جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الملك: هدف منطقتنا الاساسي اليوم بناء مستقبل قوي ومستقر تنعم به الشعوب بالازدهار

2٬046

في كلمة لجلالته في ختام فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي
سياسات الإصلاح في المملكة حظيت بدعم عالمي
نتوقع قريبا مزيدا من التقدير الدولي للسياسات الاستثمارية الحصيفة التي انتهجناها
جلالته يكرم الفائزين بجائزة “الملك عبد الله الثاني للانجاز والابداع الشبابي”
المنتدى وفر منبرا لمبادرة خلاقة لدعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية
من الضروري أن ينخرط العالم على أعلى مستوى لإنهاء الأزمة السورية
حان الوقت لنثبت فعلا وقولا أن العالم لن يتغاضى عما يحدث من دمار وتشرد في سورية
يتعين على المجتمع الدولي أن يوحد جهوده ويضع حدا فوريا للعنف في سورية
التدفق المتزايد للاجئين طغى على قدرة المساعدات الإنسانية لتلبية الحاجة
الخدمات العامة وموارد الميزانية في المملكة ترزح تحت الضغوط جراء تدفق اللاجئين
أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أن هدف منطقتنا الاساسي اليوم يتمثل في بناء مستقبل قوي ومستقر تنعم فيه جميع شعوبنا بالازدهار.
وقال جلالته في كلمته في الجلسة الختامية لفعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت مساء امس “نحن بحاجة إلى مسار واسع، مسار موثوق ومطمئن، يشجع الملايين من الناس على المضي قدما”.
وأكد جلالته أن هذا هو الخيار الذي انتهجه الأردن. وقد ثبتت فعالية نهجنا الجامع المبني على التوافق. ففي المجال الاقتصادي، حظيت سياسات الإصلاح في المملكة بدعم عالمي، ونتوقع قريبا مزيدا من التقدير الدولي للسياسات الاستثمارية الحصيفة التي انتهجناها، فهذه السياسات وغيرها من الخطوات الأخرى تعمل على فتح فرص جديدة أمام الجميع، وأمام شبابنا بشكل خاص.
وأضاف “تتميز المنطقة كلها بإمكانية غير مسبوقة لإحداث تغيير إيجابي حقيقي، فدعونا نعمل في المسار الصحيح معا. إننا نشهد في كل بلد وفي كل قطاع روحا إبداعية ومشاريع جديدة، لذلك دعونا نتغلب على ما تبقى من تحديات، ونوفر الفرص، والمؤسسات، وظروف المعيشة الأفضل، التي يستحقها الناس في كل مكان”.
وقال الملك: “لقد وفر هذا المنتدى أيضا منبرا لمبادرة خلاقة لدعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية. ومشاركتكم على مستوى الأفراد والقطاع الخاص وعلى المستوى الإقليمي والدولي يمكن أن تساعد في كسر الجمود. لقد ساهمتم بأفكاركم اليوم بشكل مباشر في العمل الجاد الذي يقوم به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأطراف الرئيسية، بهدف استئناف مفاوضات الوضع النهائي، إن جهود السياسيين بحاجة إلى عونكم لتحقيق حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية، ولذا، دعونا نساعد الأطراف على تحقيق هذه الغاية”.
واعتبر جلالة الملك انه من الضروري أيضا أن ينخرط العالم على أعلى مستوى لإنهاء الأزمة السورية. وقد حان الوقت لنثبت، فعلا وقولا، أن العالم لن يتغاضى عما يحدث من دمار وتشرد هناك. ويتعين على المجتمع الدولي أن يوحد جهوده ويضع حدا فوريا للعنف، ويجد حلا سياسيا يتيح للشعب السوري إعادة بناء مستقبله.
وشدد جلالته على ان “الدول المضيفة للاجئين مثل الأردن، والسوريين الذين أصبحوا بلا مأوى داخل وطنهم وخارجه، بحاجة ماسة إلى دعم العالم. وقد طغى التدفق المتزايد للاجئين على قدرة المساعدات الإنسانية لتلبية الحاجة. وفي الأردن، ترزح الخدمات العامة وموارد الميزانية تحت الضغوط جراء ذلك. ففي بعض الأماكن في شمال الأردن بدأت الموارد المائية الشحيحة جدا في بلادنا تستنزف بشكل هائل. وأنا أتكلم نيابة عن الأردنيين في جميع أنحاء بلدي، المتضررين من عبء اللاجئين عندما أقول: يجب على العالم أن يسارع إلى تحمل مسؤولياته، ويزيد من تدفق المساعدات بشكل فوري”.
وتابع: ان “بعض الأهداف ذات طبيعة عالمية. فالسلام والأمن والبيئة والاستقرار الاقتصادي والنمو، كلها مصالح حيوية بالنسبة لنا جميعا.. أنتم ونظراؤكم في جميع أنحاء المنطقة تساعدون على تحديد الاتجاه. والشراكات التي تقيمونها اليوم ستساعد في بناء هذا المسار. أتمنى لكم التوفيق والنجاح”.
وكرم جلالة الملك الفائزين بجائزة الملك عبد الله الثاني للانجاز والابداع الشبابي، وهم ياسمين محمد هلال من مصر ومازن خليل من السودان وزينه غالب من لبنان.
ووجه رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب الشكر لجلالة الملك وولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، على روح الضيافة التي انجحت فعاليات المنتدى.
واضاف “اننا نشعر بالفخر والتفاؤل عندما نطالع تجارب الشباب الفائزين بهذه الجائزة”.
من جانبه قال رئيس صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية د. عمر الرزاز ان الفوج الثالث من الفائزين بالجائزة التي شملت 10 من الشباب العربي من 8 دول عربية تضمنت فوائد جمة لحوالي 162 الف انسان في مناطق مختلفة من البلدان التي جاء منها المشاركون”.
واضاف ان هؤلاء الشباب نموذج يلهمون غيرهم من رياديي الافكار والانجاز في المنطقة العربية. العرب اليوم – علي الرواشدة