الاستقرار والامن اهم عنصر جاذب للسياحة العالمية والعربية
منظمات وخبراء السياحة في العالم توصي باختيار المناطق السياحية المستقرة والسليمة امنياً، وتؤكد على محركي السياحة في تقصي السلامة والامن الى جانب الرغبات واحتياجات السياح عند تصميم البرامج السياحية خصوصا في المناطق الشرق الاوسط ويليها مناطق تشهد صراعات وعدم استقرار سياسي ، وبهذا استفادت تركيا في السنوات الثلاث الاخيرة في نيل اكبر حصة من السياحة العالمية على حساب حصة السياحة العربية من العالم ، اضافة الى انتعاش وزيادة غير مسبوقة في حركة السياحة العربية نفسها الى تركيا كمقصد متنوع ومستقر بعيدا عن اسواق عربية كانت مقصدا للسياح العرب مثل سوريا ولبنان ومصر وتونس والاردن ، حتى الاردن تدنت نسبة السياحة العربية اليه اضافة الى انحسار وتراجع كبير رغم انه من اكثر الدول استقرارا وامنا ويرد السبب الى عدم استقرار الاقليم المجاور وتأثر الاردن بتداعيات اقليمية وجهل اعلامي او تعمد اعلامي لم يفرز الاردن كدولة مستقرة سياحية عن المنطقة .
المهم ان الاستقرار في الوقت الحالي هو من اهم عناصر الجذب السياحي لاي مكان في العالم ، ويليه القدرة على المنافسة السعرية والخدماتية وهذا على العموم يتطلب ادراك ووعي ومساعدة حكومية للقطاع الخاص -النقل- الضيافة من خلال دعم ما او على الاقل ازالة ضرائب معينة ثبت اعاقتها للسياحة
وهنا في الاردن نتمتع بالاستقرار والمنتج ولكننا لم نحقق نموا موجبا قي السنتين الماضيتين ، ومشكلتنا تنحصر بما يحيط بنا من احداث دون بذل جهود واضحة او مؤثرة او مقنعة باننا البلد الاكثر استقرارا في المنطقة واستمرار الحكومات بسياسات لا تشجع السياحة اصلا بل سياسات مرتبكه غير مدروسة -يتبع-