جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

مصير ودية مصر يتضح اليوم

1٬918

عالم السياحة -WTTEN- يتضح اليوم وبشكل رسمي مصير المباراة الودية المقررة بين المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره المصري يوم 4 المقبل في عمان.

وينعقد  الاتحاد المصري اليوم في اجتماع طارىء يتناول فيه بحث العديد من القضايا يتصدرها حسم التساؤلات التي اثيرت مؤخرا حول مصير المباراة، التي سبق ورتبها الطرفان في اطار تحضيرات «النشامى» لملاقاة الاورجواي 13 الشهر المقبل في ذهاب الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014، وضمن استعدادات المنتخب المصري لملاقاة غانا في إياب الدور الحاسم من التصفيات الافريقية المؤهلة للمونديال القادم.

وبينما أكد ثروت سويلم المدير التنفيذى للاتحاد المصري، أن مجلس الإدارة سيحسم هذا الامر اليوم، فمن المنتظر ان يراقب الجهاز الفني للمنتخب الوطني المشهد للحصول على القرار النهائي بشأن المباراة سواء كان ذلك بتثبيتها، وبالتالي المضي بالبرنامج التحضيري الخاص بالنشامى والذي يتضمن ودية اخرى تقام امام نظيره النيجيري في عمان 28 الشهر الجاري، او الغائها ليتسنى له انجاز الترتيبات الادارية المتعلقة بالخيار البديل والمتمثل بمعسكر تدريبي يقام بالدوحة اعتبارا من 29 الجاري وملاقاة غانا وديا خلاله يوم 4 الشهر المقبل.

والى جانب مناقشة مصير الودية، سيبحث الاتحاد المصري تداعيات خسارة منتخب بلاده امام غانا  1/6، كما سيستمع الى التقريرين الفني والاداري من قبل الجهاز الفني.

 

أهداف بأبعاد أخرى

ستمتد اهداف المواجهة الاردنية الاورجوانية، الى ابعاد اخرى، غير الهدف الاهم لكليهما والمتمثل بالترشح الى المونديال القادم.

بالنسبة للمنتخب الوطني، تبدو المعادلة واضحة وصريحة ولا تختلط بها عناصر تشذ عن قاعدة اللعب من اجل حسم بطاقة التأهل للمونديال، ولكنها لدى المنافس الاورجوياني مركبة، اذ تنقسم الاهداف لدى ممثل اميركا الجنوبية الى شقين، الاول لا يختلف عما هو الحال لدى النشامى، والثاني يسير على محور التصنيف العالمي وتبعات ذلك بقرعة المونديال.

للتوضيح اكثر.. حتى الان حجزت 7 منتخبات مقاعدها في التصنيف الأول للقرعة النهائية لكأس العالم والتي ستجري في 6 كانون الأول المقبل، هي: البرازيل وأسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبلجيكا وسويسرا، ولم يتبق سوى مقعد واحد فقط ليكتمل عقد المنتخبات التي ستترأس المجموعات الثماني التي ستفسر عنها القرعة.. وهنا بيت القصيد، ذلك ان منتخب الاورجواي مرشح لنيل هذا المقعد فقط في حال اجتاز «النشامى» بالملحق، فيما تعثره سيمنح هولندا بطاقة اللحاق بركب رؤوس المجموعات.

اذاً يملك الاورجواي الى جانب فرصة الترشح لكأس العالم، فرصة مثالية لتجنب ملاقاة سبعة من افضل منتخبات العالم، وفي هذا دلالات واضحة على قيمة طرف النشامى الاخر في الملحق، فالمنافس لا يحتل المركز السادس بالتصنيف العالمي فحسب، انما يتفوق على منتخبات عريقة مثل ايطاليا وانجلترا وهولندا.

 

ثلاث خطوات

تقدم المنتخب الوطني لكرة القدم ثلاث خطوات على سلم التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لشهر تشرين الاول الجاري.

المنتخب حل بالمركز 70 عالميا برصيد 502 نقطة بعدما كان يحتل المركز 73 الشهر الماضي، وفي الوقت ذاته حافظ على مركزه السادس اسيويا خلف منتخبات اليابان وايران واوزبكستان وكوريا الجنوبية واستراليا، والخامس عربيا خلف الجزائر وتونس ومصر وليبيا.

من جانبه حافظ منتخب أسبانيا على تصدره للترتيب بينما أزاحت الماكينات الألمانية منتخب الأرجنتين من المركز الثاني، وانضم وافدان جديدان للعشرة الكبار هما سويسرا وإنجلترا، فيما دفعت إيطاليا ثمن تعادلها مع أرمينيا لتخسر أربعة مراكز وتهبط إلى المركز الثامن.

 

قصة وغصة

في الوقت الذي يجتهد فيه المنتخب الوطني لكتابة آخر مشاهد القصة التاريخية التي بدأها نحو عامين حين انطلقت التصفيات المونديالية، تبرز على سطح الأحداث غصة تتعاكس مع الطموحات.

دون التطرق الى مشوار «النشامى» بالدور الثالث من التصفيات او الرابع وصولا الى الملحق الاسيوي أمام اوزبكستان واخيرا الى العالمي، ودون الخوض بتفاصيل المباريات وما حققه النجوم من انتصارات، يبدو ان بعض الاحاديث عن المواجهة التاريخية التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره الاورجوياني بآخر محطات التصفيات، بدأت تأخذ مسار آخر بعيد كل البعد عما يريده «النشامى».

منطقيا، ولاعتبارات عديدة ما بين هوية المنافس او حجم المهمة القادمة، لن يكون الترشح الى كأس العالم سهل المنال، بل ستصطدم طريقه بصعوبات، ولكن حتى لو كان الامر مستحيلا كما يصفه البعض، فهذا لا يعني أبدا ان نقزم المنتخب عبر استخدامه بسخرية وكأنه بات «نكتة»، فقط لأنه سيواجه الاورجواي، ولأن البعض يتوقعون تلقيه خسارة كارثية يومي 13 و20 الشهر المقبل.

لا يحتاج المنتخب حتى يتفوق على الاورجواي الى ملعب مائل، كما في الصورة التي يتناقلها الكثيرون، ولن يلجأ المنافس لموقع جوجل كي يتعرف على الأردن، ولن ينشغل احمد هايل او عامر شفيع وغيرهما بأخذ الصور التذكارية مع سواريز وفورلان وكافاني، بل كل ما يريده النشامى هو الثقة والدعم المعنوي عسى ان يعوض ذلك الدعم المالي الغائب.