جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

لبنانيةتقتجم مصرف وتسترد وديعتها وتغادر مع 13 ألف دولار

786

عالم السياحة:قضايا-حوادث:

اقتحمت مواطنة لبنانية مسلحة بمسدس، تبين لاحقاً أنه بلاستيكي، صباح الأربعاء الـ 14 من سبتمبر (أيلول)، مصرفاً في بيروت مطالبة بالحصول على وديعتها المحتجزة لدى المصرف، كحال آلاف اللبنانيين منذ نهاية عام 2019. تم سكب مادة البنزين داخل قاعة المصرف أثناء عملية الاقتحام.

وقد تمكنت المودعة، سالي حافظ، من الحصول على مبلغ يقارب الـ13 ألف دولار ومغادرة المصرف.

وتردد أن المودعة سعت للحصول على وديعتها من أجل توفير كلفة علاج شقيقتها المريضة بالسرطان، وهو ما أكده مصدر في جمعية “صرخة المودعين” التي تدافع عن المواطنين اللبنانيين الذين علقت مدخراتهم في المصارف اللبنانية في ظل الانهيار المالي.

وأكد مصدر في “بنك لبنان والمهجر” انتهاء وضع احتجاز الرهائن.

يذكر أن فرع المصرف يقع في مقابل مقر الأمن العام اللبناني في محلة السوديكو القريبة من وسط بيروت.

وكتب المودعون على جدران المصرف وواجهاته الزجاجية عبارات ضد المصارف وحاكم مصرف لبنان.

وبعد نحو ساعتين، اقتحم رجل مسلح مصرفاً في مدينة عاليه لاستعادة مدخراته العالقة، وفق جمعية المودعين. الرجل المسلح تمكنت القوى الأمنية من القبض عليه بعد حصوله على 30 ألف دولار.

بث مباشر
وفي بث مباشر على صفحتها على فيسبوك، ظهرت المودعة من داخل فرع بنك لبنان والمهجر (بلوم) في السوديكو وهي تقول “أنا سالي حافظ، جئت اليوم الى بلوم بنك لآخذ وديعة أختي التي تموت في المستشفى”.
وتعاني إحدى شقيقات حافظ من سرطان في الرأس. وكتبت في تعليق سابق على حسابها على فيسبوك أرفقته بصورة شقيقتها على سرير المستشفى “يا عمري، أعدك أنك ستسافرين وتتلقين العلاج… لو كلفني الأمر حياتي”.
وبحسب مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، حافظ ورفيقين لها تمكنوا من الخروج مع المال من نافذة حطمها أحد المحتجين في الخارج قبل حضور القوى الأمنية.
وفي مقطع فيديو آخر تم تداوله عبر الانترنت، أكدت حافظ أن ما تطلب به هو حقها. وتابعت “في هذا البلد، لا تحلّ الأمور إلا بهذا الشكل، هذه الاموال لم نحصل عليها سرقة، بل تعبنا وشقينا”.
وتصدرت خطوة سالي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ووصفها بعضهم بـ”البطلة”.
وغرّدت ليلى السيد حسين “شكراً سالي، منذ أسبوعين بكيت داخل بنك لبنان والمهجر. احتجت المال من أجل عملية جراحية. أنا أضعف بكثير من أن أحمل مسدساً لأحصل على ما هو حقي”.
وفي 11 أغسطس (آب) الماضي اقتحم مودع آخر مصرفاً في بيروت واحتجز رهائن حتى حصل على قسم من وديعته. وأعلن أن دافعه هو تأمين كلفة علاج والده، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وبعد حصوله على ثلاثين ألف دولار من وديعته التي تتجاوز قيمتها مئتي ألف دولار، سلم نفسه الى القوى الأمنية التي احتجزته لأيام قبل أن تطلق سراحه.
وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم