جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الجاسوسية تسخر المنجمين جواسيس لخدمة اغراضها

1٬305

 

المنجمون  الجواسيس: وسيلة لتهيئة قبول الشعوب بما يخطط لها  

الفلك والتنجيم سلاح فتاك لتخريب الاوطان والتشكيك .

المخابرات: تزود الفلكيين المزعومين بمعلومات تسهل مهمتهم باختراق حكام وسياسين.

التنجيم من الخرافات ولا يعد في الحقيقة علماً Science بالمعنى الاصطلاحي المعروف للعلم، بل هو حديث خرافة، ولا صلة له بالعلم من قريب ولا بعيد. وهي أي: (الخرافة) ـ في لغة العرب ـ مشتقة من (الخَرَف) وهو: (فساد العقل في  الكبر)، والعرب من الشعوب التي ما زالت (بعضها) يؤمن بالخرافات  وكان هذا سببا لاستخدامه من قبل اعداء العرب كوسيلة تمكن اعداء الامة منها ، وفي نفس السياق  استخدمت الدول ضد اعدائها حرب الاشاعة  بانواعها ومنها الايحاءات التي تاتي على لسان منجمين من العرب انفسهم وبعد ان تهيئهم دوائر مخابراتية ذكية،الاشاعة    .الاشاعة وخلقها بما يخدم دول تجاه دول ما زالت سلاحا فاعلا وقويا وتستخدمه الدول تجاه اعدائها ، الاشاعة تهيئة الرأي العام سلاح فتاك اقوى من المواجهات العسكرية وفي العصر الحالي اخذ اشكالا تخدم المؤسسات الاستخبارية العالمية ووظفته مخابرات لخدمة اغراضها من خلال جيوش من العملاء باشكال مختلفة ومنها ما سنتاوله بالتفصيل في دراستنا وتحليلنا لاستخدام فلكيين مزعومين لتحقيق اهداف وخصوصا في الدول النامية

الفلكيون في خدمة المخابرات

في العالم الثالث وغيره تستطيع المخابرات اختراق شخصيات  سياسية واجتماعية عالمية من خلال منجمين مؤهلين ومشهورين ، تكون المخابرات قد اعدتهم وساهمت بدعمهم ماليا واشهارهم من خلال مختلف الوسائل الاعلامية

وتستغل المخابرات بذكاء ايمان بعض الشخصيات السياسية بالتنجيم والفلك لتعريفهم بمستقبل الشخصيات بمستقبلها السياسي والاقتصادي عن طريق امرأة او رجل يعرفوا بالمتنبئين الماهرين .

وما ان يلتقي السياسي او صاحب المنصب( الضحية) مع احد هؤلاء الجواسيس( الفلكيين) في سرية تامة حتى يدخل معه (الجاسوس الفلكي) بتنبؤات  مختلفة يكون قد حصل بعضا منها بحكم رصد ذكي للتوقعات ويكون  سرد هذه التوقعات بما يهم السياسي الضحية خصوصا باستفزازه تجاه منافسية ليقع بعدها ضحية طوعية تسرد كل اسرار منافسه طالبا من (الفلكي الجاسوس) ان ينبئه بمصير منافسه  وخلال هذه الاحاديث يقع السياسي تحت تأثير الفلكي والوهم ليعطي كل الاسرار التي يملكها او يكون مطلعا عليها  وتنقل هذه المعلومات للدوائر المخابراتيه ويحسن استخدامها لتحقيق اغراض تريدها.

نفس المعلومات التي يحصل عليها الفلكي الجاسوس ، يعيد الفلكي  استخدامها مع المناقس السياسي للضحية الاولى بما يبهر الضحية الثانية وما هي بالحقيقة الا معلومات حصل عليها الفلكي من ضحيته الاولى واعاد استخدامها بذكاء مع شخصية اخرى وبتشجيع وتوجيه من الدائرة المخابراتية التي يتعامل معها الفلكي الجاسوس

الخطورة ان المتنبئين هؤلاء يوسعون تواصلهم مع مختلف طبقات المجتمع ويركزون على طبقة السياسين ورؤساء الاحزاب وكبار موظفي الدولة وشخصيات نخبوية تملك المعلومة

الدور الثاني

يقوم اولئك الفلكيين بتهيئة الشعوب لقبول متغيرات في حياتها من خلال تنبؤات تشبه ما يسمى بالاسرائليات ،كأن يتوقعوا للمجتمع او شعب ما بزلزال سياسي يغير الحياة المدنية والقرار السياسي واقناع الناس ان ما يحدث هو امر واقع ولا مفر منه ، تلحقه عبارات ان ما يحدث هو خير او شر للمجتمع حسب الرسالة التي تريد الجهة المخابراتية  ايصالها للمواطنين .

تمرر من خلال التنبؤات رسائل للمجتمعات يراد منها تهيئة تلك المجتمعات لما يخطط في الدوائر المخابراتية  الاجنبية  وتبرع فيه المخابرات الاسرائلية ، وللاسف هذا الاسلوب ناجح خصوصا في الدول العربية ، حيث ضحيته شعوب وقادة وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية  وعموم الناس

وما دليل ذلك الا ذلك الاهتمام الكبير من الناس لرصد ما تقوله او يقوله الفلكي خصوصا بنهاية كل عام وبداية العام الجديد، ويتخصص فضائيات ساعات طويلة لاشهار الفلكيين واستخدام الاعلام بصورة مكثفة للمستقبل السياسي للدول العربية وما سيكون حالها .

الرسائل والاشاعات  التي يقدمها الفلكيين الجواسيس تدرس بعناية  وتقدم خلال برامج احتفالية وفي  فضائيات عليها اقبال كبير لاعطاء التنبؤات مصداقية  لاحداث  بلبلة او تشكيك  وتغير فعلا في  توجهات و سلوك الناس وخصوصا اولئك الذين يصدقون التنبؤات .

يخترق الفلكيون البيوت السياسية والاقتصادية بأن يرشح الفلكيين شخصيات اخرى بعد ان تصف اولئك الفلكيين بالمهارةوالقدرة على معرفة المستقبل واكثر من ذلك قدرتهم على تحويل العداء  الى اصدقاء او تدمر الاعداء بالتعاون مع الفلكي الجاسوس  وهذا يستوجب ان يعلن السياسي للفلكي كل ما يملكه من اسرار على شخصية وطنية منافسه له  وتنتهي الامور الى كشف اسرار الدولة من خلال من يعمل في الشأن الاقتصادي او السياسي او المجتمعي.

فلكيون يملكوا ملايين ويستأجروا فضائيات

 

 

 

 

يعلم الغيب إلا الخالق وحده , وكل ما يُذكر أنّ الأبراج تستطيع التنبؤ بما سيحدث معنا في المستقبل هو كذب ودجل وباطل ,

الحديث عن الصفات الثابتة للأبراج يختلف كُلياً عن الحديث عن الحظ اليومي المتغيّر للأبراج ,

كُل ما يُكتب في جرائدنا ومجلاتنا عن “الحظ اليومي للأبراج” هو الدجل بعينه وهو تحايل خطير على البشر للإيقاع بهم في شركٍ كبير,

لا يجوز لنا إبداء أي اهتمام لما يُقال عن أي تنبؤ بالمستقبل عن طريق الأبراج ,

ولا يجوز حتى قراءة الحظ اليومي للأبراج بهدف التسلية لأنّ أي تصديق لها يُعتبر شرك كبير والعياذ بالله.