جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

وزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين : المغطس قبلة المؤمنين من ابناء الطوائف المسيحية جميعها، مبينا أهمية تلك المواقع المتناثرة على هذا المسار.

1٬111

قال وزير العمل وزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين ان الاردن ارض الانبياء ومحط الرسل حيث تحتضن تربته قبور الانبياء ومقامات الصحابة في تلك الارض التي تعاقبت عليها الشعوب والحضارات بدءا من العصور الاولى للحياة الانسانية حيث اثبتت الدراسات والدلائل ان الاردن شهد ولادة اول استيطان للبشرية بمواقع عدة منها عين غزال والبسطة في معان.

واضاف  في كلمة القاها مندوبا عن سمو الامير غازي بن محمد رئيس مجلس امناء المغطس في الحفل الذي نظمته هيئة تنشيط السياحة في موقع المغطس في البحر الميت، إن المواقع التراثية الاردنية الموضوعة على قائمة التراث العالمي مثل البترا، وادي رم، ام الرصاص، وقصير عمرة،  يؤكد اهمية الاردن التاريخية والدينية والطبيعية.
وتطرق القطامين الى  المسار الديني الذي سلكه السيد المسيح من الناصرة عبر القدس نحو الاردن الى جدارا وطبقة فحل والاغوار وعجلون وجرش ومنها الى حسبان ومأدبا ومن ثم الى المغطس حيث التقى يوحنا ليتعمد على يديه وليكون هذا الموقع قبلة المؤمنين من ابناء الطوائف المسيحية جميعها، مبينا أهمية تلك المواقع المتناثرة على هذا المسار.
كما تطرق الى زيارة البابا فرانسيس الاول وهو البابا الرابع الذي يزور موقع المغطس ويقيم الطقوس فيه ليؤكد انه المغطس الموقع الذي عمد به المسيح على يد يوحنا وبشر منه برساله السلام والمحبة التي ظل الاردن حريصا على ترجمتها من خلال رسالة عمان التي اطلقها جلاله الملك عبدالله الثاني عام 2004، مستعرضا الاستعدادات التي يقوم بها الاردن بلد التعايش والاخوة والتسامح  لاستقبال قداسة البابا فرانسيس الاول.
واشاد عضو مجلس امناء المغطس الاب نبيل حداد بدور الحكومة في رعاية هذا الموقع الديني الهام قائلا « ان الاردن بما يتمتع به من قداسة ليس هو أرض للتأريخ فقط مع الاعتزاز بقداسة هذا التاريخ، بل يصنع التأريخ وأنه أخذ على عاتقه تقديم هذا الإرث المبارك للعالم وللمؤمنين جميعا كنموذج للوئام والتعايش المنطلق من مهد المسيحية.» وزير السياحة الماليزي محمد ناضري عبر عن سعادته بالحفاوة والتكريم الذي لقيه في الاردن، مشيرا الى ان الاردن ارض مقدسة يشهد بهذا ما يحتويه من اثر الانبياء والرسل وما يجتمع به من مقومات سياحية دينية مسيحية واسلامية، مشيرا الى ان الارض الاردنية تؤرخ للديانات السماوية وعظمتها، مثلما تروي قصة مراحل التاريخ التي شهدتها.
من جهته قال راعي الكنيسة المارونية في الاردن الاب جهاد ناصيف «ان هذا اللقاء الذي يجمع العالم اليوم بهذا الموقع الديني الهام مميز بنكهته الاردنية ويجسد الروح الاردنية والهاشمية التي جعلت من الاردن لوحة عربية أصيلة بانفتاحها ودفئها واخلاصها لذاتها مثل نهر الاردن، النهر الصغير الذي لعب دورا كبيرا اكثر من كل انهار العالم بتاريخه في عملية الخلاص والفداء «.
يذكر ان موقع المغطس هو الموقع الذي اعتمده الفاتيكان والذي يعتبر من اهم مواقع الحج المسيحي ونهاية المسار الذي سلكه المسيح عليه السلام من القدس الى جدارا وطبقة فحل والاغوار وعجلون وجبل نيبو ليصل الى هذه البقعة الطاهرة.