جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

استحالة المواجهه مع الكوارث الطبيعية والحل في الوقاية ؟ يوميات :محمود الدويري

يوميات :محمود الدويري

5٬003

عالم السياحة:مقالات

مرت خلال الشهر الماضي والحالي من هذا العام على الاردن تجربتين على التوالي وكلاهما مر ومؤلم ،كلا التجربتين ردات فعل نتيجة كوارث طبيعية، وكما هو معلوم لا يمكن لأي دولة على وجه الارض مواجهة الكوارث الطبيعية ومنعها رغم وجود ما ينذر بوقوعها في احيان كثيرة ، ولعل سياسات الوقاية ووعي الناس هو السلوك الوحيد الذي يخفف اثار الكوارث ويليه عمليات التعامل مع الاثار وتخفيف ما تتركه الكوارث من دمار مادي وخسائر بالارواح والممتلكات

ولعل الاستخفاف بالانذارات التي تصدر عن الارصاد الجوية والجهات الحكومية للتحذير من وقوع كوارث مثل الفيضانات والسيول هي احد اسباب تكبدنا خسائر بالارواح والممتلكات وهي من اهم اساليب الوقاية لتجنب كوارث لا ينفع ولا يفيد التعامل معها الا بحدود معقولة ومجربة لا تتجاوز عمليات الانقاذ الممكنة

مثلا لا يفيد التعامل مع سيل او وادي جارف الا من خلال طائرات واسقاط مختصين مقيدين بطائرات عمودية لانقاذ اشخاص عالقين او تتوفر فرصة التقاطهم بلحظات تنقلب فيها المياه نتيجة قوة الدفع الهائلة المتدفقه خلال الاودية والسيول بحالة الفيضان ، ويقول خبراء ان الانقاذ من البحار عملية اسهل من التعامل مع السيول الجارفة

والحال ذلك وحسب رؤيتي المتواضعة اقول ان الوقاية هي السبيل الامثل للتعامل مع الكوارث الطبيعية وتحديدا الفياضانات، والوقاية تأتي مما يلي

1-منع البناء والسكن قرب مجرى السيول والمنحدرات والاودية.

2-منع السكن او اقامة مشاريع في الاودية المتفرعة من السدود

3-منع التنزه في الاودية وجوار السدود

4-اجهزة انذار حديثة وقوية بحالة حدوث اي خلل في السدود المائية

5- منع الرحلات من خلال كل الوسائل الرقابية في حالة اي انذار يصدر عن الارصاد الجوية دون اي تهاون

6- تحفيز الوعي والثقة باعتماد النشرات الجوية والتقيد بتحذيراتها وتحت المسؤولية .

7- تطوير منظومة الانقاذ والاستفادة من تجارب سابقة او تجارب دول متقدمة بهذا المجال

ما قدمت اجتهادات قد تدور في اذهان كثيرين ، متوخيا الافادة منها دون الدخول في تفاصيل

محمود الدويري-email:[email protected]