جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

العالم يرنو للمغطس – كتب زياد البطايــــــــــــــنه

1٬125

 صباح يوم الجمعة الموافق 8 كانون الثاني يتوجه ألاف المسيحيين الاردنيين والعالم من مختلف كنائس الكاثوليك واللاتين في الاردن وخارجه الى موقع معمودية المسيح عليه السلام على الضفة الشرقية لنهر الاردن، لاحياء يوم الحج المسيحي في كنيسة عماد السيد المسيح في المغطس. وسيترأس القداس والصلاة غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك اللاتين في القدس، مع عدد من الاساقفة الكاثوليك في الاردن وبحضور عدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات وجموع الحجاج .وستشتمل الاحتفالات على قراءة الترانيم الدينية واقامة صلاة خاصة ومباركة مياه نهر الاردن ومباركة جموع الحجيج بمياه النهر. هذا العيد المعروف بعيد الغطاس هو يوم الحج الى نهر الأردن المقدس (المغطس) حيث تعمد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن حسب جميع الشواهد العقائدية والتاريخية قبل أكثر من 2000 عام تقريبا في خطى راسخة وايمان عميق، قطع ويقطع المؤمنين الصحاري تحت لهيب الشمس ومشقة الطرق.. عازمين السيرفي خطا نحو الطهارة والقداسة، طالبين شفاء النفس من كل دنس ملتجئين الى مخلصهم الذي طالما انتظروه… جاء من البرية لينشر السلام على الأرض.. ليضيء بنوره ومحبته على العالم.. فهو بمجيئة ابشر بانتهاء الظلام ومع معموديته في نهر الأردن ليمحوا من المسيحين الذين تعمدوا من بعده خطيئة آدم وحوا ابوينا الأولين… فصوت المسيح يهمس في مسمع كل من امن به واتبعه… فهو جاء ليرشد طريق الضالين الى الخلاص ويهدي ذو النفوس المتعبة سلاما أيها السيد المسيح ….الذي بشّر بك من هنا من الاردن ومن هذاالمكان المغطس، يوحنا المعمدان، يحيى بن زكريا، ….ساكن هذا الموقع، من ضفاف نهر الأردن، الذي وهب الماء فيه معنى ارتفع بدلالاته درجات عن فيزياء السيولة، وكيمياء التحول.. وصار للماء دورة أخرى.. ووجه آخر، يتجمل بمعاني القداسة، وبدلالات التعميد، وبتداعيات الطهارة ،وبتجليات النقاء.. كل هذا يأتي ترجمانا علويا، مشفوعا بأبجدية الماء، ومقترنا بحلول المخلص، وببدء عهد نور جديد هيبة.. رهبة.. مهابة.. صمت لا يوازيه إلا جلال الماء حين يحتضن التراب، همس السر يتفتّق من ثغر القداسة الناضجة هنا، نصغي أكثر، فينسل نحو سويداء القلب، وبؤرة الروح، بوح ناموس البشارة: (أنا سرّة الأرض، وموقع السر فيها، مرجعا، وجلالا، وبؤرة عمّاد لا ينتهي المغطس المسكون بصوت الحق هذا المكان_ المغطس: رسالة السماء.. أبجدية الماء! المغطس المسكون بصوت الحق هذا المكان_ المغطس: رسالة السماء.. أبجدية الماء! هو المغطس.. ذاكرة نديّة، وروح قداسة، ومقام توبة، وهو توق ٌمشرع على فسيفساء الايمان.. المغطس.. باق هنا، كأن الحرف عقد العهد على حفظ كل الأسماء المنسوبة لارث هذا المكان، مرة يسموه بيت عيرة، وحينا ينادونه بيت عينيا، وأخرى ينعتوه بيثاني، وكلها عنوان لذات البرية، المذكورة في الكتاب.. هي واحدة وان تعددت اسماؤها شرق النهر،حيث مركزها المغطس على الضفة هنا مبارك هذا المكان.. منه تبدأ مواكب الحج، والحب، والتبشير بالبهجة على الأرض، وبالتسامح بين البشر أجمعين.. اللهم.. آمين من الاردن انتشرت بُشرى الخلاص إلى زوايا العالم الأربع ومنها انطلقت المسيحية للعالم داعية الى المحبة والتسامح بين جميع الاديان لتحقيق السلام والمحبة والالفة بين الشعوب . الاردن ظل محتفظا باغلارث والتراث الذي تركه المسيح وتلاميذه على هذه الارض المباركه تحرسه عيون الهاشميين وتحرص على ان تظل تلك الارض مناره الايمان …… يؤمن بالحوار والتفاهم والتعايش بسلام في المجتمع المدني نعم أضحى الاردن مقدّساً جاذباً لكل المؤمنين المسيحيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم والاسلاميين على السواء من شتى أصقاع المعمورة الاردن بلد عماد المسيح هنا على هذه الارض الطهورفي موقع المغطس الاردني، وليس غيره، هو المكان الحقيقي للعماد الإلهي، في واحة الأمن والاستقرار في الأردن محط الانبياء ومهد الرسل وتربه الصالحين في كنف ورعايه جلالة الملك عبد الله الثاني الساعي دوما إلى تحقيق الأمن والأمان لأبناء الأردن من شتى المنابت والاصول وتلمس احتياجاتهم المعيشية فكان إهتمام الاردن كان قيادة وحكومة وشعبا ولا يزال كبيراً، ولا حدود له، بالإعتناء بهذا المكان المقدس الأكثر تميزاً على خريطة العالم الدينية والسياحية والثقافية والحضارية. لذا كان القائمون عليه على درجة رفيعة من الأهمية والتمتع بالسلطات، ولا أدل على ذلك من اختيار الهاشميين لامير من امرائهم سمو الأمير الهاشمي غازي بن محمد ليراس مجلس أمناء هيئة موقع المغطس ) الذي يضم بعضويته وزيرالعمل السياحة والآثار ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، ووزير المياه والري، ورئيس هيئة الاركان، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة، نيافة المطران فينديكتوس / مطران طائفة الروم الارثوذكس في الاردن، الاب نبيل حداد، سعادة الدكتور رؤوف ابو جابر، سعادة الدكتور فوزي الطعيمة ، هذا المجلس الموقر هو الذي يضع سياسات واستراتيجيات المغطس ، وهو الذي اتخذ قرار تطويره وانشاء الكنائس في الموقع وهو الذي يحافظ على المغطس وحمايته وهو صاحب الولاية لاي عمل او قرار يخص المغطس وهو المكان الوحيد من نوعه أيضاً على مساحة العالم الذي يستحيل تكراره أو إيجاد بديل أو نسخة عنه، مهما إجتمعت من ظروف، ومهما برزت أسباب ومهما كانت رؤى وتمنيات أو فبركات في الاردن يشعر الحجيج المسيحي بالراحة والطمأنينة،حيث بلد السلام، الأمن، الأمان، الإستقرار، السماحة، الحوار وإنسجام مكونات الشعب الاردني بفضل العناية الهاشمية التي أنعم الله بها على هذا الوطن وزارة السياحة والاثار تبنت في هذا العام وبتوجيهات من وزيرها نايف حميدي الفايز العمل على انشاء مسارات دينيه اسلاميه ومسيحيه تعرف بالارض الاردنيه وما نبت في احشائها من طهر وعفة لتكون مباركه تلك الارض مهد الانبياء ومحط الرسل ومستودع الشعوب والحضارات والاديان ومناره تهدي المؤمنين الى طرق سلكها او عاش بها انبيائنا مسارات تخدم المؤمنين وخارطه طريق للحجيج للتعرف الى مسارات الانبيا والاولياء والصالحين والسير على نهجها من خلال التعاون والتنسيق مع رجال الدين ورؤساء الكنائس والباحثين والمهتمين باثر الانبياء والصالحين حيث تم دعوه اصحاب الغبطه والنيافه والمطارنه للاستماع والاسماع عن تلك المسارات ودعوتهم للمشاركه بالترويج لها ودعوة المؤمنين اليها حيث توافد الالاف من الطوائف المسيحية من شتى اقطار المعمورة الى السير بتلك الطرق المقدسة من شمال الاردن الى جنوبه من جدارا اى عجلون الى جرش الى الاغوار الى طبقة فحل والى المغطس حيث عماد السيد المسيح وماحوله من مواقع اثريه ودينيه لها قصص وحكايا تعيش في وجدان كل مؤمن من مادب وجبل نيبو و مكاور وام الرصاص وغيرهاوالتي وردت بالكتب السماوية و المعتمدة من قبل رجال الدين اسلاميين ومسيحيين والمواقع المعتمدة من الفاتيكان والتي ذكرت بالانجيل وخلدها التاريخ وكذلك اضرحه ومقامات الانباء والصالحين ومواقع المعارك واضرحه الشهداء من المسلمين . وسيدا ا طريق الحج من حيث يشد المؤمنين رحالهم من حسبان’ الى ‘اسبوسا’ مارا ‘بجبل نيبو مادبا ‘ ومرورا ‘المغطس’ ومن ثم يسيرون بخطى مباركه تائبه مستبشره صادقه واثقة الى ‘اريحا ”فالقدس” فالجليل’، ويعود بعد هذا المرء من رحلة التعميد تلك نقيا صافيا كالتلج الابيض هكذا قال يـــــــــوحنا بن زكريا أنا أعمدكم بالماء للتوبة، وأما الذي يأتي بعدي فهو اقوي مني، وأنا لا أستحق أن أحمل حذاءه ، وهو يعمدكم بالروح القدس والنار) .عبر الأردن وليكرر البابا بندكت على مسامع المؤمنين قائلا ‘ليذكركم نهر الاردن على الدوام انكم اغتسلتم بماء المعمودية واصبحتم اعضاء في عائلة يسوع(السيد المسيح وقد قال يوحنا بولس الثاني, ان هذا الموقع الإنجيلي والتاريخي هو المكان عينه الذي تعمّد فيه السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان شفيع الكنائس الاردنية ويقوم على تراب الضفة الشرقية للنهر الخالد يتحدث إنجيل يوحنا (28:1) عن ‘بيت عنيا عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد التائبين ‘ ويشار هنا الى عبارة ‘عبر الأردن’ الى الضفة الشرقية من النهر . وفي إشارة لاحقة الى نفس الموقع على الضفة الشرقية يقول إنجيل يوحنا (4:10) أن السيد يسوع المسيح عليه السلام قد سافر ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى نفس المكان و أقام هناك محمية تراثية دينية ———————————– قد تم إعلان الموقع محمية تراثية دينية ، ووضع لها أحكام خاصة بمساحة 8.5 كيلومترا مربعا. تم الاهتمام بالموقع من جميع النواحي لتوفير البنية التحتية، والطرق، والخدمات، والمظلات الخشبية المغطاة بعسف النخيل لاستظلال السائح تحتها، أثناء تأمله، وتمرينه الروحي في المكان، وتم إنشاء بركتين للتعميد، وتم تصميم الموقع بطريقة تتناسب مع البيئة المحيطة، للحفاظ على برية الموقع، وتمت زراعة أكثر من 1500 شجرة حرجية تنتمي للمنطقة، لإعادة بناء الغطاء النباتي للموقع. ولخصوصية موقع نهر الأردن وقدسيته، فقد تم إنشاء مطلين خاصين على نهر الأردن، حيث تم إنشاء مظلة خشبية ومدرج تتناسب مع بيئة الموقع، يمكن الزائر من الوصول بسهولة إلى موقع النهر بالإضافة إلى تجهيزات الساحة المطلة على النهر لاستيعاب أكبر عدد من الزائرين للموقع، وتم زراعة الساحة بشجر النخيل. أما بخصوص التوثيق فقد تم العمل على امتداد الأعوام السابقة مع الكنائس في الأردن والأراضي المقدسة، والعالم، نتج عن ذلك الحصول على وثائق خطية من كنائس العالم تؤكد بأن موقع المغطس هو موقع عماد السيد المسيح عليه السلام، يقع في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية. كما أنه تم تخصيص بعض قطع الأراضي في موقع المغطس (كوقف ديني) لغايات انشاء الأديرة والكنائس لكل من كنيسة الروم الآرثوذكس، وكنيسة اللاتين، والأقباط، والأحباش، والسريان، والروم الكاثوليك، والكنيسة الأنجليكانية، والكنيسة اللوثرية الانجيلية، والكنيسة المارونية، وكذلك بيت ضيافة للحجاج الروس، وذلك لإعطاء الصبغة الروحانية للموقع والذي يعتبر موقع حج، كما تم إنشاء مركز المغطس للمؤتمرات، لتقام به المؤتمرات ذات الصفة الدينية، وما يتعلق بحوار الأديان بين أتباع الرسالات السماوية