جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الطفيلة من أكثر المحميات الطبيعية جمالا

1٬173

عالم السياحة- محافظة الطفيلة هي إحدى محافظات الجنوب الأردنية التي تحدها من الشمال محافظة الكرك ومن الشرق والجنوب محافظة معان ومحافظة العقبة.
وتوجد في الطفيلة إحدى أهم وأروع محميات الشرق الأوسط وهي محمية ضانا وتبعد عن العاصمة عمان حوالي 180 كيلومترا.
وتعد الطفيلة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان؛ إذ تعاقبت عليها الأمم المختلفة؛ ابتداء بالأدوميين ثم خضعت المنطقة لحكم الأنباط إلى أن جاء الرومان وبعدها أمم أخرى.
أما اسمها السابق فكان “تافلوس” ويعني أرض الجبال ثم خضعت للحكم الإسلامي بعد معركتي مؤتة واليرموك.
ويروي التاريخ أن أول برقية صدرت من الوطن العربي تدين وعد بلفور خرجت من الطفيلة، ثم تلتها برقية تدين هذا الوعد من مدينة جنين في فلسطين المحتلة.
وخطت الطفيلة من لحظة الوعد المشؤوم موقفها الوطني، الذي عبرت عنه برقية الإدانة، لتقف الطفيلة شاهدا على مفاصل مهمة من تاريخ الأردن الحديث.
ورغم أهمية الطفيلة من ناحية تعدد المواقع السياحية والأثرية وانفرادها بخواص مميزة، إلا أن المحافظة تعاني من سوء توزيع مكتسبات التنمية وغياب المشاريع التنموية، بالإضافة الى تدنى مستوى الخدمات، ناهيك عن ضعف البنى التحتية للمحافظة.
أما فيما يخص الطرقات فهي متهالكة وبحاجة الى صيانة شاملة، وخاصة الطريق الملوكي الذي تمت إعادة تأهيل جزء بسيط منه وهو المار ببلدة عين البيضاء فقط، علما أن الطريق يمر بقرى أخرى مثل بصيرا والقادسية وهي غير مشمولة بعطاء إعادة التأهيل، بالإضافة الى الاختناقات المرورية الكبيرة جدا في وسط المحافظة بسبب انتشار البسطات وعرض البضائع بشكل غير حضاري وقانوني على الأرصفة وجوانب الشوارع وسط غياب تام للجهات الرقابية، مما يعيق حركة المشاة والسيارات.
وتعاني المحافظة من الفقر والبطالة وغياب المشاريع التنموية والإنتاجية كالمصانع والمدن الصناعية والحرفية، والتي إن وجدت سوف تسهم في حل الكثير من مشاكل الفقر والبطالة في صفوف شباب المحافظة، وتفتقر المحافظة الى المتنزهات العامة والحدائق والملاعب والمراكز الثقافية والشبابية.
ويطالب أهالي المحافظة الجهات الحكومية بحصة المحافظة من المشاريع التنموية والانتاجية والاهتمام بفئة الشباب وتوجيه الاستثمار الى المحافظة لتوفير فرص العمل للشباب بشقيه والاهتمام بالجوانب الخدمية والبنى التحتية من طرقات وكهرباء ومياه.
المقومات السياحية
يوجد في محافظة الطفيلة العديد من الأماكن التاريخية والأثرية والدينية التي جعلت منها مهوى السياح وطالبي الهدوء والتمتع بجمال الطبيعة والاستفادة من مياهها الاستشفائية والتعرف على ما ضمت أرضها من معابد وكنائس وأضرحة ومقامات وقصور تاريخية.
قلعة الطفيلة
تعود هذه القلعة إلى العهد النبطي، وهي شاهقة الارتفاع وحصينة وكانت تنذر القلاع المجاورة بواسطة النار من على أبراجها الاسطوانية، وهذه القلعة تهدمت والكثير من حجارتها استخدمت في بناء البيوت الطينية المجاورة لها.
قرية صنفحة
قديما كانت هذه القرية تعرف بمملكة الصهوة أو بلاد الشمس وهي ادومية ومن ثم أصبحت رومانية وبها نبع ماء غزير وممرات سرية تصل حتى قلعة الطفيلة.
قلعة بصيرا
وتعود إلى العهد الادومي وهي ماثلة بما تبقى منها وتشهد على عظمة الادوميين وحضارتهم.
قلعة السلع خربة الذريح
تقع شمال الطفيلة وهي عبارة عن بقايا منازل وهياكل، وتعد من المعابد النبطية.
خربة التنور
تعد من أقدم المواقع الأثرية في محافظة الطفيلة؛ وتم اكتشاف تماثيل عدة فيها مثل؛ تمثال النصر، تمثال تايكي، تمثال النسر، تمثال اللات.
قصر الطلاح
يقع القصر في الجنوب الشرقي من الطفيلة، على حافة وادي عربة وأخذ اسمه من الوادي الذي يقع عليه.
مقامات الصحابة في محافظة الطفيلة
هناك مقامات مثل مقام الصحابي الحارث بن عمير الازدي ومقام فروة بن عمرو الجذامي وضريح الصحابي كعب بن عمير الغفاري الذي يقع في منطقة ذات اطلاح في الجنوب الغربي من محافظة الطفيلة على الطريق الممتد بين العقبة ومعان.
وضريح الصحابي جابر الأنصاري في الطفيلة أيضا يقع في مدينة الطفيلة بالقرب من مقبرة البلدية الموجودة في منطقة البقيع؛ حيث سمي الحي الذي يرقد فيه جابر بحي الأنصار نسبة له؛ إذ إن الأكثرية تعتقد بأن سبب تسمية الجوابرة بهذا الاسم نسبة إلى جابر الانصاري أيضا.
وهناك حمامات في الطفيلة جذبت السائح والزائر الذي ينشد الراحة والاستشفاء والاستجمام مثل حمامات عفرا وحمامات البربيطة.
كما أن هناك محميات في محافظة الطفيلة تتنوع بها الحيوانات لتشكل طبيعة غناء مليئة بالحيوية مثل محمية ضانا.
الكنائس
هناك كنيسة تقع إلى الجنوب من منطقة بصيرا على بعد لا يتجاوز 6كم في منطقة غرندل وهذا الموقع سادته حضارات عريقة مثل الادوميين والرومان والبيزنطيين وكذلك الحضارة الإسلامية وقد تم العثور في هذه الكنيسة على ارضيات فسيفسائية ملونة بأشكال مختلفة