جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

مبروك سعد يكتب: دائرة الأنتقام- نجح المخطط الأمريكى الإسرائيلى

1٬532

تجدهم فى كل وقت وزمان ومكان متواجدين بين الأفراد وفى التجمعات والمجتمعات وبين الدول وبعضها، إنهم أعداء النجاح والاستقرار وتراهم منتشرين بكثرة، ولكن هل هى مجرد حقد وغيره من النجاح والاستقرار والريادة المصرية أم إنه انتقام مخطط له من قبل ورغبة دفينة للإيقاع بهذا البلد ونصب الشباك لها ولشعبها.

احترس من عدوك مرة واحدة واحترس من صديقك ألف مرة لأنه أقرب الناس أليك ويعرف عنك الكثير ولكن العدو معروف ومعلوم أنه عدو وتعامله على هذا النحو بحرص وذكاء ودهاء وهذا هو الفرق.
إن التخطيط بدأ من الخارج من العدو المعلوم والواضح كرهه الزائد ورغبته المُلحة فى تدمير هذا الوطن لأن مصر دائماً هى بمثابة “اللقمة فى الزور” “والعقدة فى المنشار” كما يقولون!. لأن مصر بحضارتها وريادتها واستقرارها الأمنى وموقعها وخيراتها جعلها ويجعلها دائماً محل طمع وحقد من الآخرين ويا حبذا أن يكون هؤلاء الآخرون هم أعدائنا دائماً.

لقد نجح المخطط الأمريكى الإسرائيلى وأصبح هو السبب الرئيسى لما آل إليه حال مصر والمصريين، لأنه بداية من معاهدة كامب ديفيد وما يشوبها من بعض البنود الموجودة بها ومروراً بالتسبب فى عدم اعتمادنا على زراعتنا وأرضنا والاعتماد على الإمدادات الأمريكية من القمح والغذاء ومروراً بالتسبب فى غلق الكثير من الصناعات المغذية للاقتصاد المصرى، والاعتماد على المنح والمساعدات الصناعية والمالية، وحتى اتفاقية الكويز التى تمنح إسرائيل بالمشاركة فى الإنتاج المصرى لبعض السلع وغيرها من الاتفاقيات الشيطانية التى تهدف إلى ضرب الاقتصاد المصرى فى مقتل، ومن ثَم بضجيج المواطن من حكومته ووطنه أيضاً حتى حدث المراد وتحقق الهدف من ذلك وهو ضرب الاستقرار الأمنى والأقتصادى المصرى. 

وتجدهم يتحدثون معنا بكل الحب والود وأنهم أصدقاء لكل الشعوب التى تبحث عن الحرية أى حرية يتحدثون عنها وهم يسلبون الناس استقرارهم وأرواحهم!
وعندما صدقنا كلمات الحرية والانقلاب على الظلم وربيع الثورات العربى التى يجب وضع تحتها مئات الخطوط الحمراء وبجانبها العشرات من علامات الاستفهام والتعجب.

وكان لابد من طلب المساندة والعون من دول الجوار التى كانت فى يوم من الأيام فى موقف أسوأ من موقفنا وساعدناهم على قدر المستطاع.
ولكن المصيبة الكبرى التى اتضحت لنا أن هؤلاء الأشقاء “العرب ودول الجوار والدول الخارجية الصديقة” ما هم إلا عرائس متحركة فى يد الإدارة الأمريكية الطاغية الجبارة التى بإشارة منها تفتح باب المساعدات لمصر، وبإشارة أخرى تغلقه بالضبة والمفتاح بالضبط كما يحدث مع صندوق النقد الدولى المريب.

ولكنى على ثقة ويقين أنهم لن يستطيعوا غلق هذه الدائرة الانتقامية حول مصر لأن الإنسان المصرى الوطنى المعروف بإخلاصه لوطنه لو أراد النهوض من غيبوبته لنهض ولو أراد أن يفتح عينه ويرى ما يُحاك ضده من مؤامرات خسيسة لرآى بنفسه ولو أراد أن يعود لرشده ويستعمل ذكاءه ودهاءه المعروفين عنه لاستعملهم الآن ويصنع ثورة أخلاقية وطنية اقتصادية لإنقاذ كنانة الله فى الأرض “مصــــــــــر