جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

تأثير لقاء ترامب وبوتين على اسواق السفر والسياحة

379

-تقارير

يمكن أن يكون للتقارب بين الولايات المتحدة وروسيا انعكاساته السريعة وتأثيراته المحتملة على الأسواق والسفر والطيران .

تأثير لقاء ترامب وبوتين على الأسواق:

  • تخفيف العقوبات: قد يؤدي التقارب إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، مما يمكن أن يُنعش التجارة العالمية، خاصة في قطاعات الطاقة والسلع.
  • انتعاش العملة الروسية: أظهر الروبل الروسي ارتفاعًا ملحوظًا في قيمته وسط أنباء عن تحسن العلاقات، مما يعكس تفاؤل الأسواق الروسية.
  • تأثير محدود على الاقتصاد الأمريكي: رغم الفوائد المحتملة لبعض الشركات الأمريكية التي تسعى للوصول إلى السوق الروسي، فمن غير المرجح أن يكون للتقارب تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي ككل، خاصة وأن حجم التجارة بين البلدين قد انخفض بشكل كبير.

على السفر والطيران:

  • إعادة فتح المجال الجوي: قد يؤدي التقارب إلى إعادة فتح المجال الجوي المغلق واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، والتي توقفت بسبب العقوبات.
  • استئناف الرحلات المباشرة: طلبت روسيا رسمياً من الولايات المتحدة إعادة فتح المجال الجوي واستئناف الرحلات المباشرة، لكن الاستجابة الأمريكية كانت حذرة حتى الآن.
  • تأثير على المسافرين: حاليًا، يواجه المسافرون بين البلدين صعوبات بسبب قلة خيارات السفر الجوي المتاحة وعدم صلاحية بطاقات الائتمان والخصم الأمريكية في روسيا.
  • تقصير مسارات الطيران: في حال إعادة فتح المجال الجوي الروسي، سيؤدي ذلك إلى تقصير مسارات الرحلات بين أوروبا وآسيا، مما سيفيد شركات الطيران العالمية .

وسارع القادة الأوروبيون إلى دعم أوكرانيا في محادثاتهم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما قد يضغط على كييف لقبول اتفاق سلام يصب في مصلحة روسيا , ومن المرجح أن تكون أسهم الدفاع وأسواق الطاقة محور الاهتمام هذا الأسبوع.

ويترقب المستثمرون مؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تقترب من روسيا في محاولة لاستغلال موارد الطاقة الهائلة غير المستغلة في القطب الشمالي، في تحول جيوسياسي كبير يزيد الضغط على أوروبا لتعزيز إنفاقها الدفاعي بسرعة، وفق رويترز.

اختتم ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمتهما التي عُقدت نهاية الأسبوع في ألاسكا دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث صرّح الرئيس الأميركي آنذاك بأنه يريد الآن اتفاق سلام سريعاً ينبغي على كييف قبوله.

يسافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن يوم الاثنين لإجراء محادثات سينضم إليها الآن قادة دول، من بينها ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.

وصرح هولغر شميدينغ، كبير الاقتصاديين في بيرينبرغ، في مذكرة للعملاء: “يبدو أن ترامب يميل إلى تقليص أو حتى إنهاء الدعم الأميركي لأوكرانيا. وقد أثار بوتين اهتمامه بصفقات تجارية”.

وأضاف: “نتيجة لذلك، قد ترفع الولايات المتحدة عقوباتها على روسيا وتستثمر فيها بدلًا من ذلك”. وهكذا سيتعين على أوروبا زيادة الإنفاق العسكري على دفاعها.

انتعاش أسهم الدفاع

راهن المستثمرون على هذه النتيجة منذ فبراير 2022، مما أدى إلى ارتفاع قوي في أسهم شركات الطيران والدفاع الأوروبية، مع مكاسب تجاوزت 600% لشركة ليوناردو ، و1500% لشركة راينميتال الألمانية.

ارتفع اليورو بنسبة 13% مقابل الدولار هذا العام، وبلغ سعره حوالي 1.17 دولار يوم الجمعة.

سلط مايكل هارتنت، الخبير الاستراتيجي في بنك أوف أميركا، الضوء على إمكانية استغلال مشاريع الحفر الأميركية الروسية في القطب الشمالي 15% من النفط غير المكتشف في العالم و30% من الغاز الطبيعي غير المكتشف في العالم، مما يؤدي إلى سوق طاقة هابطة.

وحذر هارتنت من أن خام برنت، الذي انخفض أكثر من 1% إلى ما يقرب من 66 دولارا للبرميل يوم الجمعة، لا يزال سعره مرتبطا باتفاق السلام في أوكرانيا، في حين يريد ترامب أسعار طاقة أقل للمستهلكين الأميركيين.

ارتفعت سندات الحكومة الأوكرانية، وهي مؤشرات رئيسية على المزاج العام، مع ظهور أنباء القمة في وقت سابق من هذا الشهر، لكنها استقرت عند مستوى 55 سنتاً للدولار، وهو مستوى لا يزال متعثراً.

ورأى جيف جريلز، رئيس قسم ديون الأسواق الناشئة في شركة أيجون لإدارة الأصول: “أعتقد أنها ستتراجع قليلاً بعد الارتفاع الأخير، إذ يبدو أن المزاج العام يميل لصالح روسيا عقب قمة الجمعة”.