جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

ن والمملكة الأردنية وسلطنة عُمان تصدران بيانا بمناسبة زيارة الملك عبدالله الثاني

304

عالم السياحة:

أصدرت سلطنة عُمان والمملكة الأردنية، الأربعاء 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بياناً مشتركاً أكدتا فيه ضرورة التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وحرصهما على حماية المقدسات “المسيحية والإسلامية”، كما وقعتا 7 مذكرات تفاهم وتعاون منها “منع الاحتكار، وتبادل الوفود التجارية، والتعاون الصناعي والتعدين”.

وعقب زيارة استغرقت يومين للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى سلطنة عمان، أصدرت وكالة الأنباء العمانية، بياناً رسمياً قالت فيه إن سلطان عمان هيثم بن طارق، أكد “أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها”.

وجاء في البيان أن البلدين اللذين تعود علاقاتهما الدبلوماسية إلى عام 1972، وقعا عدداً من مذكرات التفاهم، وبرنامجَين تنفيذيَين في مجالات متنوعة، “تشمل التعاون الصناعي والتعدين والعمل وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، والأرشفة، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحماية المستهلك، والتعاون السياحي، وقطاع التأمين”.
كما أكد الجانبان “أهمية تعزيز فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات، وتنمية العلاقات الاقتصادية عبر تنظيم وتنويع الفعاليات ذات الصلة، وتكثيف تبادل الوفود التجارية، وتوثيق التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري وتنويعه”.

القضية الفلسطينية

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أعرب الجانبان عن التزام بلديهما مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وذلك بعد التشديد على “مركزية القضية وضرورة التوصل إلى حل عادل لها، يُلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية”.

زيارة مثمرة

من جهته، قال الملك عبدالله الثاني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “نتطلع للبناء على هذه الزيارة المثمرة لتوسيع التعاون الثنائي. تمنياتي لشعب عُمان العزيز بدوام الازدهار وهو يواصل مسيرة التقدم التي تزدان بالتاريخ العريق وروح الحداثة”.
كما صرح رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة قائلاً، إن الزيارة أتاحت لكلا البلدين “التشاور وتبادل الرؤى حول العديد من الأمور”، مشيداً “بمواقف سلطنة عُمان الداعمة لقضايا المنطقة وعلاقاتها المتوازنة مع كافة دول العالم، ما أكسبها ثقة واحترام الجميع”.

التبادل التجاري والاقتصادي

وتشير الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العمانية إلى أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية قد ارتفع خلال عام 2021 بنسبة بلغت 33.8 في المئة ليصل إلى نحو 61 مليوناً و855 ألف ريال عُماني، أي ما يفوق 158 مليون دولار أميركي، مقابل 46 مليوناً و236 ألف ريال عُماني (أكثر من 119 مليون دولار أميركي) في عام 2020.
كما تشير الإحصاءات إلى أن الواردات العُمانية من الأردن بلغت قيمتها في عام 2021 نحو 35 مليوناً و409 آلاف ريال عُماني (نحو 91 مليون دولار أميركي) مقارنة بـ24 مليوناً و624 ألف ريال عُماني (62 مليون دولار أميركي)  خلال عام 2020، بنسبة ارتفاع بلغت 43.8 في المئة. فيما بلغ إجمالي الواردات العُمانية من الأردن خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022 نحو ستة ملايين و747 ألف ريال عُماني (15 مليون دولار أميركي).
وبلغ حجم الاستثمار الأردني في سلطنة عُمان بنهاية 2021، إلى نحو 230 مليوناً و400 ألف ريال عُماني (ما يفوق 591 مليون دولار أميركي).

وبحسب بيانات رسمية عمانية، يبلغ عدد الطلبة والطالبات العُمانيين الدارسين في الجامعات الأردنية نحو 3500 طالب بمختلف التخصصات وخصوصاً الجانب التربوي.
يذكر أن تلك الزيارة تُعد الأولى لملك الأردن إلى عُمان منذ يناير (كانون الثاني) 2020، عندما ذهب إليها معزياً في وفاة السلطان قابوس بن سعيد.