد “السعودية” في الإمارات من خلال تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها هيئة الطيران المدني والوزارات والدوائر الحكومية ذات الصلة بسوق السفر والسياحة، بالإضافة إلى الجامعات والصحف والمجلات ووسائل الاعلام المرئي والمسموع ووكلاء المبيعات والخدمات والبنوك والفنادق ووكالات السفر والسياحة.

كما تحرص كذلك على الاستفادة من سوق الشحن الجوي من خلال تشغيل رحلات شحن مجدولة وزيادة حصة “السعودية” التسويقية إلى أكثر من (50%) والتركيز على تنمية حركة العمرة العابرة، والمشاركة في المؤتمرات والمعارض والمهرجانات التي تنظمها دولة الإمارات.

والاستفادة من حركة الحرية الخامسة بفتح أسواق جديدة، كما تشارك السعودية في الاحتفالات التي تقيمها السفارة السعودية مثل مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، وذلك من خلال توزيع مطبوعات مختلفة عن “السعودية” وجهودها في خدمة حركة النقل الجوي بالمملكة وحول العالم، ويحتوي المكتب الرئيسي في دبي على الإدارات والأقسام المختلفة ومكتب المبيعات الرئيسي، إضافة إلى مكتب مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج.

تحديث الأسطول

تمتلك “السعودية” اليوم أسطولاً من بين الاكبر في منطقة الشرق الأوسط إذ يضم (114) طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات العالمية، منها (35) طائرة من طراز إيرباص (A-320) و(22) طائـرة بوينغ (B777-200) و(15) طائرة من طراز إيرباص (A-321) و(15) طائرة من طراز إمبراير (E-170) و(12) طائرة بوينغ (B777-300ER) و(11) طائرة إيرباص (A-330) و(4) طائرات بوينغ (B747-400)..

وتجوب طائرات الأسطول كافة ارجاء المعمورة حيث تصل إلى (52) محطة دولية إضافة إلى (27) محطة داخلية، ويزداد عدد المحطات ليصل إلى أكثر من (100) محطة خلال مواسم الذروة.

وتم وضع خطة استراتيجية لدعم الأسطول بـ(90) طائرة جديدة من إيرباص وبوينغ تشمل (35) طائرة ايرباص 320 و(15) طائرة ايرباص 321 و(12) طائرة ايرباص 330، إلى جانب (20) طائرة بوينغ (777-300ER) بعيدة المدى إضافة إلى (8) طائرات بوينغ (787) دريملاينر، وتسلمت “السعودية” حتى الآن (72) طائرة من الأسطول الجديد.